اعتبر سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، أن التعرض للمظاهرات السلمية “أمر غير مقبول جملة وتفصيلاً”، فيما دعا الحوار للخروج من “ضيق الأزمات”.
وأهاب سماحته في بيانه الأسبوعي، بالشعب العراقي والقوى النافذة والقيادات السياسية بأن يشكروا ربهم على نعمة الحرية وأن يلتزموا بآداب الديمقراطية.
وقال إن “نقض العهد وتجاوز القانون والاستقواء بالأجانب على إخوان الوطن وترداد نغمة الاستقلال الناشزة كل ذلك يفسد عليهم ما هم فيه وينذر بعودة الديكتاتورية المقيتة”.
وأضاف “إن بساط العدل يسع الجميع وأن مركب الظلم شموس وإنه يكبو براكبه قبل الآخرين”، مؤكداً أن “من حق كل شخص وكل فئة وكل طائفة وكل قوم السعي الجاد من اجل المزيد من الحقوق ولكن ليس على حساب الآخرين وبالطرق الملتوية”.
وفي أول تصريح له عقب مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات في مظاهرات العاصمة بغداد، اعتبر المرجع المدرسي أن الاعتداء على المتظاهرين “أمر غير مقبول جملة وتفصيلاً”.
لكنه استدرك بالقول: “كما أن تجاوز بعض المتظاهرين الحدود المرسومة لهم هو الآخر غير مقبول ابدا”.
وذكّر سماحته من أسماهم بـ “بعض الذين يطالبون أمريكا بالتدخل في شؤون العراق مرة أخرى” بأن ذلك لا يزيدهم إلا خُسارى، والصحيح هو أن يلتزم الجميع بالقانون وأن يجعلوا الحوار وسيلة لحل المشاكل، حسبما جاء في البيان.
وقال أيضا، إن “علينا أن لا نسيء الظن ببعضنا بل أن نجتهد في الحوار ليل نهار حتى تقترب وجهات النظر ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في المسائل المختلفة”.
ورأى المدرسي أن السبيل الوحيد للخروج من ضيق الأزمات وضع خارطة طريق للتقدم حتى يحصل الجميع على المزيد من الخيرات ويتحقق التنافس الإيجابي على فعل الخير.