وافاد الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية ان قائد الثورة تفقد معرض مجموعة النتاجات العلمية والبحثية لمؤسسة “دار الحديث”، على اعتاب الذكرى العطرة لميلاد الامام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف).
وخلال هذه الزيارة التفقدية تم عرض موسوعة الامام المهدي (عج) والتي تم إعدادها بجهود مؤسسة “دار الحديث”.
وفي كلمته التي القاها بالاساتذة والباحثين والمسؤولين والعاملني بمؤسسة دار الحديث ومركز ابحاث القران والحديث، عقب الزيارة التفقدية، وصف آية الله خامنئي موسوعة الامام المهدي (عج) بانها انموذج مرموق وهدية قيمة للمجمتع الاسلامي والوسط العلمي واضاف : ان موضوع المهدوية وظهور امام الزمان (عج) هو وعد الهي، وتحقق الوعود المقطوعة للبشرية على مر التاريخ، هة في الحقيقة ضرب من طمئنة البشرية بتحقق هذا الوعد العظيم .
ووصف انتصار الثورة الاسلامية بانه يعكس تحقق احدى تلك الوعود المطمئنة للبشرية وقال: من كان يتصور ان تنتصر في هذه المنطقة الاستراتيجية وهذا البلد المهم وفي منطقة كان يحكمها نظام يتمتع بدعم كامل القوى الدولية، ثورة منبثقة من الدين والفقه والشريعة.
واشار قائد الثورة في هذا الخصوص الى انموذج قراني واضاف: حين يتطرق القران الى قصة النبي موسى (عليه السلام) ينقل بان الله وعد ام موسى بامرين، الاول اعادة الطفل المقذوف في اليم، وثانيا نبوة موسى (عليه السلام ).
ونوه قائلا : تحقق الوعد الاول خلال فترة قصيرة هو في الحقيقة كان من اجل طمئنة الناس بان الوعد الثاني ايضا سيتحقق بعد سنين عدة.
واشار آية الله خامنئي الى ان الايمان بامام الزمان (عج) ومصير حركة قافلة البشرية في هذه الدنيا، من اهم القضايا الايديولوجية التي تتطرق اليها الاديان السماوية واضاف : جميع الاديان السماوية تؤمن بان قافلة البشرية ستحط الرحال في نهاية المطاف في مطرح بهيج وممتع، وهذا الامر من اهم خصائص العدالة.
والمح الى ان قافلة البشرية ومنذ بداية الخلق تطوي منعطفات صعبة ووعرة لتصل الى طريق ممهد ومفتوح، وهذا الطريق المعبد هو حقبة ظهور الامام المهدي (عج) مؤكدا بالقول: ان تحقق الظروف المنشودة خلال حقبة ظهور المهدي المنتظر (عج) لن تكون دفعية منوها، فخلال تلك الحقبة ايضا سيستمر الصراع بين الخير والشر، وسيكون هناك افراد صالحين الى جانب الطالحين، ولكن الظروف في تلك الفترة ستكون ممهدة بشكل كبير لاصلاح البشر وتحقيق العدالة.
ووصف آية الله خامنئي نهاية طريق قافلة البشرية بانه مشرق ويبعث للامل مؤكدا بالقول : ان انتظار الفرج انتظار واعد وحقيقة الانتظار هي احدى نوافذ الفرج للمجتمع الاسلامي.
وفي الختام اعرب قائد الثورة الاسلامية عن تقديره للجهود التي بذلها حجة الاسلام والمسلمين محمدي ري شهري والاساتذة والباحثين في مؤسسة دار الحديث لاعداد موسوعة الامام المهدي (عج) .