جردان داعش الفارين تنفذ إعدامات هستيرية في الموصل

نفذ تنظيم «داعش»، الذي باتت أيامه في الموصل معدودة، حملة إعدامات وصفت بـ«الهستيرية»، بالتزامن مع تفجيره للعديد من المقار الحكومية في المدينة، وفيما سيطرت القوات العراقية على أربعة أحياء جديدة، حذرت الأمم المتحدة من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين. ووفق وزارة الدفاع الأميركية فإنّ مقاومة الإرهابيين شرق الموصل آخذة في التراجع.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة الكابتن جيف ديفيس: «نرى أعداداً متناقصة من الشاحنات المفخّخة بالمقارنة بما كنا نراه سابقاً»، مؤكداً أن عناصر التنظيم باتوا أكثر فراراً من القتال. وكشفت مصادر محلية، عن أنّ «داعش» نفذ خلال اليومين الماضيين حملة إعدامات «هستيرية في الأحياء التي يسيطر عليها غرب الموصل بذريعة الخيانة الشاملة».

وباشر التنظيم بتفخيخ وتفجير عدد من المباني الحكومية، بالتزامن مع تقدم القوات العراقية إلى المحور الشمالي في الساحل الأيسر التي كانت مقرات للتنظيم. وقال قادة عسكريون، إن القوات العراقية تقووم حالياً بتمشيط 4 أحياء.

من ناحيتها حذرت الأمم المتحدة من ارتفاع وقوع ضحايا مدنيين. في الأثناء تسلمت القوات العراقية الدفعة الأولى من صفقة المدرعات الأميركية (ASV)، التي تضم 12 مدرعة، من أصل 60، مخصصة لحرب الشوارع.

تجويع

أفاد مصدر محلي في نينوى، بأن «داعش» انتهج سياسة التجويع بحق عشرات الأسر ممن جرى إعدام أبنائها من قبل التنظيم. وقال المصدر إن «مفارز من تنظيم داعش قامت في أحياء متفرقة غرب الموصل بمصادرة الأغذية الجافة تعود لأسر جرى إعدام أبنائها من قبل التنظيم خلال الأشهر الماضية بحجج وذرائع متعددة».