اعتبر قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية الجنرال قاسم سليماني أن الجمهورية الإسلامية هي عامل استقرار في المنطقة ولا تهدف إلى أطماع فيها بل تسعى إلى تمكين الشعوب من تحقيق استقلالها وحريتها وتحقيق الانتصارات على الإرهاب.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني شارك في مؤتمر اليوم العالمي للمسجد بمشاركة عدد من أفراد أسر شهداء الدفاع عن المراقد المقدسة حيث أشار إلى أهمية المسجد في صناعة الأشخاص وهيكلة روحية الأفراد لمواجهة الأخطار المحدقة بالعالم الإسلامي، ونوّه إلى أن السعودية شكلت العديد من التنظيمات العسكرية بهدف إشعال حرب مذهبية مع إيران.
وأضاف: “لا يستطيع أي جيش في العالم الوقوف في مواجهة حرب مذهبية، لكن الأمر الّذي استطاع أن يقف في مواجهة هذه الحرب هي التربية السليمة للأفراد في المسجد”.
وأشاد الجنرال سليماني بالوحدة الإسلامية داخل ايران وقال: “الجمهورية الإسلامية هي قوة حقيقية في المنطقة، ولا أعتقد أنه مر زمان في تاريخ ايران استطاعت فيه أن توّحد بين المذهبين الأساسيين داخل إيران (الشيعة والسّنة)، وهذا يعود الى السياسة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية في تشخيص القضايا ومدى أهميتها”.
واعتبر قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية أن الجمهورية الإسلامية هي عامل استقرار في المنطقة مضيفا: “عندما دافعنا عن الشعب العراقي، لم نفصل بين المصالح الإيرانية والعراقية، فنحن نعتبر مصلحة العراق هي مصلحة إيران وبذلنا جهودا لكي يتمكن الشعب العراقي من تحقيق حريّته واستقلاله وانتصاره، كما استطاعت إيران أن تقف الى جانب سوريا ودعمها في صمودها أمام الهجمة العدائية الكبيرة ضدها، وهنا تكمن المصلحة الايرانية”.
ونوّه الجنرال سليماني إلى أن إيران لا تسعى إلى اقتسام الغنائم في سوريا والعراق، وباطن وظاهر مساعدتها للشعبين العراقي والسوري يكمن في تحريرهما من الظلم.
ولفت الجنرال قاسم سليماني إلى أن دفاع ودعم إيران عن الشعب الفلسطيني يكمن أيضا في هذا السياق وبهدف تمكينه من الوصول الى حريته ورفع الظلم عنه وقال: “ماذا تريد إيران من فلسطين؟ 99.99 من الفلسطينيين هم من أهل السّنة، لكن إيران تدعمهم من أجل تحقيق حريّتهم”.
الولاية الاخبارية