قصيدة رائعة جدا تصف مشاكل العراق وبلواه وما يعانيه من مآسي
1 ديسمبر,2017
الشعر والادب, صوتي ومرئي متنوع
905 زيارة
هذا العراق بلاؤه أعياهُ **
فتحيرت في دائه حكماهُ
بلد يئنُّ من الجراح ونزفها **
فالجرح ما زالت تسيل دماهُ
إحنٌ الى محنٍ وفيها فتنة **
فيها الحليم بحيرةٍ أوّاهُ
إن راح يُصلح جانباً من فتنةٍ **
فجوانبٌ اُخرى تهدّ قواهُ
كنّا نظن اذا تهاوى عفلقٌ **
نعَش العراق وعاده أبناهُ
لكنما أضحى العراق ممزّقا **
ومخرّقا فتفاقمت بلواهُ
كلٌ يجر النار للقرص الذي **
خبزته ليلاً في الظلام يداهُ
بلدٌ تقاسمتِ العدى أطرافه **
والبعض ليلاً في عِداد عداهُ
إنْ جنّ ليلٌ فالدواعش حزبهُ **
أو هلّ صبحٌ فالصلاح نداهُ
كلٌ يرى الاصلاح في تياره **
وبحزبه يصل العراق ذراهُ
كلٌ يرى الاصلاح في آرائه **
كلٌ يغنّي في الهوى ليلاه
هذا العراق تفاقمت بلواهُ **
ستظل تنزف بالدما جرحاهُ
بلدٌ تمّزقه الخطوب وفتنةٌ **
فيها يتيه على الحكيم هداهُ
فالامن فرّ من العراق وان يعدْ **
فالعود صعبٌ والدماءُ جزاهُ
قتلٌ وتشريدٌ ودمعة نازحٍ **
وتعصبٌ للجهل قد اعماهُ
لا سامع للنصح يأخذ رشده **
وكذا النصوح تمزقت احشاهُ
يرنو الحقيقةَ وهو يدعو نحوها **
لكنما الاهواء لا تهواه
لا الفقر يشفع للفقير لفقره **
كلا ولا أغنى الغنيَّ غِناه
قالوا الصحافة حرة يا ليتها **
قد قُيّدتْ في بعض ما ترعاه
قالوا السياسة حرة ياليتها **
وجدتْ حدودا كي تصون حماه
قالوا التجارة حرة يا ليتهم **
دعموا المُزارعَ كي يزيد جناه
هذا العراق تفاقمتْ بلواه **
فتكدرت حزنا عليه سماه
يا سائلي عن داء محنة شعبنا **
فدواؤه القران لو أجراه
لكنما غاب الكتاب وعُطلتْ **
احكامه فتحكّمت أعداه
فعلوج امريكا تروح وتغتدي **
ولبعضنا قدْرُ العدو إله
فيطيعها في كل ما يحلو لها **
أملاً تؤمّن ما يروم هواه
سرّ البلاء مغيّبٌ بحديثنا **
ووسائل الاعلام لاترعاه
حتى المنابر لاتشير لسره **
فكأنما القران قد اخفاه
فالذنب اكبر علّة لبلائنا **
وإطاعة الطاغوت لا تنساه
نسي العراق وما جنته يداه **
فالظلم نحو الجار قد اشقاه
أفهل درى ماذا جنتْه حروبه **
فتجاوزت حدّ الحِجى قتلاه
وهل السماء تغضّ عن سفك الدما **
هيهات حكم الله ان ينساه
حكم الاله اذا جرى فعقابه **
ياتي على دنيا الظلوم جزاه
نسيان رب العرش اقوى علة **
فالله ينسى كل من ينساه
كل المصائب من نتاج ذنوبنا **
والله يغفر للذي يخشاه
اسفي على ارض تشرف تربُها **
بدما الحسين فعطّرت ارجاه
عِزّ العراق بحشده وجهاده **
لولا الجهاد لشُردوا او تاهوا
يا قاصدي ارض الطفوف دعاؤكم **
يروي الغليل وللعراق دواه
فادعوا الاله بحق ساكن كربلا **
ورضيعه ودماء من واساه
علّ العراق يقوم من كبواته **
وتعود تُشرق ارضه وسماه
يا ربي عجّلْ في ظهور إمامنا **
فالسيل قد بلغ الزُبى وجزاهُ
الولاية الاخبارية
2017-12-01