الرئيسية / من / الشعر والادب / شعراء الغدير في القرن الثاني3

شعراء الغدير في القرن الثاني3

أبو المستهل الكميت

المولود 60
المتوفى 126

قال ابن شهر آشوب في ” المناقب ” 5 ص 12: بلغنا أن الكميت أنشد الباقر عليه السلام

من لقلب متيم مستهام * .  .  .  .  .  .  .   

فتوجه الباقر عليه السلام إلى الكعبة فقال: أللهم؟ ارحم الكميت واغفر له. ثلاث مرات. ثم قال: يا كميت هذه مائة ألف قد جمعتها لك من أهل بيتي. فقال الكميت: لا والله لا يعلم أحد أني آخذ منها حتى يكون الله عز وجل الذي يكافيني ولكن تكرمني بقميص من قمصك فأعطاه. وذكره العباسي في ” المعاهد ” 2 ص 27 وفيه: فأمر له (أبو جعفر) بمال وثياب فقال الكميت: والله ما أحببتكم للدنيا ولو أردت الدنيا لأتيت


الصفحة 10


من هي في يديه، ولكنني أحببتكم للآخرة، فأما الثياب التي أصابت أجسامكم فأنا أقبلها لبركاتها وأما المال فلا أقبله فرده وقبل الثياب.

قال البغدادي في (خزانة الأدب) 1 ص 69: حكى صاعد مولى الكميت قال: دخلت مع الكميت على علي بن الحسين رضي الله عنه فقال: إني قد مدحتك بما أرجو أن يكون لي وسيلة عند رسول الله صلى الله عليه وآله ثم أنشده قصيدته التي أولها:

من لقلب متيم مستهام * غير ما صبوة ولا أحلام؟!

فلما أتى على آخرها قال له: ثوابك نعجز عنه ولكن ما عجزنا عنه فإن الله لا يعجز عن مكافأتك. أللهم؟ اغفر للكميت. ثم قسط له على نفسه وعلى أهله أربعمائة ألف درهم وقال له: خذ يا أبا المستهل؟ فقال له: لو وصلتني بدانق لكان شرفا لي ولكن إن أحببت أن تحسن إلي فادفع إلي بعض ثيابك التي تلي جسدك أتبرك بها. فقام فنزع ثيابه ودفعها إليه كلها ثم قال: أللهم؟ إن الكميت جاد في آل رسولك وذرية نبيك بنفسه حين ضن الناس، وأظهر ما كتمه غيره من الحق، فأحيه سعيدا، وأمته شهيدا، وأره الجزاء عاجلا، وأجزل له جزيل المثوبة آجلا، فإنا قد عجزنا عن مكافاته. قال الكميت: ما زلت أعرف بركة دعائه.

قال محمد بن كناسة: لما انشد هشام بن عبد الملك قول الكميت:

فبهم صرت للبعيد ابن عم * واتهمت القريب أي اتهام (1)
مبديا صفحتي على الموقف المعلم * بالله قوتي واعتصامي (2)

قال: استقتل المرائي. ” الأغاني ” 15 ص 127.

البائية من الهاشميات

طربت وما شوقا إلى البيض أطرب * ولا لعبا مني، وذو الشيب يلعب؟

روى أبو الفرج في ” الأغاني ” 15 ص 124 بإسناده عن إبراهيم بن سعد الأسدي قال: سمعت أبي يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام فقال: من أي الناس أنت؟ قلت:

____________

(1) هو البيت الثمانون من القصيدة.

(2) هو البيت الخامس والثمانون من القصيدة.


الصفحة 11


من العرب. قال: أعلم فمن أي العرب؟ قلت: من بني أسد. قال: من أسد بن خزيمة. قلت: نعم. قال: أهلالي أنت؟ قلت: نعم. قال: أتعرف الكميت بن زيد؟ قلت: يا رسول الله عمي ومن قبيلتي. قال: أتحفظ من شعره؟ قلت: نعم. قال أنشدني.

طربت وما شوقا إلى البيض أطرب * .  .  .  .  .  .  .  .  .  . 

قال: فأنشده، حتى بلغت إلى قوله:

فمالي إلا آل أحمد شيعة * وما لي إلا مشعب الحق مشعب

فقال لي: إذا أصبحت فاقرأ عليه السلام وقل له. قد غفر الله لك بهذه القصيدة.

وذكره العباسي في [معاهد التنصيص] 2 ص 27 وغيره.

وفي ” الأغاني ” 15 ص 124: عن دعبل بن علي الخزاعي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله في النوم فقال لي: مالك وللكميت بن زيد؟ فقلت: يا رسول الله؟ ما بيني وبينه إلا كما بين الشعراء. فقال: لا تفعل، أليس هو القائل؟

فلا زلت فيهم حيث يتهمونني * ولا زلت في أشياعكم أتقلب

فإن الله قد غفر له بهذا البيت قال. فانتهيت عن الكميت بعدها.

* (هذا البيت) *

من أبيات حرفتها يد النشر المصرية عن القصيدة بعد قوله:

وقالوا ترابي هواه ورأيه * بذلك أدعى فيهم وألقب

قال السيوطي في [شرح شواهد المغني] ص 13: أخرج ابن عساكر بإسناده عن محمد بن عقير (1) كانت بنو أسد تقول: فينا فضيلة ليست في العالم، ليس منزل منا إلا وفيه بركة وراثة الكميت لأنه رأى النبي صلى الله عليه وآله في النوم فقال له: أنشدني:

طربت وما شوقا إلى البيض أطرب * .  .  .  .  .  .  .  .  .  . 

فأنشده فقال له: بوركت وبورك قومك.

وفي ” شرح الشواهد ” أيضا ص 14: أخرج ابن عساكر عن أبي عكرمة الضبي عن أبيه قال: أدركت الناس بالكوفة من لم يرو.

طربت وما شوقا إلى البيض أطرب * ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب؟

فليس بهاشمي. ورواه السيد في [الدرجات الرفيعة] وفيها: فليس بشيعي.

____________

(1) في غير شرح الشواهد: عقبة.


الصفحة 12


وقال السيوطي في ” الشرح ” ص 14: أخرج ابن عساكر عن محمد بن سهل قال قال الكميت: رأيت في النوم وأنا مختف رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: مم خوفك؟ قلت: يا رسول الله؟ من بني أمية وأنشدته:

ألم ترني من حب آل محمد * أروح وأغدو خائفا أترقب (1)

فقال: أظهر فإن الله قد أمنك في الدنيا والآخرة.

وقال في ص 14: أخرج ابن عساكر عن الجاحظ قال: ما فتح للشيعة الحجاج إلا الكميت بقول:

فإن هي لم تصلح لحي سواهم * فإن ذوي القربى أحق وأوجب
يقولون: لم يورث. ولولا تراثه * لقد شركت فيها بكيل وأرحب

وذكر كلام الجاحظ الشيخ المفيد كما في ” الفصول المختارة ” 2 ص 84، و لعل الجاحظ لم يقف على مواقف احتجاج الشيعة بنفس هذه الحجة وغيرها المتكثرة منذ عهدهم المتقادم المتصل بالعهد النبوي. أو إنه يرمي بكلمته إلى إنكار سلف الشيعة في الصدر الأول، لكن فضحه تاريخهم المجيد والمأثورات في فضلهم عن صاحب الرسالة وهلم جرا، وإنك تجد الاحتجاج بما ذكر وغيره في كثير من شعر الصحابة والتابعين لهم بإحسان وفي كلماتهم المنثورة قبل أن تنعقد نطفة الكميت كخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين. وعبد الله بن عباس، والفضل بن عباس، وعمار بن ياسر، وأبي ذر الغفاري وقيس بن سعد الأنصاري، وربيعة بن الحرث بن عبد المطلب، وعبد الله بن أبي سفيان ابن الحرث بن عبد المطلب، وزفر بن زيد بن حذيفة، والنجاشي بن الحرث بن كعب، وجرير بن عبد الله البجلي، وعبد الرحمن بن حنبل حليف بني جمع، وآخرين كثيرين.

وقد فتح لهم هذا الباب بمصراعيه أمير المؤمنين علي صلوات الله عليه في كتبه وخطبه الطافحة بذلك، المبثوثة في طيات الكتب ومعاجم الخطب والرسائل، قال شيخنا المفيد كما في ” الفصول ” 2 ص 85: إنما نظم الكميت معنى كلام أمير المؤمنين عليه السلام في منثور كلامه في الحجة على معاوية، فلم يزل آل محمد عليهم السلام بعد أمير المؤمنين يحتجون بذلك ومتكلموا الشيعة قبل الكميت وفى زمانه وبعده وذلك موجود

____________

(1) هو البيت الخامس والسبعين من القصيدة.


الصفحة 13


في الأخبار المأثورة والروايات المشهورة، ومن بلغ إلى الحد الذي بلغه الجاحظ في البهت سقط كلامه.

اللامية من الهاشميات

الأهل عم في رأيه متأمل * وهل مدبر بعد الإسائة مقبل؟؟!!

روى أبو الفرج في ” الأغاني ” 15 ص 126 بالإسناد عن أبي بكر الحضرمي قال:

إستأذنت للكميت على أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام في أيام التشريق بمنى فأذن له فقال له الكميت: جعلت فداك إني قلت فيكم شعرا أحب أن أنشدكه فقال: يا كميت؟ أذكر الله في هذه الأيام المعلومات وفي هذه الأيام المعدودات. فأعاد عليه الكميت القول فرق له أبو جعفر عليه السلام فقال: هات. فأنشده قصيدته حتى بلغ

يصيب به الرامون عن قوس غيرهم * فيا آخر أسدى له. الغي أول

فرفع أبو جعفر عليه السلام يديه إلى السماء وقال. أللهم اغفر للكميت.

وعن محمد بن سهل صاحب الكميت قال: دخلت مع الكميت على أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد عليه السلام فقال له: جعلت فداك ألا أنشدك؟ قال: إنها أيام عظام.

قال: إنها فيكم. قال: هات. وبعث أبو عبد الله عليه السلام إلى بعض أهله فقرب فأنشده فكثر البكاء حتى أتى على هذا البيت.

يصيب به الرامون عن قوس غيرهم * فيا آخر أسدى له الغي أول

فرفع أبو عبد الله عليه السلام يديه فقال: أللهم اغفر للكميت ما قدم وما أخر، وما أسر وما أعلن، واعطه حتى يرضى. ” الأغاني ” 15 ص 123 ” المعاهد ” 2 ص 27.

ورواه البغدادي في ” خزانة الأدب ” 1 ص 70 وفيه بعد قوله: فكثر البكاء: و ارتفعت الأصوات. فلما مر على قوله في الحسين رضي الله عنه:

كأن حسينا والبهاليل حوله * لأسيافهم ما يختلى المتبتل
وغاب نبي الله عنهم وفقده * على الناس رزء ما هناك مجلل
فلم أر مخذولا لأجل مصيبة * وأوجب منه نصرة حين يخذل


الصفحة 14


فرفع جعفر الصادق رضي الله عنه يديه وقال: أللهم اغفر للكميت ما قدم وأخر، وما أسر وأعلن، واعطه حتى يرضى. ثم أعطاه ألف دينار وكسوة، فقال له الكميت: والله ما أحببتكم للدنيا ولو أردتها لأتيت من هو في يديه، ولكنني أحببتكم للآخرة فأما الثياب التي أصابت أجسادكم فإني أقبلها لبركتها، وأما المال فلا أقبله.

روى أبو الفرج في ” الأغاني ” 15 ص 119 عن علي بن محمد بن سليمان عن أبيه قال: كان هشام بن عبد الملك قد اتهم خالد بن عبد الله وكان يقال: إنه يريد خلعك فوجد بباب هشام يوما رقعة فيها شعر فدخل بها على هشام فقرئت عليه وهي:

تألق برق عندنا وتقابلت * أثاف لقدر الحرب أخشى اقتبالها
فدونك قدر الحرب وهي مقرة * لكفيك واجعل دون قدر جعالها
ولن تنتهي أو يبلغ الأمر حده * فنلها برسل قبل أن لا تنالها
فتجشم منها ما جشمت من التي * بسور أهرت نحو حالك حالها
تلاف أمور الناس قبل تفاقم * بعقدة حزم لا يخاف انحلالها
فما أبرم الأقوام يوما لحيلة * من الأمر إلا قلدوك احتيالها
وقد تخبر الحرب العوان بسرها * وإن لم يبح من لا يريد سؤالها

فأمر هشام أن يجتمع له من بحضرته من الرواة فجمعوا فأمر بالأبيات فقرأت عليهم فقال: شعر من تشبه هذه الأبيات؟ فأجمعوا جميعا من ساعتهم أنه كلام الكميت بن زيد الأسدي. فقال هشام: نعم: هذا الكميت ينذرني بخالد بن عبد الله. ثم كتب إلى خالد يخبره وكتب إليه بالأبيات، وخالد يومئذ بواسط فكتب خالد إلى واليه بالكوفة يأمره بأخذ الكميت وحبسه، وقال لأصحابه: إن هذا يمدح بني هاشم ويهجو بني أمية فأتوني من شعر هذا بشئ فأتي بقصيدته اللامية التي أولها.

ألا هل عم في رأيه متأمل * وهل مدبر بعد الإسائة مقبل؟؟!!

فكتبها وأدرجها في كتاب إلى هشام يقول: هذا شعر الكميت فإن كان قد صدق في هذا فقد صدق في ذاك. فلما قرأت على هشام اغتاظ فلما سمع قوله:

فيا ساسة هاتوا لنا من جوابكم * ففيكم لعمري ذو أفانين مقول


الصفحة 15


اشتد غيظه فكتب إلى خالد يأمره أن يقطع يدي الكميت ورجليه ويضرب عنقه ويهدم داره ويصلبه على ترابها. فلما قرأ خالد الكتاب كره أن يستفسد عشيرته و أعلن الأمر رجاء أن يتخلص الكميت فقال. كتب إلي أمير المؤمنين وإني لأكره أن أستفسد عشيرته. وسماه فعرف عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد ما أراد فأخرج غلاما له مولدا ظريفا فأعطاه بغلة له شقراء فارهة من بغال الخليفة وقال: إن أنت وردت الكوفة فأنذرت الكميت لعله أن يتخلص من الحبس فأنت حر لوجه الله والبغلة لك ولك علي بعد ذلك إكرامك والاحسان إليك. فركب البغلة فسار بقية يومه وليلته من واسط إلى الكوفة فصبحها فدخل الحبس متنكرا فخبر الكميت بالقصة، فأرسل إلى امرأته وهي ابنة عمه يأمرها: أن تجيئه ومعها ثياب من لباسها وخفان. ففعلت فقال: ألبسيني لبسة النساء. ففعلت، ثم قالت له: أقبل فأقبل وأدبر فأدبر فقالت: ما أدري إلا يبسا في منكبيك إذهب في حفظ الله. فمر بالسجان فظن أنه المرأة فلم يعرض له فنجا وأنشأ يقول:

خرجت خروج القدح قدح ابن مقبل * على الرغم من تلك النوايح والمشلي
علي ثياب الغانيات وتحتها * عزيمة أمر أشبهت سلة النصل

وورد كتاب خالد إلى والي الكوفة يأمره فيه بما كتب به إليه هشام، فأرسل إلى الكميت ليؤتى به من الحبس فينفذ فيه أمر خالد، فدنا من باب البيت فكلمتهم المرأة وخبرتهم: أنها في البيت، وإن الكميت قد خرج. فكتب بذلك إلى خالد فأجابه:

حرة كريمة أفدت ابن عمها بنفسها. وأمر بتخليتها فبلغ الخبر الأعور الكلبي بالشام فقال قصيدته التي يرمي فيها امرأة الكميت بأهل الحبس ويقول:

أسودينا واحمرينا * .  .  .  .  . 

فهاج الكميت ذلك حتى قال:

ألا حييت عنا يا مدينا   (وهي ثلاثمائة بيت)

وقال في ص 114: إن خالد بن عبد الله القسري روى جارية حسناء قصايد الكميت (الهاشميات) وأعدها ليهديها إلى هشام وكتب إليه بأخبار الكميت وهجائه بني أمية وأنفذ إليه قصيدته التي يقول فيها:


الصفحة 16


فيا رب هل إلا بك النصر يبتغى * ويا رب هل إلا عليك المعول

وهي طويلة يرثي فيها زيد بن علي وابنه الحسين بن زيد ويمدح بني هاشم، فلما قرأها أكبرها وعظمت عليه واستنكرها وكتب إلى خالد: يقسم عليه أن يقطع لسان الكميت ويده. فلم يشعر الكميت إلا والخيل محدقة بداره فأخذ وحبس في المحبس، وكان أبان بن الوليد عاملا على واسط وكان الكميت صديقه فبعث إليه بغلام على بغل وقال له: أنت حر – إلى آخر ما يأتي إنشاء الله تعالى.

وللكميت في حديث الغدير من قصيدة قوله:

علي أمير المؤمنين وحقه * من الله مفروض على كل مسلم
وإن رسول الله أوصى بحقه * وأشركه في كل حق مقسم
وزوجه صديقة لم يكن لها * معادلة غير البتولة مريم
وردم أبواب الذين بنى لهم * بيوتا سوى أبوابه لم يردم
وأوجب يوما بالغدير ولاية * على كل بر من فصيح وأعجم

[تفسير أبي الفتوح 2 ص 193]

* (الشاعر) *

أبو المستهل الكميت بن زيد بن خنيس بن مخالد (1) بن وهيب بن عمرو بن سبيع بن مالك بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار.

قال أبو الفرج: شاعر مقدم عالم بلغات العرب، خبير بأيامها، من شعراء مضر وألسنتها والمحصبين على القحطانية المقارنين المقارعين لشعراءهم، العلماء بالمثالب والأيام المفاخرين بها، وكان في أيام بني أمية ولم يدرك الدولة العباسية ومات قبلها، وكان معروفا بالتشيع لبني هاشم مشهورا بذلك.

سئل معاذ الهراء: من أشعر الناس؟ قال: أمن الجاهليين أم من الاسلاميين؟؟ قالوا: بل من الجاهليين. قال: امرؤ القيس، وزهير، وعبيد بن الأبرص. قالوا: فمن

____________

(1) وقيل: مخالد بن ذويبة بن قيس بن عمرو.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...