الرئيسية / من / الشعر والادب / قصيدة في مدح أمير المؤمنين وسيد الوصيين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين

قصيدة في مدح أمير المؤمنين وسيد الوصيين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين

ذكراكَ تبقى إلى ما لا نهاياتِ * وذكــر غيــرك يفنى بعد ساعــاتِ

ذكــراك مــولاي آيــاتٌ مخلَّـدةٌ * هي البطولــةُ قـد صيغت بآيــاتِ

ذكراك عطّرت الدنيا بأجمعهـا * فشعّ من ذكرهــا نــورُ الهدايــاتِ

ما إن ذُكرتَ ففيك العدل نذكره * يا قاضيَ العدل في كلّ الخلافاتِ

قد جئتَ في زمنٍ لم يفهموك بهِ * وكـلُّ جيـلٍ يحيــل الفهمَ للآتـي

حارت عقول الورى في فهم حيدرةٍ * إلا النبيّ وخلاق السمـاواتِ

ما أنجبت (أمُّ دفر)* مذ بدايتها * ذاتاً كذاتك في كــلِّ الــولاداتِ

ما بين أصحابه آخى الرسول وما * رأى سواك أخاً يومَ المؤاخاةِ

ولا ألــوم الذي غــالى بحيــدرةٍ * لكنني لستُ مـن أهـلِ المغــالاةِ

ضاعت حقوقُك في عصربهألفوا * أن يسجدوا فيه للعزّى والـّلاتِ

لولاكَ ما رفــع الإسلامُ رايتَــهُ * خفّاقةً في الدنــا من فوق رايـاتِ

لولا حسامك كان الدينُ مضيعةً * لكــلِّ أهــوجَ من أهـل الضلالاتِ

نهــجُ البلاغـــةِ من آياتهِ سطعت * أنــوارُ هدي كأنــوارٍ بمشكــاةِ

نهــج البلاغــة دستورٌ إلى أُممٍ * من فيضه تستقي كلُّ الحكوماتِ

يدعو إلى العدل والأخلاق رائدهُ * في كلّ فصلٍ وفي شتّى العباراتِ

ما كان أسعد قومي لو به عملوا * لما خضعنا لقانــون العقوبــاتِ

مولايَ آمل يوم الحشر تشفع لي * إن لم أنلْ عطفكم يا طولَ آهاتي

ضاعت حقوقي يا مولاي في زمنٍ * وكم شكوت ولم تُسمع شكاياتي

وحاربتني الليالي ، فادّرعتُ لها * بحبّكم ، وهو درعي في الملماتِ

أنت الإمام الذي نرجــو شفاعتــه * يـوم الجزاء لأصحاب الشفاعاتِ

مواقــف لـك في الإسلام يذكــرها * لـك الرسول بعنـــوان المباهــاةِ

جلّت عن الحصر لا يُحصى لهاعددٌ * مثل الكواكب في أُفق السماواتِ

تحنــو على البائس المسكيــن تسعفــه * كأنــه لك إبـنٌ مـن سلالاتِ

تدعو لإنقــاذه من كــلّ معضلــةٍ * هـذي وصايـاك تدعــو للمواساةِ

حتى ابنُ ملجم كم أوصيت فيه وكم * منحته منك عطفاً في المبرّاتِ

هو الذي قد جنت كفّــاه واقترفــت * جنايــةً ، دونهــا كـلّ الجناياتِ

ويل (ابن ملجم) فالتاريــخ يلعنــه * في كــلّ آنٍ بلعنــاتٍ ولعنــاتِ

لولا الصلاة وذكــر الله يشغلــه * لمــا تمكّــن منــه الغاشم العـــاتي

أبا الحسين ولائــي ذا أُقدّمــه * لشخصك الفذّ ، فاقبـل لي مـوالاتي

إيه (ابن ملجم) لم تقتلْ أبا حسنٍ * فإنه خــالد في الروح والذاتِ

شاهد أيضاً

السياسة المحورية ونهضة المشروع القرآني لتقويض المصالح الغربية العدائية

فتحي الذاري مأخذ دهاليز سياسة الولايات المتحدة الأمريكية والمصالح الاستراتيجية في الشرق الأوسط تتضمن الأهداف ...