شهدت مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران مشاركة مليونية في جميع المدن والقرى الايرانية، وهذا العام تميزت المسيرات بشعارات ولافتات كانت ترد على تصريحات وقرارات ترامب الاخيرة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وكانت المشاركة الشبابية واضحة جداً في هذه المسيرات حيث كان يحمل هولاء الشباب لافتات تؤكد وقوفهم الى جانب الثورة في مواجهة تهديدات العدو وتأييدهم لنشاطات ايران الدفاعية.
وقد كان واضحاً مشاركة جميع أبناء الشعب الايراني من مختلف الاطياف والفئات والمذاهب الاسلامية المختلفة والاديان الاخرى مثل اليهود والمسيحيين، وكذلك من جميع فئات الشعب من رجال الإطفاء والجيش والعمال وأصحاب الاعمال الحرة وحتى بعض الايرانيين المغتربين الذين جاؤوا للمشاركة في مسيرات هذا العام.
وبالرغم من اعلان الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت طهران، بأنها الساعة الرسمية لبدء المراسم في انحاء البلاد، الا ان العاصمة طهران والمدن الايرانية الاخرى شهدت خروج المسيرات الشعبية منذ ساعات الصباح الأولى.
وبدأت المسيرات في طهران من عشرة طرق تؤدي الى ساحة آزادي (الحرية) بطهران والطريق الرئيسي هو كان يبدأ من ساحة الامام الحسين عليه السلام حتى ساحة آزادي والذي يبلغ 16 كيلومتراً وكانت الجماهير حاضرة في هذه المسافة.
وقد شارك عدد من المراسلين الغربيين والاجانب الذين كانوا يغطون هذه المسيرات هذا العام، وقد أكدوا لموقع العهد الاخباري دهشتهم واعجابهم بهذه المشاركة الكبرى واعتبروها بأنها تؤكد أن الثورة الاسلامية في ايران مستمرة وأن الايرانيين لبوا بشكل جيد نداء قائدهم الإمام الخامنئي للرد على اجراءات الادارة الأمريكية الجديدة.
وعلى هامش هذه المسيرات، قال اللواء الدكتور حسن فيروز آبادي المستشار العسكري الاعلى للإمام السيد علي الخامنئي، في حديث لموقع “العهد الاخباري” إن “هذه المسيرات تدل على تضامن ووحدة واقتدار الشعب الايراني، وإن أساس المعنويات والروحية التعبوية لهذا الشعب هي هذه المسيرات ليؤكدوا أنهم جاهزون وصامدون”.
وذكر المستشار العسكري الاعلى للإمام الخامنئي أن “أمريكا هزمت دوماً أمام هذا التضامن والوحدة بين شعبنا، وأن شعار مسيرات هذا العام هي أن طريق السعادة هو الايمان والجهاد والشهادة، وأن الشعب الايراني بتلبيته نداء آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي ومشاركته المليونية رد على تخرصات ترامب والادارة الامريكية والصهاينة”.
وذكر أن الشعب الايراني من خلال هذه المشاركة المليونية، أكد وقوفه الى جانب المستضعفين في العالم وجبهة المقاومة الاسلامية.
وختم اللواء الدكتور حسن فيروز آبادي بالقول “سلامنا وسلام شعبنا لحزب الله الأبي في لبنان وأمينه العام سماحة السيد حسن نصرالله”.
المصدر: العهد