الرئيسية / تقاريـــر / معارك الموصل.. معوقات التقدم في حروب المدن

معارك الموصل.. معوقات التقدم في حروب المدن

بعد مرور أكثر من شهرين على انطلاق عمليات القوات المشتركة لتحرير مدينة الموصل، بات واضحاً أن سرعة التقدم الميداني بدأت في الانخفاض تدريجياً برغم التقدم الكبير الذي تم إحرازه على الأرض في الجبهات الشرقية والجنوبية والغربية.

جنود عراقيون يتقدمون نحو المدينة

جنود عراقيون يتقدمون نحو المدينة
أسباب هذا البطء عديدة لكنها ترتبط بالصعوبات التي تتسم بها المعارك داخل المدن وفي ظل تواجد كثافة كبيرة للمدنيين داخل أحياء الموصل، التي كان الوصول إلى أطرافها الشرقية هو البداية الحقيقية لانخفاض وتيرة التقدم في كل الجبهات بشكلٍ عام وخصوصاً خلال الأسبوعين الماضيين.

خطة الهجوم

من القوات المتقدمة

من القوات المتقدمة
إذا عدنا بالذاكرة إلى الأيام الأولى لبدء المعارك سنجد أن الخطة الموضوعة للهجوم كان من المفترض أنها تشمل تحركاً متزامناً على محاور الهجوم كافة، وهي: المحور الشمالي “بعشيقة – تلكيف – سد الموصل”، والمحور الشرقي “الخازر – الكوير”، والمحور الجنوبي “القيارة”، والمحور الغربي “تل عبطة – الشيخ إبراهيم – تلعفر”، بهدف السيطرة على المدن والقرى الرئيسة في كل جبهة. بالإضافة إلى تأمين خاصرة الجبهة الجنوبية وذلك بإطلاق هجومين، الأول باتجاه سهل الحويجة الذي يحتفظ تنظيم “داعش” فيه بتواجدٍ مهم يهدد القوات المحتشدة في الجنوب ويمارس عملياتٍ هجومية في اتجاهي الشرقاط وكركوك، والهجوم الثاني باتجاه مدينة حديثة للسيطرة على المناطق المتبقية في يد التنظيم وعلى رأسها مدينة القائم الحدودية مع سوريا. نظرياً، كانت القوات التي تم حشدها من أجل تنفيذ هذه الخطة والتي بلغت 90 فوجاً مقاتلاً بأعدادٍ تقريبية ما بين 45 و60 ألف جندي تشمل تشكيلات من مختلف صنوف الوحدات العسكرية وشبه العسكرية، كافيةً جداً لتنفيذ التحركات على محاور الهجوم كافة. أساس هذه القوة هو 16 كتيبة دبابات تابعة للفرقة التاسعة المدرعة و32 فوجاً قتالياً من الفرقتين 15 و16. بجانب ثمانية أفواج مشاة ميكانيكية تابعة للشرطة الاتحادية، و16 فوج عملياتٍ خاصة ووحدات من الفرقة الذهبية بجهاز مكافحة الإرهاب و12 فوجاً قتالياً من قوة الطوارئ بشرطة نينوى و12 فوجاً تتبع لثلاثة ألوية في قوات الرد السريع، مضافاً إليها أفواج من الحشدين الشعبي والعشائري. ما حدث على أرض الميدان كان مختلفاً عن الخطة الأساسية التي أعدتها قيادة القوات المشتركة لأسبابٍ عديدةٍ اختلطت ما بين العوائق الميدانية والاعتبارات السياسية المحلية والإقليمية وحتى الدولية. إنطلق الهجوم في الأيام الأولى في محاور القيارة والخازر والكوير بشكلٍ جيدٍ ثم تم تفعيل محور بعشيقة ومحور تلكيف بشكلٍ بطيءٍ نسبياً، وظلت الجبهة الأهم وهي الجبهة الغربية مفتوحةً أمام تحركات تنظيم “داعش” من وإلى الحدود السورية لمدة أسبوعين كاملين، إلى أن بدأت عمليات الحشد الشعبي في هذه الجبهة في اليوم الثالث عشر لبدء المعركة. عمليات الجبهة الغربية كانت بوتيرةٍ سريعةٍ جداً حرصت عليها قوات الحشد لمحاولة تدارك التأخير الكبير في انطلاق عملياتها، وبرغم هذا لم يتم إغلاق الطريق المفتوح بين مركز الموصل والحدود السورية، إلا بعد السيطرة على مطار تلعفر وطريق تلعفر–سنجار، وتحقيق تماسٍ مع قوات البيشمركة بمنطقة سينو في اليوم 38 من بدء عمليات الموصل. أنهت قوات الحشد منذ أيام الجزء التكميلي للمرحلة الخامسة من عملياتها الهجومية في هذه الجبهة، وتستعد لبدء المرحلة السادسة، بحيث يتم التقدم جنوب غرب الجبهة باتجاه قضاء البعاج وما تبقى من مناطق في شمال قضاء الحضر. تتوقف قوات الحشد في المحور الشمالي للجبهة الغربية على أطراف تلعفر من دون محاولة اقتحامها نتيجةً للعوامل السياسية التي تتداخل في قرار دخول هذه المدينة، نظراُ للمحاذير التركية التي تم الإعلان عنها سابقاً.خلال مراحل عمليات الحشد الأولى، الثانية والثالثة، كان محور بعشيقة الشمالي الشرقي يعاني من بطءٍ شديدٍ شاب عمليات قوات البيشمركة التي ظلت تحاصر بعشيقة وتحاول دخولها إلى أن تمكنت من ذلك بعد 22 يوم من بدء معركة الموصل، وبمجرد حدوث ذلك توقفت القوات تماماً في مواقعها. التأخير الذي حدث في إطلاق الهجوم على الجبهة الغربية والبطء الواضح في عمليات الجبهة الشمالية والتوقف التام لتقدم قوات البيشمركة بعد السيطرة على المحور الشمالي الشرقي كانت من أهم أسباب البطء الذي شاب عمليات الموصل خلال الأسبوعين الأولين من انطلاقها، وهذا يضاف إلى التوقف التام للعمليات الهجومية للقوات العراقية في اتجاه حديثة وتأخر إطلاق الهجوم باتجاه سهل الحويجة جنوب القيارة إلى اليوم 44 من بدء العمليات.

صعوبات المعركة داخل أحياء الموصل

من قوات "داعش" في المدينة

من قوات “داعش” في المدينة

في اليوم السادس عشر لبدء العمليات العسكرية في الموصل وصلت قوات الفرقة التاسعة المدرعة وقوات مكافحة الإرهاب من محور الخازر إلى مشارف مركز الموصل إلى تخوم الأحياء الشرقية لمركز المدينة لتبدأ عملياتها على ثلاثة محاور ظهرت فيها مصاعب ميدانية كبيرة وكثيرة أفرزتها المعارك داخل الكتل السكنية. فقد كانت المعارك في مختلف الجبهات قبل هذا التاريخ تدور في مناطق صحراوية أو منبسطة وتكون فيها الأهداف الحضرية قليلة وعلى شكل قرى صغيرة. تولت قوات مكافحة الإرهاب المحورين الشمالي والشمالي الشرقي لمركز الموصل في حين تولت قوات الفرقة التاسعة المدرعة المحور الجنوبي الشرقي. كانت تكتيكات عناصر “داعش” في معارك أحياء الموصل مختلفة عن تكتيكاته في الجبهات الجنوبية والغربية واستفاد التنظيم بشكلٍ أمثل من طبيعة أرض المعركة داخل مركز الموصل.إعتمد التنظيم في إستراتيجية تصديه للقوات العراقية والحشد الشعبي في الجبهة الجنوبية والغربية على ممارسة عمليات “تعطيلية” تهدف إلى إبطاء حركة تقدم القوات بالعبوات الناسفة والعربات المفخخة وعمليات القنص من دون الدخول في اشتباكات مباشرة، نظراً لأن الطائرات العراقية وطائرات التحالف تمتلكان أفضلية قتالية في هذه الجبهات نظراً لانكشاف الميدان أمامهما. في هذه المرحلة كان عناصر التنظيم يفخخون كل شيءٍ تقريباً حتى الأرض المحيطة بالقرى والمنازل الموجودة داخلها، ووصل الأمر إلى حد تفخيخ جثث مقاتليه لتنفجر في القوات المهاجمة. تقدمت قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية في الجبهة الجنوبية بصورةٍ ممتازةٍ خلال الأسابيع الأولى وسيطرت على قضاء الشورة الذي مثل خط الدفاع الرئيس لتنظيم “داعش” وتقف منذ أيام عدة على مشارف مطار الموصل، ولعل تأخر إطلاق هجومها في هذا الاتجاه بالإضافة إلى وقوف قوات الفرقة السادسة عشر على أطراف الأحياء الشمالية للموصل من دون دخولها المباشر إلى هذه الأحياء، وكذا عدم دخول قوات الحشد من مواقعها في جنوب غرب مركز الموصل إلى العمليات، من الأسباب المهمة للضغط الشديد الذي تتعرض له القوات المهاجمة في الأحياء الشرقية للمدينة. كانت عملية تجميع وتأمين المدنيين في القرى الجنوبية والغربية تسير بشكلٍ ممتاز خلال الأسابيع الماضية، وتمكنت القوات العراقية والحشد الشعبي من تأمين ما يقرب من 130 ألف نازحٍ تم توزيعهم على مخيمات الخازر، حسن شام، زيلكان وديبكة، بجانب مخيمين في القياره الجديدة والشرقاط.عندما وصلت المعارك إلى داخل أحياء الموصل الشرقية، فرضت طبيعة الميدان نفسها على عمليات القوات العراقية وتنظيم “داعش”، في ظل الكثافة السكانية الكبيرة المتواجدة حالياً داخل المدينة وكثافة الكتل السكنية في الأحياء المختلفة التي تدور فيها المعارك، تم تحييد دور الطائرات الحربية بشكلٍ شبه كاملٍ وكذا الدعم المدفعي الذي اقتصر على استخدامٍ محسوب لمدافع الهاون. طبيعة الميدان جعلت قوات الفرقة التاسعة المدرعة تواجه صعوباتٍ كبيرة في الأيام الأولى لعملياتها في المحور الجنوبي الشرقي لهذه الجبهة، حيث جوبهت الدبابات العراقية بسيلٍ من عمليات القنص والصواريخ المضادة للدروع، ما قلل كثيراً من فاعلية الدبابات داخل الأحياء السكنية، وحدّ كثيراً من وتيرة تقدم قوات الفرقة مقارنة بالتقدم الذي أحرزته قوات مكافحة الإرهاب التي كان مسرح عملياتها أكبر وشمل المحورين الشرقي والشمالي الشرقي. عمليات القنص والسيارات المفخخة كانت مستمرة ومتصاعدة من قبل تنظيم “داعش” الذي نشر فرق القناصة في وسط البيوت السكنية التي شكلت تمويهاً مثالياً لهم، ما شكل تهديداً حقيقاً ومستمراً للجنود العراقيين.وجود المدنيين كان من المعوقات المهمة للعمليات في الأحياء الشرقية، هذه المشكلة كانت دافعاً لتغيير الاستراتيجية الميدانية العراقية في هذه المرحلة عدة مرات، فبعد أن كانت الاستراتيجية الأساس هي الاقتحام القريب والتطهير من منزلٍ إلى آخر، تحولت إلى استراتيجية تطويقية فيها يتم محاصرة الأحياء وعزلها عن بعضها البعض، ومن ثم الدخول لتطهيرها وهي استراتيجية ناجحة لكنها بطيئة الوتيرة وتجعل القوات في تعرضٍ دائمٍ لهجمات “داعش” من عدة اتجاهات، لكنها تمكن القوات من سحب ما تستطيع سحبه من مدنيين من داخل الأحياء التي تدور فيها المعارك. تحولت استراتيجية “داعش” بناء على هذه المتغيرات ليصبح التركيز على عمليات القنص بصفةٍ أساسية مع العربات المفخخة، نظراً لتناقص أعداد الصواريخ المضادة للدروع المتوفرة لديه، “وقد بلغ عدد الهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة على كافة الجبهات أكثر من 900 هجوم”، ومحاولة تحقيق اختراقات في الأحياء أو المناطق التي سيطرت عليها القوات العراقية سابقاً لتشتيت مجهودها، وهذا كان واضحاً بشكلٍ كبير في العملية المفاجئة التي شنها التنظيم للتسلل إلى ناحية برطلّة شرق مركز الموصل، وأيضاً في العمليات التعرضية التي نفذها التنظيم على مدار الفترة السابقة واستهدفت مناطق بعيدة عن جبهات المعارك مثل الشرقاط وحديثة وكركوك وسنجار والرطبة.الموقف الميداني داخل أحياء الموصل حالياً بدأ في التطور بعد حوالى عشرة أيام من الجمود. أطلقت قوات مكافحة الإرهاب المرحلة الثانية من هجومها في محوري عملياتها بهدف الوصول إلى ضفة نهر دجلة والى المنطقة الأثرية، وحققت هذه القوات خلال المرحلة الأولى السيطرة على 40 حياً تشكل مجتمعةً مربعاً توازي مساحته نصف مساحة الجانب الشرقي من مركز الموصل، وحدوده موازية لمسار نهر الخوصر، وتتشكل هذه الحدود من الشمال إلى الجنوب من أجزاء من حي الفلاح وكامل أحياء البريد والمصارف والزهور بجانب أحياء النور والتأميم والإخاء الأولى وعدن وشقق الخضراء. حققت القوات بعد بدء المرحلة الثانية تقدماً في حيي القدس والزيتون، واستمرت عملياتها في أطراف حيي السكر والمثنى في ظل مجموعة كبيرة من الهجمات كان معظمها عمليات قنصٍ في أحياء الزهور وعدن والتأميم والبكر والنور والإعلام. وشنّ “داعش” هجمات عدة تركزت على حي التأميم بغرض تحقيق اختراقات فيه، وكان الهجوم هو الأعنف بسبب علم التنظيم التام بأن قوات مكافحة الإرهاب وصلت إلى منطقتي سوق الغنم والنبي يونس، وباتت قريبةً جداً من ضفة النهر. في المحور الجنوبي الشرقي لهذه الجبهة توغلت قوات الفرقة التاسعة المدرعة في حيي سومر والوحدة ومازالت محافظةً على المواقع التي تسيطر عليها في أحياء الانتصار وجديدة المفتي والشيماء، مع استمرار عمليات القصف المدفعي باتجاه مواقع “داعش” في أحياء دوميز وفلسطين وسومر والمعلمين.بشكلٍ عام، تحولت تكتيكات “داعش” الميدانية لتركز أكثر على المواقع الرئيسة في كل جبهة، بدلاً من تفتيت ما تبقى له من قوى في هجمات على قرى صغيرة، خصوصاً بعد أن عاد النشاط إلى الجبهة الشرقية وهو النشاط الذي كان غيابه خلال الفترة السابقة سبباً في شمول هجمات التنظيم للجبهات كافة تقريباً. هذا التكتيك كان بارزاً للغاية في تحركات التنظيم في ما تبقى له من مناطق في الجبهة الغربية، حيث يهاجم بشكلٍ يوميٍ تقريباً المواقع المتقدمة للحشد الشعبي جنوب غرب مركز الموصل في قريتي العريج والعذبه، ومناطق المحور الشمالي للجبهة الغربية وتحديداً منطقتي الشريعة وعدايه، بهدف فتح ثغرات باتجاه الحدود السورية. ومؤخراً، نفذ التنظيم هجوماً كبيراً واسع النطاق امتد من قرية عين الحصان جنوب تلعفر إلى مواقع البيشمركة في سنجار غرب الموصل. ويتوقع قريباً بدء المرحلة السادسة من عمليات الحشد لتطهير ما تبقى من مناطق في قضائي الحضر والبعاج وتطوير هجومها شمالاً للسيطرة على تلعفر.وكان لسلاح الجو العراقي دور مهم ورئيس في ظل التفاوت الواضح في كم الدعم الجوي المقدم من قبل مقاتلات التحالف الدولي، شملت طلعات المروحيات العراقية المحاور كافة، وساهمت بشكلٍ كبيرٍ في إجهاض عشرات الهجمات الانتحارية بالسيارات المفخخة ونفذت المقاتلات العراقية عمليات قصف جراحي ناجحة في قلب مركز الموصل نتج عنها تصفية قيادات مهمة في “داعش”. بعد إتمام تجهيز قاعدة القيارة الجوية في المحور الجنوبي وتزويدها بوسائط إضاءة تسمح بتشغيلها القتالي ليلاً، يتوقع دور أكبر للمجهود الجوي في الأيام القادمة. دور التحالف الدولي شمل أيضاً تواجد مفارز من القوات الخاصة الأميركية والكندية والألمانية مزودةً بعرباتٍ تكتيكية كانت مهمتها هي استدعاء الدعم الجوي لمقاتلات وقاذفات التحالف لدعم القوات المتقدمة، كما قدمت مرابض المدفعية الأميركية في القيارة والفرنسية في الخازر الدعم المدفعي للقوات العراقية في المحورين الجنوبي والشرقي، وعزز التحالف دعمه للقوات العراقية للبدء في المرحلة الثانية من عمليات مركز الموصل بتمركز المدفعية الأميركية في منطقة سادة بعويزة لدعم عمليات الفرقة السادسة عشر باتجاه الأحياء الشمالية، ويتوقع وصول عدة مئات من الجنود الأميركيين إلى هذا المحور، وإلى المحور الجنوبي لدعم القوات العراقية التي ستتقدم أيضاً باتجاه مطار الموصل والأحياء الجنوبية.نصل إلى نتيجة مفادها أن معركة الموصل باتت في مراحلها النهائية. تدارك الأخطاء التي وقعت فيها القوات العراقية سواءً في التكتيكات أو الخطة، هو من أهم العوامل التي ستؤدي إلى نجاح المعركة بشكلٍ سريعٍ يتجنب أي إطالة في أمد العمليات القتالية، وهو ما ينعكس سلباً مادياً وبشرياً على الجيش العراقي. التفعيل المتزامن للمحاور الجنوبية والشمالية والغربية لمركز الموصل سيساهم بشكلٍ كبيرٍ في تخفيف الضغط على الجبهة الشرقية ويضع قوى “داعش” داخل المدينة في حصارٍ محكمٍ كان من المفترض أن يتم منذ أسابيع. يتوقع انهيار مقاومة التنظيم بمجرد بدء الهجوم باتجاه مطار الموصل في الجنوب وتحرك قوات الفرقة السادسة عشر باتجاه الأحياء الشمالية، وبدء تطوير قوات الحشد الشعبي لهجومها باتجاه الأحياء الغربية للموصل.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...