لا يزال أطفال اليمن يحملون أعباء الحرب الدموية في بلادهم، إذ أعلنت الأمم المتحدة أن 80% من الأطفال اليمنيين يحتاجون للمساعدة الماسة.
وأشار بيان صدر يوم الثلاثاء الماضي عن صندوق الطفولة التابع للأمم المتحدة (اليونيسيف) إلى أن مليونين من أصل 12.5 مليون طفل في اليمن يعانون من المجاعة الشديدة، وذلك على خلفية أسوأ انتشار لوباء الكوليرا وسط أكبر أزمة إنسانية في العالم.
#Yemen is facing the world’s worst cholera outbreak.
Executive Director, Anthony Lake w/@WHO@WFPhttps://t.co/AYBSDYeAskpic.twitter.com/7rsHxIhANO
— UNICEF (@UNICEF) ٢٦ يوليو، ٢٠١٧
ونقلت صحيفة “غارديان” اليوم الجمعة عن مسؤول الاتصالات في القسم اليمني لليونيسيف، بسمارك سوانجين، وصفه الأوضاع الإنسانية الراهنة في اليمن بـ”أزمة الأطفال”.
وشدد المسؤول على أن عدد الأطفال الذين يهددهم الموت بسبب المجاعة يتضاعف بسبب الكوليرا، مضيفا أن التداعيات غير المباشرة للأزمة تشكل خطرا فتاكا على القاصرين اليمنيين، كما هي تداعيات الصراع المسلح الدموي المباشرة.
وأكد سوانجين أن نصف المواطنين اليمنيين المشتبه بهم في الإصابة بالكوليرا (والذين بلغ عددهم 400 ألف شخص) وربع حالات الوفاة بسبب الوباء القاتل، هم الأطفال، موضحا أن 14.5 مليون نسمة، بينهم 8 ملايين طفل، يعانون من أزمة مياه الشرب والصرف الصحي نتيجة لتدمير البنى التحتية في البلاد.
من جانبها، أعربت كبيرة المستشارين في منظمة “انقذوا الأطفال” كارولين أنينغ عن عدم استغرابها من هذه الإحصاءات، مستطردة أن هذه الأزمة الإنسانية التي “تتجاوز جميع الحدود” هي أسوأ مما يجري في سوريا وفي أي دولة بالعالم، غير أنها تتطور “على المقام الثاني”، ولذلك لا تكسب الاهتمام المطلوب من قبل المجتمع الدولي.
تجدر الإشارة إلى أن المانحين الدوليين قد تعهدوا في وقت سابق من العام الجاري بتقديم 2.1 مليار دولار لحل الأزمة الإنسانية في اليمن، غير أن الأمم المتحدة لم تحصل لحد الآن إلا على ثلث هذه الأموال، حسب إعلان المنظمة الدولية.
المصدر: غارديان
الولاية الاخبارية