الرئيسية / تقاريـــر / توقعات بمواجهة أمريكية – إيرانية في العراق

توقعات بمواجهة أمريكية – إيرانية في العراق

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يوم السبت، إن العراق لا يريد أن يكون طرفا في أي صراع إقليمي أو دولي.

وتأتي التصريحات بعدما تحدث العبادي هاتفيا إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تطرقت المكالمة إلى التوتر مع إيران.  وأكد العبادي للتلفزيون الرسمي “العراق حريص على مصالحه الوطنية ومصالح شعبه ولا يريد أن يكون طرفا في صراع إقليمي أو دولي يؤدي إلى كوارث على المنطقة والعراق”.

وفي هذا الصدد يقول رئيس مركز القرار السياسي العراقي، هادي جلو مرعي، في حديثه لبرنامج “الحقيقة” الذي يبث على أثير راديو “سبوتنيك”، “أعتقد أن الرئيس الأمريكي ترامب يبحث في سبل وقف التمدد الإيراني في العراق، خصوصا وأن هناك حرب أمريكية ضد إيران بتمويل خليجي مفتوح،  وهذه الحرب ستكون في جبهات أربع، سوريا واليمن ولبنان والعراق، وهناك جبهات أقل شأنا  كالبحرين التي يطبق عليها الخليجيون بموافقة أمريكية كاملة. ومن الإشارات الأخيرة أن الولايات المتحدة ستدعم التدخل السعودي في اليمن وستقاتل الحوثيين، وهي بالفعل أرسلت سفينتها الحربية وهناك أيضا قوات أمريكية ستصل تباعا إلى العراق ومن المؤمل أن تكون هناك مناطق آمنة في سوريا”.

وعن موقف العبادي من الأزمة الأمريكية — الإيرانية، يقول مرعي “تصريحات العبادي وحواره الأخير مع الرئيس الأمريكي ترامب يشي بأن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت العراق على المحك وأنها خيرت بغداد بين طهران وواشنطن، فإما أن يكون العراق مع طهران ويتلقى ضربات عسكرية ومواجهة مع الفصائل الشيعية، وأن يحاصر العراق ماليا واقتصاديا كإيران، أو أن يقرر العراق الذهاب بعيدا مع واشنطن في مشروعها في المنطقة”.

وأضاف مرعي “الزمن الآن ليس كزمن رئيس الوزراء السابق المالكي، الذي كان يمسك العصا من المنتصف، اليوم زمن القرارات الحاسمة، لدى العبادي خياران لا ثالث لهما، واعتقد أن العبادي سيتخذ قرارات صعبة خلال الفترة المقبلة، فالولايات المتحدة تستعد لضرب إيران، ولكن ليس على الأراضي الإيرانية، وإنما من خلال أذرعها في الشرق الأوسط. لذا أعتقد أن الحرب القادمة ستكون معلنة وخلفية في نفس الوقت وستكون صعبة على العراق”.

أما الكاتب السياسي غياث عبد الحميد، في حديثه لبرنامج “الحقيقة”، فإنه في هذا الموضوع، قال ” السيد العبادي دائما ما ينأى بنفسه عن التصريحات التي ترد من الدول الإقليمية سواء باتجاه العراق أو باتجاه الآخرين، حتى أنه تعامل مع الأزمة العراقية التركية بهدوء جيد ودبلوماسية عالية، وأعتقد أنه سوف يقوم بنفس الشيء مع الأزمة الإيرانية الأمريكية، فهو رجل حكيم ويعرف ماذا يفعل، ولا أعتقد أنه سوف ينجر لإيران أو لأمريكا، وهذه سياسة واضحة للعبادي بعكس سابقيه، فهو لم يزر إيران ولا ينوي زيارتها”.

وفي الطريقة التي ستتبعها الولايات المتحدة في التعامل مع إيران في العراق، يقول مرعي “ليس من الضرورة أن تكون هناك مواجهة مباشرة بالسلاح بين الفصائل المسلحة العراقية والولايات المتحدة، وإنما ستضغط الولايات المتحدة بعد تحرير الموصل على الفصائل الشيعية في مناطق السنة، ستمنعها من الوصول إلى تلك المناطق، وأيضا ستركز على موضوع مهم، وهو تصنيف بعض القيادات الشيعية على أنها  قيادات إرهابية تتصل بإيران”.

أما عبد الحميد، فقال من جانبه “إن الفصائل العراقية المسلحة هي رسمية ومشكلة بقانون، ودخول القوات الأمريكية لمحاربة هذه الفصائل هو أمر غير واقعي، وهي الفصائل نفسها التي هزمت تنظيم “داعش” وساندت الجيش العراقي، وأمر قيام الولايات المتحدة بقتالها يعتبر ضرب من الجنون، ومسألة مواجهتهم تصعب على أي دولة سواء في سوريا أو العراق”.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...