٢٠ جمادي الثاني
الولادة السعيدة لسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(س)
ولدت الزهراء(س) في يوم الجمعة في (٢٠) جمادى الثاني في السنة الخامسة من البعثة.
١ـ اسماؤها والقابها.
٢ـ كناها.
٣ـ اُنس خديجة بفاطمة(س).
٤ـ فاطمة الوليدة.
١ـ اسماؤهها والقابها.
أ. الصديقة.
ب. المباركة.
ج.الطاهرة.
د. المحدثة.
هـ . راضية.
و . بتول.
٢ـ كناها:
أ. امّ أبيها
ب. امّ الائمة
٣ـ اُنس خديجة بفاطمة(س):
لمّا تزوّجت خديجة بنت خويلد رسول الله(ص) هجرها نُسوة مكة وكنّ لا يكلّمنها ولا يدخلن عليها، فلمّا حملت بالزهراء فاطمة(س) كانت إذا خرج رسول الله(ص) من منزلها تكلّمها فاطمة الزهراء في بطنها من ظلمة الأحشاء، وتحدّثها وتؤانسها، فدخل يوماً رسول الله(ص) وسمع خديجة تحدّث فاطمة فقال لها: «يا خديجة! من تكلّمين؟ قالت: يا رسول الله إنّ الجنين الذي أنا حامل به إذا أنا خلوت به في منزلي كلّمني وحدّثني من ظلمة الأحشاء، فتبسّم رسول الله(ص) ثم قال:«يا خديجة! هذا أخي جبرئيل(ع) يخبرني أنّها ابنتي، وأنّها النسمة الطاهرة المطهّرة، وأنّ الله تعالى أمرني أن اُسمّيها «فاطمة» وسيجعل الله تعالى من ذرّيتها أئمة يهتدي بهم المؤمنون»[1].
وروي أنّه لمّا سأل الكفار رسول الله(ص) أنّه يريهم انشقاق القمر ـ وقد بان لخديجة حملها بفاطمة وظهر ـ قالت خديجة: واخيبة من كذَّب محمّداً وهو خير رسول ونبيّ فنادت فاطمة من بطنها: يا اُمّاه! لا تحزني ولا ترهبي فإنّ الله مع أبي[2].
إنّ خديجة التي وقفت مع رسول الله في أيام محنته الاُولى وتعرّضت لهجران النساء عوّضها الله على صبرها وبذلها الغالي والنفيس من أجل نشر الدعوة الإسلامية عوّضها بالبشرى بحملها بهذه البنت التي سيكون لها ولذريتها شأن عظيم.
٤ـ فاطمة الوليدة:
انقضت أيام الحمل واقترب موعد الولادة ولم تزل خديجة تأنس بجنينها وتعيش الأمل على الفرحة بالولادة، فلمّا حضرتها الولادة أرسلت إلى نساء قريش ونساء بني هاشم أن يجثن ويلين منها ما تلي النساء من النساء في مثل هذا الظرف، فأرسلن إليها: عصيتنا ولم تقبلي قولنا، وتزوّجت محمّداً يتيم أبي طالب، فقيراً لا مال له، فلسنا نجيء ولا نلي من أمركِ شيئاً، فاغتمت خديجة لذلك، فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة طوال كأنّهم من نساء بني هاشم، ففزعت منهنّ، فقالت إحداهن: لا تحزني يا خديجة، فإنّا رسل ربّكِ إليكِ، ونحن أخواتك، أنا سارة وهذه آسية بنت مزاحم وهي رفيقتك في الجنة، وهذه مريم بنت عمران وهذه كلثم اُخت موسى بن عمران، بعثنا الله تعالى إليكِ لنلي من أمركِ ما تلي النساء من النساء فجلست واحدة عن يمينها والاُخرى عن ياسرها والثلاثة من بين يديها والرابعة من خلفها، فوضعت فاطمة(س) طاهرة مطهرة، فلمّا سقطت إلى الارض أشرق منها نور حتى دخل بيوتات مكة، فتناولتها المرأة سقطت إلى الارض إشرق منها نور حتى دخل بيوتات مكة، فتناولتها المرأة التي بين يديها فغسلتها بماء الكوثر وأخرجت خرقتين بيضاوين فلفّتها بواحدة وقنعتها بالثانية، ثمّ استنطقتها فنطقت فاطمة(س) بالشهادتين ثمّ سلّمت عليهنّ وسمّت كلّ واحدة منهن باسمها، وأقبلن يضحكن إليها، وقالت النسوة: خذيها يا خديجة طاهرة مطهّرة زكية ميمونة، بورك فيها وفي نسلها، فتناولتها فرحة مستبشرة، وآلقمتها ثديها فدرّ عليها[3].
وكانت خديجة إذا ولدت ولداً دفعته لمن يرضعه، فلمّا ولدت فاطمة(س) لم يرضعها أحدٌ غير خديجة[4].
——————————————————–
[1] ـ عن الثاقب في المناقب (للطوسي) : 187. راجع مسند فاطمة(س) للتّويسركاني: 75.
[2] ـ عن الروض الفائق: 314، والجنّة العاصمة: 190، راجع مسند فاطمة(س): 77.
[3] ـ دلائل الإمامة: 8 و 9، نزهة المجالس: 2/227، بحارالأنوار: 16/80 ـ 81، أمالي الصدوق:475.
[4] ـ عوالم العلوم: 11/46 عن البداية والنهاية: 5/307 (طبع مصر).
» معرض الصور : مسجد النبي / نجف الأشرف / جنة البقيع
» بطاقات السيدة فاطمة الزهرا (س) : مولد / الزواج
» المكتبة الصوتية : مولد / محاظرات
» السيره / مقالات / كتب