أكد الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي أبو زهري، ان الحركة لاتكترث بغضب الكيان الصهيوني وبعض الاطراف الدولية من التقارب مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، منوها الى ان هناك خصوصية كبيرة في العلاقة بين حماس وطهران مرتبطة اساساً بمشروع المقاومة، لافتا الى أن زيارة حماس لطهران رغبة منها لاطلاع الايرانيين على نتائج مباحثات القاهرة.
هنالك العديد من الأطراف الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الكيان الإسرائيلي سعوا بعد اندلاع الأزمة الاليمة في سوريا الى خلق قطيعة في العلاقات بين حماس وطهران خلال تلك الفترة، ظنا منهم أن ذلك سيؤدي الى اضعاف مشروع المقاومة في فلسطين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، الا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالرغم من بعض الخلافات التي حصلت في علاقاتها مع حركة حماس، بعد حدوث الأزمة السورية وخروج الحركة من دمشق، فقد حافظت طهران على استمرار دعمها للشعب الفلسطيني وكفاحه ونضاله المسلح لمواجهة الاحتلال.
وفي هذه الاثناء فقد وصل وفد من حماس يوم الجمعة الماضي الى طهران برئاسة نائب المكتب السياسي لحماس السيد صالح العاروري حيث التقى مراسل تسنيم في طهران بـ سامي أبو زهري المتحدث الرسمي باسم حركة حماس وطرح عليه العديد من الاسئلة للاستفسار عن أهداف هذه الزيارة ولتسليط مزيدا من الضوء على العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحركة حماس في الوقت الراهن. وبالرغم من أن السيد أبو زهري كان مريضا حتى قبل وصوله الى طهران كما قال، وانه متعبا جدا بسبب كثرة لقاءاته ويشعر بالكثير من الضعف، الا انه فقد أجاب مشكورا على جميع أسئلتنا وبكل رحابة صدر.
فقد أكد أبو زهري خلال هذا اللقاء على أن زيارة وفد حركة حماس الى طهران تهدف الى متابعة الجهود لتطوير العلاقة الثنائية بين حماس وطهران ولاطلاع المسؤولين الايرانيين على نتائج المباحثات التي جرت في القاهرة حول المصالحة الوطنية.
مشيرا الى ان “هناك خصوصية كبيرة في العلاقة بين حماس وطهران مرتبطة اساسا بمشروع المقاومة وان الحركة تولي بإستمرار اهمية كبيرة لهذه العلاقة”.
وأكد أبو زهري “ان مشروع المقاومة سيحظى بمزيد من الدعم السياسي والمادي في المرحلة المقبلة بفضل هذه العلاقة مع طهران”.
وفي مايخص فرص نجاج المصالحة التي جرت بين حماس والسلطة الفسطينية فقد أكد المتحدث باسم حماس أن هذا النجاح “مرهون بقدرة السلطة على مواجهة ورفض الضغوط الأمريكية والإسرائيلية”.
وحول الاحتفاظ بالسلاح من قبل حماس لمواجهة الاحتلال الصهيوني وهل أن هذا الموضوع تم طرحه خلال جلسات المصالحة الوطنية فقد اكد أبو زهري على أن “هذا الموضوع لم يطرح على طاولة النقاش ومن غير المقبول ان يكون مطروحا فسلاح المقاومة يوجد توافق وطني حوله ومرتبط بوجود الاحتلال طالما هناك احتلال من الطبيعي ان يمتلك الشعب السلاح لتحرير بلده”.
وأكد أبو زهري أن”المقاومة تمتلك قدرات جيدة وقادرة على ان تؤذي الاحتلال الاسرائيلي وفعلت ذلك في كل الحروب السابقة وقادرة في هذه المرة ان تفعل المزيد. وطهران كان لها دور كبير في دعم هذه المقاومة”.
وحول عودة العلاقات الطبيعة بين سوريا وحماس فقد أشار أبو زهري الى المفاوضات الجارية بين الحكومة السورية والمعارضة، موضحا ان “اي توافق في الساحة السورية سيشجع الحركة على حسم موضوع (عودة) العلاقة مع سوريا”.
وفيما يلي نص هذه المقابلة:
تسنيم: ماهو الهدف من قيام وفد من حماس بزيارة طهران؟ هل تأتي هذه الزيارة في سياق التغييرات والتطورات الراهنة في المنطقة أم هناك سبب آخر؟
أبو زهري: زيارة وفد حركة حماس الى العاصمة طهران هدفه متابعة الجهود لتطوير العلاقة الثنائية بين حماس وطهران والبحث في القضايا التفصيلية ذات الشأن بين الطرفين وتدعيم مشروع المقاومة الفلسطينية ومن حيث التوقيت مرتبطة بإتفاق المصالحة في القاهرة ورغبة الحركة في اطلاع المسؤولين الايرانيين على نتائج المباحثات في القاهرة وتفاصيل ذلك.
تسنيم: بالنظر الى التطورات الاقليمية منها الانتصارات الاخيرة لمحور المقاومة في المنطقة والازمة في علاقات قطر مع دول مجلس تعاون الخليج الفارسي والتغيرات التي حدثت في الفريق السياسي لحركة حماس، هل التغيرات السياسية في هذه الحركة امر لايمكن تجنبه وهل سنشهد مزيد من التقارب اكثر من السابق لهذا المحور في المنطقة؟، كيف تقيمون هذه التحليلات؟ كما تعرفون حدثت تغييرات في داخل حماس هل هذه التغيرات ستؤدي في نهاية المطاف الى ان يكون هناك تنسيق اكبر بين محور المقاومة؟
ابو زهري: الانتقالات التي جرت في حركة حماس وفق نظامها الانتقالي هذا الاستحقاق جري لكن موقف حركة حماس هو الانفتاح على الاطراف العربية الاسلامية والعلاقة مع طهران لها خصوصية خاصة بحكم التعاون المشترك لدعم المقاومة الفلسطينية لذلك قرار حماس لحفظ وتطوير العلاقة مع طهران وبذل كل جهد ممكن لاحداث نقلة كبيرة في هذه العلاقة هناك خصوصية كبيرة في العلاقة بين حماس وطهران مرتبطة اساسا بمشروع المقاومة لكن الحركة تولي بإستمرار اهمية كبيرة لهذه العلاقة ولاشك ان العلاقة مع طهران لها اولية خاصة.
العلاقة مع طهران لها خصوصية خاصة بحكم التعاون المشترك لدعم المقاومة الفلسطينية لذلك قرار حماس لحفظ وتطوير العلاقة مع طهران وبذل كل جهد ممكن لاحداث نقلة كبيرة في هذه العلاقة
تسنيم: من الطبيعي ان يرافق العلاقات الوثيقة بين حماس وايران غضب المسؤولين الاسرائيليين وبعض الانظمة العربية، هل تعرضت حماس لضغوط خلال هذه المدة للابتعاد عن ايران ام لا؟
ابو زهري: بلاشك ان علاقة حماس مع طهران تثير غضب الاحتلال الاسرائيلي بالتحديد وبعض الاطراف خاصة الدولية ولكن نحن لانكترث بهذه المواقف وحماس متمسكة بعلاقاتها مع حلفائها وكما اشرت العلاقة مع طهران لها خصوصية وتوقيت الزيارة هو رد عملي على الاشتراط الاسرائيلي لقطع حماس علاقاتها بطهران لكن نحن بدل ان نقول “لا لن نقطع” اردنا ان نرد ردا عمليا من خلال هذه الزيارة.
تسنيم: هناك وسائل اعلام سعودية واماراتية نقلاً عن بعض المصادر في حماس نشرت اخبارا ضد قطر وزعمت ان قطر منزعجة من حماس بسب اقترابها مرة اخرى من الجمهورية الاسلامية الايرانية، هل هذه الاخبار صحيحة وكيف تقيمون نشر هذه الاخبار من قبل وسائل الاعلام السعودية في هذا السياق؟
أبو زهري: الادعاءات حول وجود انزعاج قطري لعلاقة حماس مع طهران هي ادعاءات لا اساس لها من الصحة علاقة حماس قوية مع قطر وطهران وقطر لاتتدخل في شؤون حماس الداخلية، هي لم تطلب منا ذلك ولم تعتد على التدخل في شؤون حماس الداخلية نحن نؤكد الرغبة على علاقات متوازنة مع كل الاطراف التي تريد ان تفتح علاقة مع الحركة.
تسنيم: تحدثتم في مقابلة لكم مع الميادين عن ان استئناف علاقة حماس مع سوريا يتعلق بالتطورات الداخلية في سوريا مالذي قصدتموه؟ كما تعلمون ان الجيش السوري حرر اكثر من 90 بالمئة من الاراضي المحتلة من قبضة الارهابيين والمجموعات الارهابية، والمعارضين لايملكون اي ورقة لممارسة الضغط على سوريا، لذلك مالتطور المهم في سوريا الذي تنتظره حماس لكي تستأنف علاقات الجانبين؟
أبو زهري: موضوع العلاقة مع سوريا من المبكر الحديث فيه في هذا التوقيت وهناك مفاوضات داخلية بين اطراف سورية بلاشك اي توافق في الساحة السورية سيشجع الحركة على حسم هذه المسألة حسم موضوع العلاقة نحن نتمنى لسوريا ان يعود لها الوحدة والامن والاستقرار وحماس لاتضع فيتو على العلاقة مع اي طرف سوى الاحتلال الاسرائيلي ونحن نأمل لهذه المفاوضات ان تنجح وان تستعيد سوريا وحدتها واستقرارها.
اي توافق في الساحة السورية سيشجع الحركة على حسم موضوع العلاقة مع سوريا
تسنيم: هل كان اتفاق المصالحة قرارا داخليا لحماس(وفق المصالحة التي تمت) ام تم بناء على ضغوط بعض الدول العربية وبضوء اخضر من امريكا او الكيان الصهيوني؟
أبو زهري: موقف حماس من المصالحة هو موقف قديم وليس جديد دائما كنا نلح في ضرورة تحقيق مصالحة وطنية فلسطينية وكان من الواضح ان هذه المصالحة كانت متعطلة بإرادة اسرائيلية وامريكية واليوم من يراقب التصريحات الاسرائيلية والامريكية التي تضع عقبات امام تحقيق المصالحة الفلسطينية يؤكد ان التدخل الخارجي هو الذي عطل المصالحة الفلسطينية في المرحلة الماضية ولذلك نجاح جهود المصالحة الحالية مرهون بقدرة السلطة على مواجهة ورفض هذه الضغوط.
نحن نأمل بأن تقوم السلطة بذلك ، المصالحة الفلسطينية هدفها الاساس هو استعادة الوحدة الوطنية هدفها تفرغ القوى الفلسطينية للمشروع الوطني وتحرير فلسطين وتخفيف المعاناة في الشارع الفلسطيني خاصة في غزة لأن سبب الانقسام هو اسلوب الحكومة، في الفترة الماضية كان هناك نوع من التمييز بين غزة والضفة لذلك نأمل ان يسهم استعادة الوحدة في انهاء هذه المعاناة والفرقة نحن توجهنا للمصالحة بنوايا صادقة ونأمل من الطرف الاخر ان يقدر ذلك.
تسنيم : في مايخص السلطة الفلسطينية نعلم انها لها علاقات مع مصر والسعودية حتى مع الولايات المتحدة الامريكية يقال ان هذه الجهات لاتريد ان يكون هناك اقتراب بين ايران وفلسطين وكيف تفسرون اقترابكم الى ايران ألا يغضب السلطة الفلسطينية هذا الامر او لاتتدخل السلطة الفلسطينية بعلاقاتكم مع الجمهورية الاسلامية؟
أبو زهري: حماس لاتقبل من اي طرف بالتدخل في شؤونها الداخلية فهي حريصة على العلاقة مع الجميع وعلاقتنا مع طهران هي علاقة بلا وسيط وذهابنا الى المصالحة برعاية مصرية لايمكن ان يسبب اخلالا بالعلاقة مع طهران والكل يدرك لذلك والكل متفهم ذلك، ولذلك مجرد ان ابرم الاتفاق في القاهرة كانت هذه الزيارة الرسمية كأول زيارة رسمية كانت الى طهران للتعبير عن خصوصيت العلاقة وللتعبير عن اولوية مشروع المقاومة التي تتوافق عليه طهران وحركة حماس ولذلك حماس معنية بالعلاقة مع السلطة لتحقيق مصالحة داخلية وحريصة بعلاقتها مع اي اطراف عربية واسلامية تفتح الباب لذلك ولعلاقة الحلفاء خصوصية كبيرة.
تسنيم: هل هذه المصالحة التي انجزت لها علاقات بالوثيقة التي اصدرتها حماس مؤخرا ام لا؟
ابو زهري: وثيقة حماس هي وثيقة سياسية تعبر عن موقف حركة حماس سياسيا اما المصالحة فهي توافق فلسطيني داخلي بين الفصائل الفلسطينية لاستعادة الوحدة الوطنية ولذلك المصالحة لاجديد فيها من حيث التوقيت لان حماس منذ البداية تتمسك بموضوع المصالحة وهناك ادراك من السلطة بضرورة التوصل الى اتفاق وهناك تدخل مصري للتوصل الى اتفاق وربما هذا يشجع نجاح هذه الجهود ان شاء الله.
تسنيم : كما تعلمون هناك مصالحات تمت خلال الاعوام الماضية والكل تفائل فالسلطة الفلسطينية وحماس تفائلتا بالمصالحات التي انجزت لكن للاسف لم تدوم وعمرها كان قصير جدا فهل هذه المرة ستكون المصالحة نهائية وسوف تستمر؟
أبو زهري: نحن لدينا امل كبير بالنجاح هذه المرة وان نجتاز مرحلة الانقسام وتنجح هذه الجهود، نحن كل مانملكه بايدينا نفعله، فسابقا حللنا الحكومة وهي الحكومة الشرعية فازت بثقة المجلس التشريعي فقمنا بحل الحكومة وسمحنا بتشكيل حكومة معظمها من فتح ومؤخرا حللنا اللجنة الادراية التي كانت تشرف على الامور الحياتية في غزة وقبلنا بعمل الحكومة في الضفة في غزة وقمنا بكل المبادرات الايجابية ولذلك اي ضعف في جهود المصالحة فحماس لم تعد مسؤلة عنه.
تسنيم : اشرتم كحماس الى ملف المصالحة الوطنية على انه سوف يتم الحفاظ على سلاح المقاومة فما هي الضمانات للحفاظ على سلاح المقاومة هل سيكون للمقاومة القدرة على مواجهة ومقاومة المحتلين في اي اعتداء محتمل من قبل الكيان الاسرائيلي؟ كيف سيكون مصير الجناح العسكري لحماس؟ هل سيقوم هذا الجناح بمهامه تحت اشراف حكومة الوحدة الوطنية ام انه سيعمل مستقلا عن الحكومة؟
ابو زهري: بالنسبة لسلاح المقاومة هذا الموضوع غير مطروح لم يطرح على طاولة النقاش ومن غير المقبول ان يكون مطروحا فسلاح المقاومة يوجد توافق وطني حوله ومرتبط بوجود الاحتلال طالما هناك احتلال من الطبيعي ان يمتلك الشعب السلاح لتحرير بلده لسنا دولة مستقلة حتى نتحدث عن سلاح سلطة فلسطينية هي هذه السلطة تستطيع طرد الاحتلال من فلسطين ؟ لتفعل ذلك وسينتهي موضوع السلاح تلقائيا.
سلاح المقاومة يوجد توافق وطني حوله ومرتبط بوجود الاحتلال
هذه سلطة عاجزة ان تحمي شعبها في الضفة الغربية وهي تمارس معه تنسيق امني لذلك نسلم سلاحنا لمن؟ نسلمه للاحتلال حتى يستفرد بشعبنا ويقتله؟ فموضوع سلاح المقاومة ليس موضوع قابل للنقاش ولسنا قلقين من اثارة البعض لهذا الموضوع.
وضمان حماية سلاح المقاومة هو امتلاكنا اياه فطالما هو بايدينا لن يفكر اي طرف بالمساس به اما ان كان البعض يتحدث عن سلاح المقاومة ويعلن ربطه في مناقشة الموضوع فهم يحلمون ومن حقهم ان يحلموا فلا نستطيع ان نمنع الناس من ان يحلمو.
تسنيم: هل تبشرون بان الجناح العسكري لحماس مازل بخير ويمتلك القوة الكافية لمواجهة اي اعتداء من قبل الكيان الاسرائيلي؟ فهناك من يقول انه بسبب ضعف العلاقات الذي حصل بين ايران وحماس تضرر الجناح العسكري لحماس ام انتم تنفون هذا؟ وكان دعم العلاقات والتسليح من قبل ايران والجهات الداعمة لحماس التي تقدم لها السلاح هل هذا استمر على الرغم من بعض الخلافات التي حصلت بين ايران وحماس؟
أبو زهري: المقاومة الفلسطينية بخير وذهابنا الى المصالحة شيء والمقاومة الفلسطينية شيء اخر فالمصالحة هدفها استعادة الوحدة الداخلية في مايتعلق بالشان السياسي اما المقاومة فنحن كشعب نقاوم لننهي الاحتلال الاسرائيلي والمقاومة بخير وليس هناك اي قلق لاعلى مستوى قوتها ولا على امكانية استدراج المقاومة لاجل اي عميلة احتواء من اي طرف والمقاومة تمتلك قدرات جيدة وقادرة على ان تؤذي الاحتلال الاسرائيلي وفعلت ذلك في كل الحروب السابقة وقادرة في هذه المرة ان تفعل المزيد. وطهران كان لها دور كبير في دعم هذه المقاومة.
تسنيم: الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية اعلن انه لن يسمح بتشكيل حزب الله اخر في غزة وهذه التصريحات اثارة مخاوف من ان فتح تعتزم نزع سلاح المقاومة في غزة بضوء اخضر من بعض الدول الاقليمية. هل فكرت حماس بحل لهذه القضية اي ان حماس كحزب الله ستشارك بالعملية السياسية مع احتفاظها بسلاحها؟
أبو زهري: حماس تشارك في العملية السياسية من خلال العملية الانتخابية وعمليا هي فازت باغلبية المجلس التشريعي وهي تمتلك السلاح وهي تقوم بعمليات كبيرة ضد الاحتلال الاسرائيلي.
اما ان ابو مازن محمود عباس لديه رغبات معينة تتعلق بتحجيم دور المقاومة فهذا من شانه فما يحكم علاقتنا بالسلطة هو قيادة فتح والاتفاقات الموقعة بيننا وبينهم فهناك الاتفاق الاخير الذي وقع في القاهرة والذي لايشير لامن قريب ولامن بعيد الى سلاح المقاومة وهناك الاتفاق الذي وقع في عام 2011 ايضا في القاهرة وهو اتفاق ينظم العلاقات الفلسطينية ولا علاقة لهذا الاتفاق بالسلاح وعمليا عندما انتهت الحرب عام 2014 كان الاحتلال يضع شرط انهاء الحرب نزع سلاح حماس لكنه فشل وانهى حربا دون ان ينجح. اليوم ان يتبرع طرف فلسطيني لطرح هذا الموضوع هذا امر غير مقبول وهذا يسيء الى سمعة من يطرح الافكار .
تسنيم: الشعب الفلسطيني في غزة كانوا يعيشون ماساة بسبب الخلافات بين حماس والسلطة الفلسطينية وما حصل من خلافات وحصار متى برايكم ستتغير ظروف الحياة في غزة بعد هذه المصالحات التي نشهدها؟
أبو زهري: احد اهداف المصالحة هو انهاء معاناة المدنيين وحالتهم المعيشية خاصة في غزة. رغم توقيع الاتفاق حتى اللحظة لم يتم تنفيذ اي تغيير ايجابي بالنسبة لسكان القطاع ونحن نامل ان تسارع الحكومة الى الالتزام بما اتفق عليه ونحن نراقب ونتابع ونتواصل مع جميع الاطراف ذات الصلة.
تسنيم: نظرا الى ان علاقات حماس مع مصر تصدعت بعد عزل مرسي فما هي العلاقات الان بين حماس والقاهرة وعلى اي مستوى وهل كانت هناك تدخلات من قبل مصر؟
أبو زهري: حماس حريصة على علاقة مستمرة مع القاهرة فهذه العلاقة قديمة حتى في عهد مبارك واستمرت هذه العلاقات ومن ينظم هذه العلاقات هو جهاز المخابرات العامة وله سياساته الثابته في العلاقات الخارجية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتربطنا علاقات جيدة مع جهاز المخابرات و العلاقات وهي لن تنقطع حتى في ظل التوتر في العلاقة بين الطرفين حماس والقاهرة والان هذه العلاقات هي في تطور مستمر.
حماس لاتقرر لحزب او لحركة بل هي تقرر لشعب وبالتالي هناك مسؤولية تفرض علينا تجاه شعبنا الافراد الجوار مع الاطراف الاخرى والعلاقة مع مصر هي علاقة لها ايضا حالة خاصة بحكم العلاقات التاريخية والحدود المشتركة وهناك اشياء مشتركة عديدة تفرض على الطرفين ضرورة التعاون ونحن حريصون على تطوير هذه العلاقة.
تسنيم: مالذي ترغبون في ان تضيفوه في نهاية اللقاء؟
ابو زهري: حماس حريصة على تطوير علاقاتها في المنطقة وتوظيف هذه العلاقات بما يخدم القضية الفلسطينية ومن بين هذه العلاقات التي تحظى بخصوصية كبيرة هي العلاقة مع طهران ونعتقد ان مشروع المقاومة سيحظى بمزيد من الدعم السياسي والمادي في المرحلة المقبلة بفضل هذه العلاقة مع طهران وغيرها من الحلفاء الاخرين.
أجرى الحوار: سعيد شاوردي وعلى حيدري