انتقد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، سلوك وسياسات حكام السعودية، واصفا اياههم بانهم كالبقرة الحلوب بالنسبة لاميركا، وقال: ان السعوديين اشداء مع المؤمنين ورحماء مع الكفار.
وقال قائد الثورة الاسلامية في محفل الأنس مع القرآن الكريم اقيم عصر يوم السبت في حسينية الامام الخميني (رض) بمناسبة اليوم الاول من شهر رمضان المبارك: ان الارتباط مع العالم لا يتعارض بشكل صريح مع المبادئ الاسلامية.
واضاف سماحته: ان المجتمع الاسلامي كسائر المجتمعات الاخرى يواجه بعض المشاكل، فبعض الاشخاص غير الاكفاء كالسعوديين باتوا اليوم يتحكمون بمصير جمع من الامة الاسلامية، وصاورا اشداء على المسلمين ورحماء علي الكفار.
ووتابع قائد الثورة الاسلامية : لاتجعلوا المظاهر تخدعكم فهؤلاء (السعوديون) آيلون للسقوط والزوال، هؤلاء على الباطل وما من شك في زوال الباطل، ربما يبقى هؤلاء اياما قلائل، وان هذا يتوقف على المجتمع المؤمن واسلوب تعامله معهم فلو اعتمد النهج الصحيح لحدث ذلك سريعا والا قد يطول الامر.
واشار سماحته الى ان هذه الثروات الاسطورية هي ثروات وطنية باتوا يقدمونها للكفار واعداء الشعب فهؤلاء يظنون ان بامكانهم من خلال ثروات الناس ان يكسبوا ود اعداء الاسلام.
واكد سماحته ان المستقبل هو للاسلام والقرآن والشباب المؤمن، مضيفا: ان الله تعالى وعد بان المسقبل سيكون للمؤمنين والمجاهدين في سبيله، ولكن حتى اذا لم يكن هذا الوعد الالهي موجودا، فمع تجارب الشعب الايراني في العقود الاربعة الماضية، فان هذا التوقيع صحيح ومنطقي.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الارتباط الوثيق لنظام بهلوي البائد في ايران مع اميركا، وقال: في بلادنا كان هناك نظام حاكم، كان يعتبره الاميركيين صراحة بانه دركيهم في الخليج الفارسي، لكن بالرغم من جميع هذا الدعم العالمي، تمكن الشعب الايراني بقدرة الايمان وجهاده وتضحياته من اسقاط ذلك النظام، واقامة نظام الجمهورية الاسلامية بدلا منه بحيث لا تطيق القوى الاستكبارية حتى رؤيته.
واعتبر سماحة آية الله الخامنئي هذه التجربة القيمة بانها مؤشر هام على انتصار جبهة الحق، واشار الى آية في القرآن الكريم، وقال: في طريق الايمان يجب ان تكونوا اقوياء وصريحين وراسخين، واؤكد ان على جميع ابناء الشعب والمسؤولين في البلاد ان يكون صريحين في تبيين المبائد الاسلامية.
واكد سماحته على ضرورة اقامة الارتباط مع العالم، مضيفا: ان تنمية الروابط الدولية لايتعارض مطلقا مع تبيين المبادئ والأسس، ويجب اقتحام ميدان العمل والتوكل على الله تعالى.
وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى تجربة الشعب الايراني وانتصاره في الحرب المفروضة، وقال: ان شعبنا انتصر بأيد خالية في الحرب المفروضة، شعبنا بالرغم من تجربته القليلة في القضايا السياسية والدولية انتصر على مؤامرة الاعداء، شعبنا طيلة 40 عاما تصدي لجبهة مادية قوية كانت تهاجمه من جميع الاطراف، مؤكدا ان هذه التجارب تدل على ان طريق التطور القوي والناجح والمصحوب بالعزة مرتبط بالقرآن.
وتلا في هذا المحفل عدد من قراء القرآن الكريم آيات من الذكر الحكيم، وانشد عدة فرق مجموعة من التوتشيح الدينية. وفي ختام هذه الجلسة اقيمت صلاة المغرب والعشاء بامامة قائد الثورة الاسلامية.
https://t.me/wilayahinfo