قال آية الله نوري الهمداني أن علاقة الشعب مع قائد الثورة من أهم مميزات الثورات في العالم، فاذا تمكن قائد من الحكومة على قلوب الناس فانه يكون بامكانه تحشييد الملايين خلال لحظات، وأوصى سماحته بضرورة الوحدة ومساعدة الجميع لكي تنتهي الانتخابات بنتائج ايجابية.
أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء ان اية الله حسين نوري الهمداني استقبل اليوم حشدا من قوات التعبئة وعددا من المجاهدين المدافعين عن الحرم، قائلا: أن القران الكريم يؤكد على وجوب شكر الله تعالى فالانسان يعجز عن احصاء نعم الله تعالى واداء واجب الشكر ازاءها.
واشار سماحته الى نعمة الولاية، موضحا، أن من أهم نعم الله تعالى هي نعمة الولاية لان الله تعالى ينزل نعمه بواسطة أهل البيت عليهم السلام، فالحمدلله هذه العمة شملتنا ايضا.
وتابع، أن نظام الجمهورية الاسلامية وثورته ينشأ من ولاية صدر الاسلام، قائلا: أنه قبل انتصار الثورة الاسلامية كان قد شكل المستبدين والطغاة استبدادا كبيرا أدى الى ثورة وقيام الناس ضدهم.
وبين آية الله نوري الهمداني أنه في الماضي كانت ثقافتنا تحت سلطة الاستكبار العالمي، وكان الشباب يضطر الى الهجرة الى الغرب للحصول على الدراسة والعلوم الجديدة، في حين أن الاسلام هو الذي أسس لكثير من العلوم.
وتابع، أن الشباب الموفدين الى اروبا كانوا يتعرضون لحملة تشويه ضد الاسلام وكان يقال لهم أن الاسلام هو سبب تخلفكم وكانت تجرى عملية غسيل دماغ فهذه الامور كانت تنتج جيلا عميلا للغرب وكان هؤلاء بعد رجوعهم الى ايران يصبحون وزراء.
وأشار آية الله نوري الهمداني الى الوضع السيء الذي كان سائدا في البلاد والذي لا يجوز أن ننسى ذلك الوضع، قائلا: في ذلك الزمان نهض الامام الخميني رحمه الله وفجر الثورة وأسس الجمهورية الاسلامية.
وأكد على أن الناس أن يعرفوا الاعداء جيدا وعلينا أن ننمي الثقافة الثورية لمواجهة الاعداء.
وبين نوري الهمداني أن الركن الاول في الجمهورية الاسلامية هو الاسلام، موضحا، أن من مستلزمات حفظ الاسلام هي ترويج الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن الركن الثاني هو الشعب، ولذلك نرى أن الشعب استمر بالحضور في الساحات منذ انتصار الثورة وضحى بدماءه في هذا المجال.
وشدد سماحته على ضرورة الحضور في جبهات القتال، موضحا، أنه لو لم يذهب المجاهدون الى الجهاد في سوريا والعراق لما كانت تتحقق الانتصارات، فالشهادة مصدر اعتزاز لنا ودون الجهاد لم تحصل اي انتصارات، قائلا: أن الاحاديث تبين أن الذي لم يذهب الى الجهاد عليه أن يتمناه.
وأشار سماحته الى ولاية الفقيه بعنوان أنه الركن الثالث في الجمهورية الاسلامية، فالدول الاخرى لا يوجد فيها فقيه يقودها ولذلك لم تتمكن من انتاج ثورة منتصرة، فاحدى ثمرات الثورة الاسلامية هو تأسيس الجمهورية الاسلامية التي هي تعتبر استمرارا لحكومة الانبياء.
وأعتبر سماحته قوات التعبئة بانها احدى بركات الثورة الاسلامية، قائلا: أن الثورة الاسلامية فتحت الطريق للنساء للعب دور في المجتمع، فان الثورة الاسلامية ملك للشعب ولذلك على الشعب أن يحضروا في الساحات وخاصة الانتخابات.
وقال الاستاذ البارز في الحوزة العلمية أن الصفة الاولى التي ينبغي أن يتصف بها المرشح الاصلح لرئاسة الجمهورية هي اتباع الولاية، مضيفا، أن مقارعة الاستكبار والشجاعة وخدمة الشعب هي من ضمن معايير تمييز المرشح الاصلح.
وختم سماحته، قائلا: أن علاقة الشعب مع قائد الثورة من أهم مميزات الثورات في العالم، فاذا تمكن قائد من الحكومة على قلوب الناس فانه يكون بامكانه تحشيد الملايين خلال لحظات، وأوصى سماحته بضرورة الوحدة ومساعدة الجميع لكي تنتهي الانتخابات بنتائج ايجابية.