هنأ أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني، الحكومة والشعب والمقاومة في لبنان بمناسبة الذكرى السنوية الـ 11 لانتصار لبنان في حرب تموز 2006.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الأميرال علي شمخاني قال (في تصريح لموقع العهد الاخباري)، أن المقاومة الاسلامية في عام 2006 وبالاتكال على ايمان وبطولات مجاهديها الاستشهاديين، سخرت من أسطورة “الجيش الصهيوني الذي لا يقهر” وأثبتت أن أبناء الأمة الاسلامية متى ما قرروا، بإمكانهم إذلال أقوى الجيوش عدّة و عتاداً والدفاع عن كيانهم أمام المعتدين، من خلال سلاح الايمان والجهاد”.
واعتبر الاميرال شمخاني أن اخلاص وصدق وشجاعة ورؤية وبصيرة (الأمين العام لحزب الله) سماحة السيد حسن نصر الله، سبب حاسم في حركة ودور حزب الله في احلال الوحدة الوطنية في البلاد والأمن والاستقرار في حدود هذا البلد.
ورأى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أن انتصار المقاومة الاسلامية في لبنان خلال حرب الـ33 يوماً كان انطلاقة لمقاومة الشعب الفلسطيني ومجموعات المقاومة الفلسطينية، خاصة في حروب غزة.
وأشار الأميرال شمخاني إلى أن حزب الله حقق النصر اليوم في حربه ضد الارهابيين التكفيريين ومنع نفوذ التطرف والارهاب الى لبنان وسدد ضربات موجعة للارهابيين.
وأضاف، ان العملية الأخيرة في عرسال برهنت الإرادة الجادة لحزب الله في تطهير المنطقة من دنس الارهاب وتجنيد جميع طاقاته لتعزيز الأمن الداخلي في لبنان والحدود السورية.
و وصف شمخاني دور حزب الله في إلحاق الهزيمة بالجماعات التكفيرية في سوريا والحفاظ على أمن لبنان بـ”المهم جداً”؛ لافتاً إلى أن الشعبية الواسعة لحزب الله في العالم الاسلامي والدول العربية أثارت غضب الكيان الصهيوني وعملائه.
وأردف شمخاني أن حزب الله تمكّن الى جانب الجيش اللبناني، من منع تجذر فتنة الارهاب و حال دون تقويض الأمن الوطني والاجتماعي في لبنان في مواجهة خطر الارهاب المشؤوم؛ مشددا على مواصلة دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية بقوة للمقاومة والدول التي تقف في طليعة الكفاح ضد الارهاب.
وانتقد شمخاني ازدواجية السلوك الأميركي قبال موضوع مكافحة الارهاب، في إشارة إلى الهبوط المتكرّر للمروحيات الأميركية في مناطق سيطرة “داعش” والغارات الأميركية التي استهدفت قوات تابعة للحشد الشعبي العراقي عند الحدود مع سوريا.
و قال: “للأسف أمريكا واستمراراً لازدواجية معاييرها لا تقوم فحسب بإجراءات تنفي ادعاءاتها في موضوع مكافحة الارهاب وانما اظهرت من خلال سياستها المتبعة بأنها مازالت الداعم الرئيسي للارهاب في المنطقة”.
وختم شمخاني بالقول أن الانتصارات الأخيرة لجبهة المقاومة التي تحققت بدماء الشهداء الأجلّاء، تبشر باقتراب نهاية المشروع الغربي-العبري-العربي والقضاء على “داعش الصهيونية” في المنطقة، و”سنرى قريباً عودة الأمن والاستقرار في غرب آسيا”.