تعرضت محافظة شمال سيناء شمال شرقي مصر اليوم الجمعة لهجوم إرهابي على مسجد الروضة، الامر الذي اسفر عن سقوط 235 شهيدا و109 جرحى، حيث يعد الهجوم الإرهابي المسلح هو الأضخم والأكبر في تاريخ مصر الحديث.
وبحسب ما ذكر التلفزيون المصري الحكومي، فإن رئيس البلاد عبد الفتاح السيسي عقد اجتماعا للجنة الأمنية بمشاركة وزيري الدفاع والداخلية ومديري المخابرات العامة والحربية دون تفاصيل عن الاجتماع. فيما أعلنت الرئاسة المصرية، وفق التلفزيون الرسمي، الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد.
وأدانت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بالعريش وقت صلاة الجمعة اليوم، وأعربت في تغريدة لها على تويتر عن شجبها للاعتداء الذي وصفته بالـ”مقزز”. وبعثت تيريزا ماي بالتعازي والمواساة لجميع المتأثرين في مصر بهذا الاعتداء “الشرير والجبان“.
وندد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدا في محافظة شمال سيناء بمصر. وقال جاويش أوغلو في تغريدة على تويتر: “أدين بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد بمنطقة سيناء في مصر، وأودى بحياة العديد من الأبرياء”. وأردف: “أتقدم بالتعازي إلى الشعب المصري الشقيق في الضحايا، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى“.
بدوره أدان المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي بشدة الاعتداء الارهابي والوحشي الذي استهدف مدينة العريش بمصر واعرب قاسمي عن تعاطفه مع ذوي ضحايا الحادث والشعب المصري وقال لاشك ان الارهاب التكفيري الذي تعرض هذه الايام لهزائم نكراء في المنطقة لن يدخر جهدا للقيام بعمليات وحشية لاعلان وجوده من جديد وان من مسؤولية حكومات المنطقة بذل جهود مضاعفة لكشف حقيقة الارهاب بدقة و التصدي الجاد والجماعي له. ودعا قاسمي جميع الشعوب والحكومات الى زيادة الحذر في هذه البرهة الزمنية الخاصة لمواجهة المؤامرات الجديدة للمهزومين المتعطشين للدماء والقتل.
وأدانت سوريا بأشد العبارات المجزرة المروعة التي ارتكبتها مجموعات إرهابية ضد مصلين في جامع بسيناء مؤكدة اهمية تضافر جميع الجهود لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف حاضر ومستقبل أمتنا العربية.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ سانا اليوم: تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات العمل الجبان والمجزرة المروعة التي قامت بها مجموعات إرهابية ضد المصلين في جامع الروضة بمنطقة العريش في محافظة سيناء بجمهورية مصر العربية والتي أسفرت عن ارتقاء ما قد يصل الى 200 شهيد واصابة المئات من المواطنين المصريين الأبرياء. وأضاف المصدر: إن سوريا تشدد على أن الجرائم الإرهابية التي تقترفها المجموعات المسلحة في كل من الجمهورية العربية السورية وجمهورية مصر العربية وفي مساحات أخرى من الوطن العربي تتشابه في مرتكبيها وأهدافها وإن المهمة الأساسية المطروحة على عاتق دولنا جميعا تتمثل في مكافحة الإرهاب الحقيقي المدعوم من قوى واطراف ودول معروفة ناصبت امتنا العداء.
وتابع المصدر كما تؤكد سوريا أن الضغوط التي مارستها مؤخرا دول معروفة في استصدار قرار عما يسمى جامعة الدول العربية اتهمت فيه زورا وبطلانا قوى وأحزابا ودولا شكلت طليعة في النضال المعادي للإرهاب الذي كان قرارا خاطئا ومضللا ويشكل غطاء لحماية الإرهابيين والقتلة مثل “داعش” و”جبهة النصرة” وعصابات الإخوان المسلمين لممارسة المزيد من الإرهاب الذي يكون ضحاياه المواطنون الأبرياء.
وقال الرئيس اللبناني ميشيل عون في برقية تعزية لنظيره المصري: هذا العمل الجبان يثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان الارهاب لا يعترف بالاديان السماوية وانه يؤمن فقط بالاجرام والقتل.
وجدد الرئيس عون وقوف لبنان الى جانب مصر وقيادتها وشعبها لمكافحة الارهاب والقضاء عليه أينما وجد.
وفي سياق اخر دان حزب الله اللبناني في بيان له “بشدة الإعتداء الوحشي الذي استهدف مسجداً في العريش في مصر وأدى إلى سقوط مئات المصلين بين شهيد وجريح”.واضاف البيان “إن حزب الله إذ يتقدم من الأهالي المفجوعين والشعب والحكومة المصرية بخالص العزاء والمواساة، يسأل الله الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى”.
واردف البيان “إن هذه العملية الإرهابية المروعة التي لم تراع حرمة الإنسان والزمان والمكان هي نتاج الفكر التكفيري الوهابي الذي لا يرى في المسلمين والمؤمنين الذين لا يتبعون خطه إلا كفاراً يستحقون القتل حتى لو كانوا في بيوت الله، وهي جريمة في سياق الجرائم المتنقلة التي تضرب منطقتنا لزرع الفوضى والرعب وعدم الاستقرار في بلداننا العربية والإسلامية”. وتابع بيان حزب الله “إن هول الجريمة يكشف هوية مرتكبيها وطبيعتهم الإجرامية التي تؤكد أنهم قوم يمتهنون الإجرام ولا يمكن أن ينتسبوا لشريعة أو دين”.
وختم البيان “إن حزب الله يجدد دعوته الدائمة للعمل الجاد والمسؤول في مواجهة الإرهاب والإرهابيين والدول التي تدعم وتمول فكرياً وسياسياً ومالياً وتنهج اساليباً ووسائل مدمرة لتحقيق غاياتها الخبيثة وأهدافها الشريرة”.
المصدر:الوقت