الرئيسية / بحوث اسلامية / المراجعات بقلم الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي31

المراجعات بقلم الإمام عبد الحسين شرف الدين الموسوي31

ش
المراجعة 45 رقم : 6 المحرم سنة 1330
اللواذ إلى التأويل حملا للسلف على الصحة مما لا بد منه
لولا خلافة الخلفاء الراشدين المقطوع بصحتها ، ما كان لنا
مندوحة عن المصير إلى رأيكم ، والنزول في فهم هذه الآية ونحوها على
حكمكم ، لكن التشكيك في صحة خلافتهم رضي الله تعالى عنهم ، مما
لا سبيل إليه ، فاللواذ إلى التأويل إذن مما لا بد منه ، حملا لهم ولمن
بايعهم على الصحة ، والسلام .
س
المراجعة 46 رقم : 6 المحرم سنة 1330
1 – حمل السلف على الصحة لا يستلزم التأويل
2 – التأويل متعذر
إن خلافة الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم ، وهي موضع البحث
ومحل الكلام ، فمعارضة الأدلة بها مصادرة .
1 – على أن حملهم وحمل من بايعهم على الصحة ، لا يستلزم
تأويل الأدلة ، فإن لكم في معذرتهم مندوحة عن التأويل ، كما
سنوضحه إذا اقتضى الأمر ذلك .
2 – وهيهات التأويل فيما تلوناه عليك من النصوص ، وفيما لم نتله
كنص الغدير ونصوص الوصية ، ولا سيما بعد تأييدها بالسنن المتضافرة
المتناصرة ، التي لا تقصر بنفسها عن النصوص الصريحة ، ومن وقف
عليها بإنصاف ، وجدها بمجردها أدلة على الحق قاطعة ، وبراهين
ساطعة ، والسلام .
ش
المراجعة 47 رقم : 7 المحرم سنة 1330
ليتك أوقفتنا على السنن المؤيدة للنصوص ، وهلا أطردتها من
حيث أفضيت ، والسلام .
س
المراجعة 48
8 المحرم سنة 1330
أربعون حديثا من السنن المؤيدة أ للنصوص .
حسبك من السنن المؤيدة للنصوص أربعون حديثا :
1 – قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو أخذ بضبع علي : ( هذا
إمام البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله ، ثم مد بها
صوته ) . أخرجه الحاكم من حديث جابر في ص 129 من الجزء الثالث من
صحيحه المستدرك ( 1 ) ، ثم قال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه ( 550 ) .
2 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أوحي إلي في علي ثلاث : أنه سيد
المسلمين وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ) ، أخرجه الحاكم في أول صفحة 138
من الجزء 3 من المستدرك ، ( 2 ) ، ثم قال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه
( 551 ) .
3 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أوحي إلي في علي أنه سيد المسلمين ،
وولي المتقين ، وقائد الغر المحجلين ) أخرجه ابن النجار ( 3 ) ، وغيره من أصحاب
السنن ( 552 ) .
4 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، لعلي : ( مرحبا بسيد المسلمين ، وإمام
المتقين ) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ( 4 ) . ( 553 ) .
5 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أول من يدخل من هذا الباب
إمام المتقين ، وسيد المسلمين ، ويعسوب الدين ، وخاتم الوصيين ، وقائد الغر
المحجلين ) . فدخل علي ، فقام إليه مستبشرا ، فاعتنقه وجعل يمسح عرق جبينه ،
وهو يقول له : ( أنت تؤدي عني ، وتسمعهم صوتي ، وتبين لهم ما اختلفوا فيه
بعدي ) ( 1 ) ( 554 ) .
6 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله عهد إلي في علي أنه راية الهدى ،
وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين . . .
الحديث ( 2 ) ) ( 555 ) . وأنت ترى هذه الأحاديث الستة نصوصا صريحة في إمامته ، ولزوم طاعته عليه السلام .
7 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد أشار بيده إلى علي : ( إن هذا أول
من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهذا الصديق الأكبر ، وهذا فاروق
هذه الأمة ، يفرق بين الحق والباطل ، وهذا يعسوب المؤمنين . . . الحديث ) ( 3 )
( 556 ) .
8 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن
تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا ، هذا علي فأحبوه بحبي ، وأكرموه بكرامتي ، فإن
جبرائيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل ) ( 4 ) ( 557 ) .
9 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد
العلم فليأت الباب ) ( 1 ) ( 558 ) .
10 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنا دار الحكمة ، وعلي بابها ) ( 2 )
( 559 ) .
11 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( علي باب علمي ، ومبين من بعدي
لأمتي ما أرسلت به ، حبه إيمان ، وبغضه نفاق . . . الحديث ) ( 1 ) ( 560 ) .
12 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : ( أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه
من بعدي ( 561 ) أخرجه الحاكم في ص 122 من الجزء الثالث من المستدرك ( 2 )
من حديث أنس ، ثم قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
ا ه‍ . إن من تدبر هذا الحديث وأمثاله علم أن عليا من رسول الله بمنزلة الرسول من
الله تعالى ، فإن الله سبحانه يقول لنبيه : ( وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) ورسول الله يقول لعلي : ( أنت تبين
لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي ) ( 562 ) .
13 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم – فيما أخرجه ابن السماك عن أبي بكر
مرفوعا – : ( علي مني بمنزلتي من ربي ) ( 3 ) ( 563 ) .
14 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم – فيما أخرجه الدارقطني في الأفراد عن ابن
عباس مرفوعا – ( علي بن أبي طالب باب حطة ، من دخل منه كان مؤمنا ومن
خرج منه كان كافرا ) ( 4 ) ( 564 ) .
15 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، يوم عرفات في حجة الوداع : ( علي
مني وأنا من علي ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي ( 1 ) ) ( 565 ) ( إنه لقول رسول
كريم ، ذي قوة عند ذي العرش ، مكين ، مطاع ثم أمين ، وما صاحبكم
بمجنون ) ( 566 ) ، ( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ) ( 567 ) .
فأين تذهبون ؟ وماذا تقولون في هذه السنن الصحيحة ؟ والنصوص الصريحة ؟
وأنت تأملت في هذا العهد مليا ، وأمعنت النظر في حكمة الأذان به في الحج الأكبر
على رؤوس الإشهاد ، ظهرت لك الحقيقة بأجلى صورة ، وإذا نظرت إلى لفظه ما
أقله ، والى معناه ما أجله وما أدله ، أكبرته غاية الإكبار ، فإنه جمع فأوعى ، وعم
– على اختصاره – فاستقصى ، لم يبق لغير علي أهلية الأداء لأي شئ من الأشياء ،
ولا غرو فإنه لا يؤدي عن النبي إلا وصيه ، ولا يقوم مقامه إلا خليفته ووليه ،
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .
16 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن
عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع عليا فقد أطاعني ، ومن عصى عليا فقد
عصاني ) . أخرجه الحاكم في ص 121 من الجزء الثالث من المستدرك ، والذهبي في
تلك الصفحة من تلخيصه ، وصرح كل منهما بصحته على شرط الشيخين ) ( 568 ) .
17 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا علي من فارقني فقد فارق الله ،
ومن فارقك فقد فارقني ) . أخرجه الحاكم في ص 124 من الجزء الثالث من
صحيحه فقال : صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ( 569 ) .
18 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث أم سلمة : ( من سب عليا فقد سبني ) أخرجه الحاكم في أول ص 121 من الجزء الثالث من المستدرك ،
وصححه على شرط الشيخين ، وأورده الذهبي في تلخيصه مصرحا بصحته ، ورواه
أحمد من حديث أم سلمة في ص 323 من الجزء السادس من مسنده ، والنسائي في
ص 17 من الخصائص العلوية ، وغير واحد من حفظة الآثار ( 570 ) . ومثله قول
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث عمرو بن شاس ( 1 ) : ( من آذى
عليا فقد آذاني ) ( 571 ) .
19 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أحب عليا فقد أحبني ، ومن
أبغض عليا فقد أبغضني ) ، أخرجه الحاكم وصححه على شرط الشيخين في ص
130 من الجزء الثالث من المستدرك ، وأورده الذهبي في التلخيص معترفا بصحته
على هذا الشرط ( 572 ) . ومثله قول علي ( 1 ) : ( والذي فلق الجنة ، وبرأ النسمة ،
إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وآله وسلم ، لا يحبني ألا مؤمن ، ولا يبغضني
إلا منافق ) ( 573 ) .
20 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا علي أنت سيد في الدنيا ، وسيد في
الآخرة ، حبيبك حبيبي ، وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوي ، وعدوي عدو
الله ، والويل لمن أبغضك من بعدي ) . أخرجه الحاكم في أول ص 128 من الجزء الثالث من المستدرك ، وصححه على شرط الشيخين ) ( 1 ) ( 574 )
21 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا علي طوبى لمن أحبك وصدق
فيك ، وويل لمن أبغضك وكذب فيك ) . أخرجه الحاكم في ص 135 من الجزء
الثالث من المستدرك ، ثم قال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه
( 575 ) .
22 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أراد أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ،
ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي ، فليتول علي بن أبي طالب ، فإنه لن يخرجكم
من هدى ولن يدخلكم في ضلالة ) ( 1 ) ( 576 ) .
23 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أوصي من آمن بي وصدقني بولاية
علي بن أبي طالب ، فمن تولاه تولاني ، ومن تولاني فقد تولى الله ، ومن أحبه فقد
أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد
أبغض الله عز وجل ) ( 2 ) ( 577 ) .
24 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من سره أن يحيا حياتي ، ويموت
مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فليتول عليا من بعدي ، وليوال وليه ،
وليقتد بأهل بيتي من بعدي ، فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي
وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله
شفاعتي ) ( 578 ) .
25 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أحب أن يحيا حياتي ويموت
ميتتي ، ويدخل الجنة التي وعدني ربي وهي جنة الخلد ، فليتول عليا وذريته من
بعده ، فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم باب ضلالة ) ( 3 )

( 579 ) .
26 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا عمار إذا رأيت عليا قد سلك واديا
وسلك الناس واديا غير فاسلك مع علي ، ودع الناس ، فإنه لن يدلك على ردى ،
ولن يخرجك من هدى ) ( 4 ) ( 580 ) .
27 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم ، في حديث أبي بكر : ( كفي وكف علي
في العدل سواء ) ( 5 ) ( 581 ) .
28 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا فاطمة أما ترضين أن الله عز
وجل ، اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين ، أحدهما أبوك والآخر بعلك ) ( 6 )
( 582 ) .
29 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنا المنذر ، وعلي الهادي ، وبك يا
علي يهتدي المهتدون من بعدي ) ( 1 ) ( 583 )
30 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا علي ، لا يحل لأحد أن يجنب في
المسجد غيري وغيرك ) ( 2 ) ( 584 ) ومثله حديث الطبراني عن أم سلمة ، والبزار ،
عن سعد ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا يحل لأحد أن يجنب في
هذا المسجد إلا أنا وعلي ) ( 3 ) ( 585 ) .
31 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنا وهذا – يعني عليا – حجة على أمتي
يوم القيامة ) ( 586 ) أخرجه الخطيب من حديث أنس ( 4 ) ، وبماذا يكون أبو الحسن
حجة كالنبي ؟ لولا أنه ولي عهده ، وصاحب الأمر من بعده .
32 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( مكتوب على باب الجنة : لا إله إلا
الله ، محمد رسول الله ، علي أخو رسول الله ) ( 5 ) ( 587 ) .
33 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( مكتوب على ساق العشر : لا إله إلا
الله ، محمد رسول الله ، أيدته بعلي ، ونصرته بعلي ) ( 6 ) ( 588 ) .
34 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه ،
والى آدم في علمه ، والى إبراهيم في حلمه ، والى موسى في فطنته ، والى عيسى في
زهده ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب ) . أخرجه البيهقي في صحيحه ، والإمام
أحمد بن حنبل في مسنده ) ( 1 ) ( 589 ) .
35 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا علي أن فيك مثلا من عيسى أبغضته
اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها . . .
الحديث ) ( 2 ) ( 590 ) .
36 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( السبق ثلاثة ، السابق إلى موسى ،
يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى ، وصاحب ياسين ، والسابق إلى محمد ، علي بن
أبي طالب ) ( 3 ) ( 591 ) .
37 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( الصديقون ثلاثة : حبيب النجار ،
مؤمن آل ياسين ، قال ، يا قوم اتبعوا المرسلين ، وحزقيل ، مؤمن آل فرعون ، قال
أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، وعلي بن أبي طالب ، وهو أفضلهم ) ( 1 ) ( 592 ) .
38 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : ( إن الأمة ستغدر بك بعدي ،
وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك
أبغضني ، وأن هذه ستخضب من هذا – يعني لحيته من رأسه ( 2 ) – ) ( 593 ) وعن
علي أنه : ( أن مما عهد إلي النبي أن الأمة ستغدر بي بعده ) ( 3 ) ( 594 ) . وعن
ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي : ( أما أنك
ستلقي بعدي جهدا ، قال : في سلامة من ديني ؟ قال : في سلامة من دينك )
( 595 ) .
39 – قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن منكم من يقاتل على تأويل
القرآن ، كما قاتلت على تنزيله ، فاستشرف لها القوم وفيهم أبو بكر وعمر ، قال أبو
بكر : أنا هو ، قال لا ، قال عمر : أنا هو ، قال لا ولكن خاصف النعل يعني
عليا ، قال أبو سعيد الخدري : فأتيناه فبشرناه ، فلم يرفع يرفع به رأسه كأنه قد
كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( 4 ) ( 596 ) . ونحوه حديث أبي
أيوب الأنصاري في خلافة عمر ، إذ قال ( 1 ) : ( أمر رسول الله صلى الله عليه وإله
وسلم ، علي بن أبي طالب بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ) ( 597 ) . وحديث
عمار بن ياسر ، إذ ( 2 ) قال : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي
ستقاتلك الفئة الباغية ، وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني )
( 598 ) . وحديث أبي ذر ، إذ قال : ( 3 ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
والذي نفسي بيده ، أن فيكم رجلا يقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن ، كما
قاتلت المشركين على تنزيله ) ( 599 ) . وحديث محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ،
عن أبيه ، عن جده أبي رافع ، قال : ( قال رسول الله : يا أبا رافع ، سيكون بعدي
قوم يقاتلون عليا ، حق على الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه
فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه . . . الحديث ) ( 1 ) ( 600 ) . وحديث الأخضر
الأنصاري ( 2 ) ، قال : ( قال رسول الله : أنا أقاتل على تنزيل القرآن ، وعلي يقاتل على تأويله ) ( 601 ) .
40 – قوله صلى الله عليه وإله وسلم : ( يا علي أخصمك بالنبوة فلا نبوة
بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد من قريش ، أنت أولهم إيمانا
بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في
الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند الله مزية ) ( 3 ) ( 602 ) وعن أبي سعيد
الخدري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا علي لك سبع
خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة ، أنت أول المؤمنين بالله ، وأوفاهم بعهد
الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم
بالقضية ، وأعظمهم مزية ) ( 603 ) ا ه‍ إلى ما لا يسع المقام استقصاءه من أمثال
هذه السنن المتضافرة المتناصرة باجتماعها كلها على الدلالة على معنى واحد ، هو أن
عليا ثاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في هذه الأمة ، وأن له عليها من
الزعامة بعد النبي ما كان له صلى الله عليه وآله وسلم ، فهي من ناحية السنن المتواترة
في معناها ، وأن لم يتواتر لفظها ، وناهيك بهذا حجة بالغة ، والسلام .

شاهد أيضاً

محاولات هدم قبور الصالحين في التاريخ

‏‪ *محاولة نبش قبر امنة بنت وهب (رضوان الله تعالى عليها)*  *قال الحافظ ابن عقيل ...