المقاومة اكتسبت خبرات جديدة في سوريا
9 ديسمبر,2017
اخبار العلماء
757 زيارة
اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن تحرير فلسطين يعدّ تحريرا للمنطقة العربية؛ مصرحا في كلمته من طهران ان “الآلاف من الشباب انضموا الى حزب الله واكتسبنا خبرات لم تكن لدى المقاومة قبل الحرب في سوريا”.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ألقى كلمة في جامعة الامام الصادق (عليه السلام) بطهران، قال فيها “لقد ارادو قطع الاتصال بين ايران والمقاومة في لبنان وفلسطين من خلال ضرب سوريا أي ضرب حركة المقاومة، المسألة في سوريا لم تكن مسألة تغيير النظام أو التعديل السياسي، لكن القضية كانت ضرب ركيزة الركائز أي ضرب محور المقاومة، هنا كان لا بد لنا أن نكون الى جانب سوريا كي لا تسقط، لأنها إذا ضُربت فإن محور المقاومة كان سيتضرر وستتكبل المقاومة الاسلامية اللبنانية والفلسطينية”.
ونوه الشيخ نعيم قاسم الى الانتصارات الاخيرة لجبهة المقاومة؛ مؤكدا انه تم القضاء على داعش خلال عام 2017 أي بعد 6 سنوات ونصف من بداية الأزمة؛ وتساءل بقوله : ألم نكن مخطئين بعدم شن حرب على حزب الله خلال السنوات الثلاثة الماضية عندما كان في سويا؟! كانوا يراهنون أن الأزمة في سوريا ستضعف حزب الله ويستنزفه، وعلى هذا الأساس كان بتصورهم أن يشنوا حربا على حزب الله بعد أن تكون الحرب في سوريا قد أنهكته.
واردف : نحن في سوريا قدمنا تضحيات وشهداء وجرحى، لكن كانت النتيجة أن الآلاف من الشباب انضموا الى حزب الله واكتسبنا خبرات لم تكن لدى المقاومة قبل الحرب في سوريا، ونحن نقول ان المقاومة هي فعل كرّ وفر، أيّ كنا نضرب “الاسرائيلي” ونتراجع بعدها تمهيدا للضربة المقبلة، المقاومة بمعنى الكر والفر تمتلك تجهيزات قليلة كالأسلحة الرشاشة والمقذوفات الصاروخية (RPG) ولا تمتلك أسلحة ثقيلة كالدبابات والمدافع الكبيرة، لكننا عندما ذهبنا الى سوريا، فقد تعلمنا كيف نقاتل في الصحراء وفي الجبال وتعلمنا حرب المدن والشوارع وكيف نحرر المدن بيتا بيتا وشارعا شارعا؛ وأصبحنا نتقن قيادة المدرعات كالدبابات واستخدام كل أنواع المدافع والصواريخ؛ وهذا ما نسميّه بالخبرة الإضافية”.
ونوه الشيخ نعيم قاسم الى ان هذا الحزب الذي كانوا يتوقّعون أنه يضعف، أصبح أكثر قوة ولديه إمكانات إضافية، لذلك “إسرائيل” لا تتجرأ أن تشن عدوانا على لبنان لأنها تعلم أن هذا الحزب أصبح أقوى وأنه مستعد للحرب في أي وقت ولن يتنازل أو يتراجع أمام الكيان الصهيوني؛ من كان إمامه الإمام الخميني والامام الخامنئي لا يمكن أن يتراجع.
ووفي جانب اخر من تصريحاته، قال نائب الامين العام لحزب الله : لقد اتخذ ترامب قرارا اعتبر فيها القدس عاصمة للكيان الصهيوني وهو يريد نقل السفارة الأمريكية الى هذه العاصمة؛ ماذا يعني هذا الموقف من ترامب؟ هذا الموقف يعني أن أمريكا كانت تكذب على العرب والمسلمين وكانت تقول أنها تريد إعطاء الفلسطينيين شيئا من الأرض، وتريد أن تحسب حسابا لهم بشيء من القدس؛ هي كانت تكذب فحتى هذا الشيء القليل لا تريد أن تعطيه للفلسطينيين.
وتابع، “ان إعلان القدس كعاصمة للكيان الصهيوني يعني انهم يسعون لإيجاد دولة إسرائيلية بدون الاعتراف بوجود دولة فلسطينية”؛ معتبرا أن هذا الموقف موجّه للمراقبين وللذين كانوا يتأملون بالحل السياسي، وللذين كانوا يعتقدون أنهم يريدون أخذ قطعة من فلسطين.
واردف قائلا، أما بالنسبة لدينا فنحن منذ البداية كنا نقول يجب أن تتحرر فلسطين بالكامل من البحر الى النهر وعاصمته القدس وألا يبقى الاسرائيلي حاكما في فلسطين.
واعتبر الشيخ نعيم قاسم ان قرار ترامب أماط اللثام على النوايا الأمريكية، مبينا ان “هذا القرار أفضل من استمرار هذه الإدارة بالضحك على الناس، هنا تقع مسؤوليتنا ومسؤولية الجميع من أجل أن نعمل على التحرير، صحيح أن التحرير مكلف لكننا لن نقبل أن تبقى إسرائيل في منطقتنا لعشرات السنين، ولهذا سنبقى نقاوم ان شاء الله”.
واثنى نائب الامين العام لحزب الله بالشعب الايراني، مؤكدا انه بذل كثيرا من أجل قضية فلسطين وقضايا المنطقة”؛ مضيفا : الحمدالله الذي وفقنا بأن نكون في محور واحد؛ إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر.
2017-12-09