ولد عام 1965م في مدينة الصدر التابعة للعاصمة بغداد. نشأ وترعرع في أحضان أسرة محبة للإسلام وموالية لأهل بيت النبوة عليهمالسلام وملتزمة بتعاليم دينها ومضحية لمبادئها القيمة.
أكمل مرحلة الدراسة الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في منطقته.
كان شابًّا متدينًا واعيًا ومميزًا بنشاطه الإسلامي بين أقرانه سواء في محلته أم في المدرسة مما جعل أزلام صدام يرصدونه ويلاحقونه بمضايقاتهم الوحشية…
أحس بخطورة الموقف فاضطر إلى الهجرة بتاريخ 14/03/1983م رغم صعوبة المسير ومخاطر الطريق ووعورة الوديان وارتفاع الجبال وكمائن الأعداء.
توجه رحمهالله إلى قم المقدسة ليغترف من علوم آل البيت عليهمالسلام من خلال انخراطه في الحوزة العلمية المباركة لكنه بعد عام من الدراسة ترك الحوزة ملبيًّا نداء الجهاد في سبيل الله ضد صدام وأعوانه المردة.
بتاريخ 3/3/1984م التحق بصفوف قوات بدر وانضم إلى دورتها السابعة — دورة الشهيد أبيعمار الخالصي— التي جمعت أفرادًا من مختلف الحركات الإسلامية تحت خيمة الجهاد. وبعد اكمال التدريبات اللازمة، نسب إلى الفوج الثالث من أفواج المجاهدين.
بتاريخ 10/04/1984م نفّذ عدة واجبات جهادية واشترك في الكثير من العمليات البطولية في هور الحويزة منها عمليات على أطراف جزر مجنون، ثم اشترك في عمليات تحرير مخفرة الترابة ومناطق البنيات وابي صخير والنهروان ومناطق أخرى.
بتاريخ 23/07/1985 اشترك في عمليات القدس التي تمت السيطرة فيها على الجزء الجنوبي لبحيرة أم النعاج وكانت اول عملية جهادية واسعة تنفذها قوات بدر — لواء بدر حينذاك—امتازت بدقة الاستطلاع وسرعة التنفيذ ومشاركة مجاميع من الغواصين.
بتاريخ 23/10/1985 نفذ المجاهدون عمليات أخرى واسعة تم فيها السيطرة على النصف الشمالي لبحيرة أم النعاج وكانت عمليات نوعية من حيث الاستطلاع والتخطيط وسرعة التنفيذ وكان لعامل المباغة الدور الفاعل في سهولة السيطرة على كل الأهداف بأقل الخسائر وغنم المجاهدون ثلاث رشاشات من سلاح مقاومة الطائرات رباعي السبطانة (ديمتروف) والعديد من الزوارق والأسلحة الخفيفة والمتوسطة كما تم إسقاط إحدى طائرات العدو العمودية (هليكوبتر).
بتاريخ 01/09/1986 شن المجاهدون عمليات بطولية في منطقة حاج عمران في شمال العراق لتحرير قمم گردمند وگردكوه فاستشهد بعد ان أبلى بلاءًا حسنًا حيث مزّق جسده الطاهر بشظايا قذيفة مدفع سقطت قربه وعرجت روحه إلى ربها حيث الروح والريحان وجنة النعيم.
شيع جثمانه الطاهر ودفن في مقبرة الشهداء في قم المقدسة( ).
من وصيته رحمهالله:
أوصيكِ يا أماه بالصبر والسلوان لفقد ولدك، ومؤازرة الثورة الإسلامية وقائدها الخميني العظيم والتمسك بخطه الأصيل. افتخري بأن خرج من رحمك الطاهر ولد يشد أزر إمامه في تحطيم الأصنام.
رحمك الله أبامصباح وسلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيًّا