الرئيسية / اخبار العلماء / المرجعية العليا: فتوى الجهاد الكفائي ما تزال نافذة

المرجعية العليا: فتوى الجهاد الكفائي ما تزال نافذة

اوضح المرجع الديني الأعلى آية الله السيد علي السيستاني أمس الجمعة، أن فتوى «الجهاد الكفائي» لقتال تنظيم «داعش» الإرهابي ما تزال نافذة، عازيا ذلك الى «استمرار موجبها»،

ووجه احد مقلدي المرجع السيستاني سؤالا له بقوله: إنه «في عام 2014 عندما سقطت الموصل ومناطق واسعة اخرى من العراق بيد «داعش» دعوتم في الجمعة الى الدفاع الكفائي،

ومنذ ذلك اليوم تم تحرير العديد من المناطق وامكن دفع المخاطر عن كثير من المدن، فهل تلك الدعوة ما تزال قائمة ام ان بإمكان المتطوعين الرجوع الى اعمالهم الاعتيادية؟».

السيستاني: فتوى الجهاد الكفائي ما تزال نافذة

النجف / كربلاء / متابعة الصباح

واجاب السيد السيستاني قائلا، بحسب مكتبه: «قد افتينا بوجوب الالتحاق بالقوات المسلحة وجوبا كفائيا للدفاع عن الشعب العراقي وارضه ومقدساته، وهذه الفتوى ما تزال نافذة لاستمرار موجبها، بالرغم من بعض التقدم الذي احرزه المقاتلون الابطال في دحر الارهابيين».

من جانب آخر، شددت المرجعية الدينية العليا، على ضرورة التزام العشائر العراقية بالضوابط والقوانين في حل النزاعات والخلافات وعدم اللجوء الى العنف والاقتتال. وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف: إن «الكثير من الناس آصبحوا الآن يلجؤون الى العشائر في حل نزاعاتهم وأصبح للعشيرة بما لها من أعراف وتقاليد وأحكام دور مهم في حياة المجتمع العراقي وبات دورها أكثر خطورة وحساسية من الماضي».

واستدرك الشيخ الكربلائي بالقول: «لكن مما يؤسف له بروز ظاهرة شيوع بعض الاعراف والتقاليد والاحكام التي تتنافى مع القواعد الشرعية والضوابط القانونية ما يشكل خطورة في بعض الجوانب الاجتماعية، ومنها التهديد للتعايش السلمي بين افراد المجتمع وعندما تكون هناك خلافات وصراعات وتحل بالتفاهم والحوار والتصالح تؤدي الى ان يعيش المجتمع بسلام ولكن اذا غلب العنف واستعملت بعض الاجراءات الجائرة فهي تهدد هذا التعايش،

وقد تؤدي الى وقوع الظلم والجور على بعض افراد المجتمع وقد تقع صدامات بين العشائر». وتابع ممثل المرجعية، ان «تغليب الفوضى على القانون والشرع من الامور الضارة التي تهدد المجتمع ولا بد لنا ان نرصد ماهي هذه التقاليد والأعراف والاحكام السلبية لكي نميزها مع الأعراف الطيبة والحميدة التي تنفع المجتمع»، وبعد أن أوضح الكربلائي المزايا الحسنة للعشائر،

قال: إن «من أهم ما تميزت بها العشائر العراقية هي مساهمتها بالدفاع عن العراق وآخرها الاستجابة لتلبية فتوى الجهاد الكفائي لحماية الأرض والعرض والمقدسات، وكذلك ثوراتها ضد الأجانب ووقوفها ضد الحكام على الظالمين ولا بد من الحفاظ على الامور الايجابية، لذا يجب الا تعكر هذه الصفات بعض العادات العشائرية».

وأشار الشيخ الكربلائي: «إذا أرادت العشيرة او أي كيان اجتماعي وحتى الفرد ان يكون له دور إصلاحي لنفسه وللمجتمع لا بد ان تعتمد على ثلاثة مبادئ مهمة مستندة الى الضوابط والقواعد المقبولة المسلمة عقلاً وشرعاً»،

وأوضح، ان «المبدأ الاول، هو عدم تجاوز الحدود الشرعية وضوابط أحكام الاسلام، والمبدأ الثاني هو رعاية الضوابط القانونية، التي أقرت للمصلحة العامة والمجتمع ووفقاً للمبادئ الصحيحة»،

ولفت الى ان «المبدأ الثالث هو اعتماد منهج التسامح والعفو والتغاضي عن أخطاء الآخرين وعدم الانقياد للعصبية العشائرية والقبلية والا تعتمد العنف وسيلة لحل النزاعات والخلافات فالاسلام يرفض الظلم والجور على الفرد والمجتمع، واذا حصلت مشكلة يجب اللجوء الى الحوار ورفض النزاع والعنف الذي يؤدي الى سفك الدماء».

 

https://t.me/wilayahinfo

 

00

شاهد أيضاً

الوجيز في علوم القرآن

المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيّدنا محمد وعلى ...