آخر صلاةٍ لك في هذه الدنيا -2
أيها العزيز
تلقينُ النفس في كل حالة من حالات الصلاة…
كأنَّما يُلقِّنُ طفلاً صغيراً… وهكذا في كل القراءة والذكر…
كأنما يُحادِث نفسَه ويَجْهَدُ في إفهامها.
رابعاً: الخشوع في الصلاة من خلال التمكن من أفعالها، فلا يستعجلُ نفسَه، ولا يسبق بعمله قولَه، بل يصمتُ قبل كلِّ انتقال إلى حالة أخرى، وهذا هو المستحب… حتى ينتقلَ برويَّةٍ وهدوء، متفكِّراً بالفعل قبل الوصول إليه..
ورُوي أنَّ النبيَّ(ص) كان إذا قام إلى الصلاة كأنَّه ثوبٌ ملقى.
وأنَّ مولانا زينَ العابدين(ع)، كان إذا شرع في طهارة الصلاة، إصفرَّ وجهُه وظهر عليه الخوف.
وكان (ع) إذا قام الى الصلاة تغيَّر لونُّه.. ولا يتحرَّك منه إلا ما حرَّكه الريح، وإذا سجد لم يرفعْ رأسَه حتى يرفضَّ عرقاً.