الدول الغربية تحوّل الجماعات التكفيرية الى قنابل موقوتة مبرمجة
19 ديسمبر,2016
صوتي ومرئي متنوع
733 زيارة
أكد مفتي أستراليا السابق “الشيخ تاج الدين الهلالي” أن الدول الغربية تستغلّ عقول التكفيريين الفارغة وقد حوّلتها الى قنابل موقوتة مبرمجة لتحقيق أهدافها.
الدول الغربية حولت الجماعات التكفيرية الى قنبلة موقوتة
وأعلن عن ذلك، مفتي أستراليا السابق، وعضو المجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية، “الشيخ تاج الدين الهلالي”، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرانية الدولية (إكنا) على هامش المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية الذي أقيم قبل أيام بالعاصمة الايرانية طهران.
وفي معرض حديثه عن واجب العلماء والمفكرين المسلمين في مواجهة التيارات التكفيرية المنحرفة التي تشوّه التعاليم الإسلامية وبعض المفاهيم القرآنية كالجهاد، قال الشيخ تاج الدين الهلالي: من المعلوم أن ظاهرة التكفير لها بيئة حاضنة، ولها بيئة داعمة وممولة، وبيئة مستغلة.
وأوضح أن البيئة الحاضنة لها خاصية التنطع والتشدد، وهؤلاء هم الذين يأتون بمفاهيم (البدعة والحرام والتكفير) لما لا يتناسب مع مقاصيدهم وأهدافهم. فحيث يبدأ التنطع، والغلو، والإنشغال بالمسائل الفرعية فتكون هذه الأرض صالحة للتكفير والإرهاب.
وأشار الى أنه عندما وجد الغرب هذه العقول الفارغة، فحاول تحويلها الى قنابل موقوتة مبرمجة. إذن التكفير يضرب بمراحل، بيئة تحتضن، وبيئة تمول، وبيئة تستغل على النحو الذي كان. فمن واجب العلماء أن يثقفوا الناس لأن ترتقي بعقولها ومفاهيمها الى الكليات الإيجابيات العاملة بشعائر الإسلام ويبتعدوا عن هذه السفاسف والأمور الصغيرة.
وأكد مفتي أستراليا السابق: ينبغي علينا أن نواجه السفهاء الذين يفتون بغير علم. ففي الدورة القادمة نحن بحاجة الى تغيير المنهج الفكري والمنهج التربوي لدعوة الشباب المسلم، ويجب علينا أن نعلم أننا قصّرنا في الدعوة فإختطفوا شبابنا من بين أحضاننا فينبغي علينا أن نردهم بالحكمة، والعزة، والكلمة الطيبة.
وأدان الشيخ تاج الدين الهلالی الجماعات التكفيرية التي تبرّر جرائمها تحت ذريعة الدفاع عن أهل السنة، مضيفاً: أهل السنة هم أيضا مختطفون من قبل هذه المجموعة التي تقول نحن فرقة ناجية وأنتم الأشاعرة كفار وحتى الشافعية، والمالكية، والحنفية عندهم غير مسلمين. فهؤلاء من الفكر الإقصائي الذي يحاول أن يحصر ويجعل الإسلام مختزناً ومحصوراً بقواعد ملفقة من قبلهم. فطبعاً أهل السنة مطالبون بإسترداد أنفسهم من هذه الفئة الضالة.
وفي الختام، أكد الشيخ تاج الدين الهلالي أن من أهم الحلول لتطبيق أغراض وتوصيات المؤتمر الدولي الثلاثين للوحدة الاسلامية الذي أقيم قبل أيام بالعاصمة الايرانية طهران هي التركيز على إعلام هادي وإعلام واعي والإعلام الذي يعني بثقافة الكليات الإسلامية.
2016-12-19