أرخص شيء عند العفالقة دماء العراقيين فقد زجوهم في حروب اصطنعوها لتمرير مخططاتهم الخبيثة ضد الإسلام والمسلمين بأمر من أسيادهم الكفرة ، ومن أولئك المسترخصين هو علوان الذي أدرك ما يدور حوله ففضل الأسر على مخططاتهم.
ولد عام 1968م في أرياف قضاء الرفاعي التابع إلى محافظة ذي قار، ونشأ وترعرع في أحضان أسرة امتازت بصفائها الريفي وكرمها العشائري.
أكمل الابتدائية في عام 1980م ثم تركها ليعمل فلاحًا في مزارع الريف الواسعة والطيبة بمنتوجاتها الزراعية
سيق قسرًا للخدمة في صفوف ما يسمى بالجيش الشعبي بحجة الدفاع عن الوطن من الغزو المجوسي، إذ كان عمره يومئذ ستة عشر سنة.
عاش محنة خانقة فقد كان محاطا بجلاوزة صدام المجرمين من كل مكان فلم يفكر في شيء إلا الخلاص من تلك الكماشة النارية إلا أنه زج في أتون الحرب التي شنها صدام على الجمهورية الإسلامية في بداية عام 1980م في قاطع ميسان شرق نهر دجلة.
بتاريخ 12/03/1985م وقع أسيرًا بيد المجاهدين العراقيين عندما قاموا بعمليات تحرير مخفر الترابة، ليصبح فيما بعد واحدًا منهم ، يقاتل في سبيل إزالة حكم العفالقة.
التحق بصفوف قوات بدر بتاريخ 7/11/1987م ضمن الدورة السابعة، وبعد الانتهاء من الدورة التدريبية انضم إلى سرية المغاوير( ) التي أضيفت فيما بعد إلى فوج الشهيد الصدر.
اشترك في عمليات تحرير مدينة حلبچة وعمليات تحرير مرتفعات شاخ شميران المشرفة على دربندخان في قاطع السليمانية لكنه أصيب بجروح بليغة فنقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج لكنه بعد سنة من آلام الجروح، سلّم روحه إلى بارئه راضية مرضية بتاريخ 11/6/1989م ليختم حياته شهيدًا شاكيًا مظلوميته إلى الله من زمرة البعث الكافر.
تم تشييع جثمانه الطاهر تشييعًا مهيبًا ودفن في مقبرة الشهداء، في مدينة قم المقدسة( ).
من وصيته رحمهالله:
والدي العزيز، إني سلكت هذا الطريق وهو طريق صحيح، طريق الإمام الخميني وطريق الإمام الحسين عليهالسلام.
أسأل الله عز وجل ان ينصر الإسلام والمسلمين ويخذل الكفر والمنافقين.