الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / ٩ ذي الحجة – يوم عرفة – مقتل مسلم بن عقيل و هاني بن عروة

٩ ذي الحجة – يوم عرفة – مقتل مسلم بن عقيل و هاني بن عروة

1) يوم عرفة.

2) في مقتل مسلم بن عقيل و هاني بن عروة.

3) سدّ الابواب.

 1041881906

1ـ يوم عرفة:

وهو (9) من شهر ذي الحجّة [1].

اليوم التاسع: هو يوم عرفة، وهو عيد من الأعياد العظيمة وإن لم يُسَمَّ عيداً، وهو يوم دعا الله عباده فيه إلى طاعته وعبادته، وبسط لهم موائد إحسانه وجوده، والشيطان فيه ذليل حقير طريد غضبان أكثر من أيّ وقت سواه. ورُوي أنّ الإمام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه سمع في يوم عرفة سائلاً يسأل الناس، فقال له: ويلك أتسأل غير الله في هذا اليوم وهو يوم يرجى فيه للأجنّة في الأرحام أن يعمّها فضل الله تعالى فتسعد؟!

وفي كتب الأدعيّة تفصيل عن هذا اليوم المبارك يوم عرفه ودعاء الامام الحسين(ع) ليلة عرفة ويوم عرفة مشهور جدّاً.

2ـ في مقتل مسلم بن عقيل و هاني بن عروة:

في (9) ذي الحجّة  سنة (60 هـ ) قتلا مسلم وهاني[2]، وكيفية قتلهما نتلوها عليك ببعض ما ذكر في المصادر والكتب وانتذبنا لك الارشاد للشيخ المفيد (قدس سره):

ثم قال ابن زياد. إيه يا ابن عقيل، أتيت الناس وهم جميع فشتت بينهم، وفرقت كلمتهم، وحملت بعضهم على بعض. قال: كلا، لست لذلك أتيت، ولكن أهل المصر زعموا أن أباك قتل خيارهم وسفك دماءهم، وعمل فيهم أعمال كسرى وقيصر، فأتيناه لنأمر بالعدل، وندعو إلى حكم الكتاب. فقال له ابن زياد: وما أنت وذاك يا فاسق ؟ لم لم تعمل فيهم بذاك إذ أنت بالمدينة تشرب الخمر ؟ قال: أنا أشرب الخمر ؟ ! أم والله إن الله ليعلم أنك تعلم أنك غير صادق، وأنك قد قلت بغير علم، واني لست كما ذكرت، وانك أحق بشرب الخمر مني، وأولى بها من يلغ في دماء المسلمين ولغا، فيقتل النفس التي حرم الله قتلها، ويسفك الدم الحرام على الغصب والعداوة وسوء الظن، وهو يلهو ويلعب كأن لم يصنع شيئا. فقال له ابن زياد: يا فاسق، إن نفسك تمنيك ما حال الله دونه، ولم يرك الله له أهلا. فقال مسلم: فمن أهله إذا لم نكن نحن أهله ؟ ! فقال ابن زياد: أمير المؤمنين يزيد. فقال مسلم: الحمد لله على كل حال، رضينا بالله حكما. بيننا وبينكم. فقال له ابن زياد: قتلني الله إن لم أقتلك قتلة لم يقتلها أحد في  الاسلام من الناس. قال له مسلم: أما إنك أحق من أحدث في الاسلام ما لم يكن، وإنك لا تدع سوء القتلة وقبح المثلة وخبث السيرة ولؤم الغلبة. فأقبل ابن زياد يشتمه ويشتم الحسين وعليا وعقيلا عليهم الصلاة والسلام، وأخذ مسلم لا يكلمه. ثم قال ابن زياد: اصعدوا به فوق القصر فاضربوا عنقه، ثم أتبعوه جسده. فقال مسلم بن عقيل رحمة الله عليه: لو كان بيني وبينك قرابة ما قتلتني، فقال ابن زياد: أين هذا الذي ضرب ابن عقيل رأسه بالسيف ؟ فدعي بكر بن حمران الاحمري فقال له: اصعد فلتكن[3] أنت الذي تضرب عنقه. فصعد به وهو يكبر ويستغفر الله ويصلي على رسوله ويقول: اللهم احكم بيننا وبين قوم[4] غرونا وكذبونا وخذلونا. وأشرفوا به على موضع الحذائين اليوم، فضربت عنقه وأتبع ( جسده رأسه )[5]. وقام محمد ابن الاشعث إلى عبيدالله بن زياد فكلمه في هانئ بن عروة فقال: إنك قد عرفت منزلة هانئ في المصر وبيته في العشيرة، وقد علم قومه أني أنا وصاحبي سقناه إليك، فأنشدك الله لما وهبته لي، فإني أكره عداوة المصر وأهله. فوعده أن يفعل، ثم بدا له فأمر بهانئ في الحال فقال: أخرجوه إلى السوق فاضربوا عنقه. فأخرج هانئ حتى انتهي به إلى مكان من السوق كان يباع فيه الغنم، وهو مكتوف، فجعل يقول: وامذحجاه ! ولا مذحج لي اليوم، يا مذحجاه ! يا مذحجاه ! وأين مذحج ؟ ! فلا رأى أن أحدا لا ينصره جذب يده فنزعها من الكتاف، ثم قال: أما من عصا أو سكين أو حجر أو عظم يحاجز به رجل عن نفسه، ووثبوا إليه فشدوه وثاقا، ثم قيل له امدد عنقك، فقال: ما أنا بها سخي، وما أنا بمعينكم على نفسي، فضربه مولى لعبيدالله – تركي يقال له رشيد – بالسيف فلم يصنع شيئا، فقال هانئ: إلى الله المعاد، اللهم إلى رحمتك ورضوانك، ثم ضربه أخرى فقتله.

ولما قتل مسلم وهانئ – رحمة الله عليهما – بعث عبيدالله بن زياد برؤوسهما مع هانئ بن أبي حية الوادعي والزبير بن الا روح التميمي إلى يزيد ابن معاوية.

3ـ سدّ الابواب[6]:

في يوم(9) من شهر ذي الحجّة[7] في السنة الاولى من الهجرة[8] وقع الامر من قبل الله عزّ وجلّ لرسول الله (ص) أن يسدّ جميع الابواب المؤداة إلى مسجد الاباب علي(ع)

عن زيد بن ارقم، قال: كان لنفر من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ابواب شارعة في المسجد، فقال يوما: سدوا هذه الابواب الا باب على، قال: فتكلم في ذلك اناس، قال: فقام رسول الله ( ص )، فحمد الله، واثنى عليه، ثم قال: اما بعد: فانى امرت بسد هذه الابواب الا باب على وقال فيه قائلكم، وانى والله ما سددت شيئا ولا فتحته، ولكني امرت بشئ، فاتبعته[9].

ان ابن عمر قال: كنا نقول ( في زمن النبي صلى الله عليه واله: رسول الله صلى الله عليه وآله)[10] خير الناس، ثم أبو بكر ثم عمر، ولقد اوتى ابن ابي طالب، ثلاث خصال، لئن تكون لي واحدة منهن احب الي من حمر النعم، زوّجه رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته وولدت له، وسد الابواب الا بابه في المسجد، واعطاه الراية يوم خيبر[11].

وقد وردت أحاديث كثيرة متواترة من كتبنا وكتب العامّة على هذا الحديث الذي هو «سد الابواب».

——————————————————————————–

[1] ـ ولا يخلو الاحتمال أن السنة الاولى ليوم عرفة (10 هـ) وهذه السنة سنة حجة الوداع.

[2] ـ الارشاد: 2/66.

[3] ـ كذا في النسخ، وهو استعمال نادر، والاولى «فكن». كما في الطبري 5: 378، ومروج الذهب 3: 69.

[4] ـ في هامش «ش» و «م»: قومنا.

[5] ـ في هامش «ش» و «م»: رأسه جسده.

[6] ـ مسند أحمد بن حنبل: 4/369.

[7] ـ بحار الانوار: 97/384، وقائع الايام: ص 125.

[8]ـ  ناسخ التواريخ: 1/45.

[9] ـ فضائل الصاحبة لابن حنبل:‌ 2/581 ح 985.

[10] ـ ما بينالمعقوفتين كان في المصدر.

[11] ـ مسند احمد بن حنبل: 4/169.

 

https://t.me/wilayahinfo

https://chat.whatsapp.com/JG7F4QaZ1oBCy3y9yhSxpC

https://chat.whatsapp.com/CMr8BZG9ohjIz6fkYqZrmh

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...