القنوت شرعاً : الذكر في حال مخصوص ، وهو مستحبٌّ في كلِّ صلاة مرّة واحدة ، فرضاً كانت أو نفلاً ، أداءً أو قضاءً ، عند علمائنا أجمع ، ومحلّه بعد القراءة قبل الركوع (1).
قال الاِمام أبو جعفر الباقر عليه السلام : « القنوت في كلِّ صلاة في الركعة الثانية قبل الركوع » (2).
ومما ورد في فضل القنوت قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أطولكم قنوتاً في دار الدنيا ، أطولكم راحة يوم القيامة في الموقف » (3).
ويجوز الدعاء في القنوت بكلِّ ما جرى على اللسان ، لما روي عن إسماعيل بن الفضل ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن القنوت وما يقال فيه ، فقال عليه السلام : « ما قضى الله على لسانك ، ولا أعلم فيه شيئاً مؤقتاً » (4).
ويستحب الدعاء بالمأثور لتجاوز الخطأ واللحن الشائع على الاَلسن في هذا الزمان ، قال الاِمام الصادق عليه السلام : « يجزيك في القنوت : اللهمَّ اغفر لنا وارحمنا ، وعافنا وأعفُ عنا في الدنيا والآخرة ، إنّك على كلِّ شيءٍ قدير » (5).
_______________
(1) جواهر الكلام 10 : 353 .
(2) الكافي 3 : 340 | 7 . والتهذيب 2 : 89 | 330 .
(3) ثواب الاَعمال : 33 . وأمالي الصدوق : 411 .
(4) الكافي 3 : 340 | 8 ، والتهذيب 2 : 314 | 1281 .
(5) الكافي 3 : 340 | 12 ، والتهذيب 2 : 87 | 322 .