الرئيسية / القرآن الكريم / دروس منهجية في علوم القرآن

دروس منهجية في علوم القرآن


الدرس الخامس والأربعون (طبقات المفسرين من الشيعة الإمامية وطريقتهم)

يختلف الاتجاه التفسيري عند الشيعة عن المنحى الذي عليه التفسير لدى الجمهور، إذ انّ شيعة أهل البيت(عليهم السلام) لا يرون موضوعية لأقوال الصحابة والتابعين ما دامت غير مسندة للرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)، وبالمقابل يعتمدون آراء ائمة أهل البيت(عليهم السلام) وتفاسيرهم، باعتبارهم الحجة وأحد الثقلين اللذين خلفهما النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) فى أُمته.

وعلى هذا الأساس يمكن أن نرتب طبقاتهم كما يلي..

الطبقة الأولى:

الذين رووا روايات التفسير عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) والأئمة(عليهم السلام) فأوْدعوها في أصولهم التي ألّفوها مشتتة ومتفرقة مثل أبي حمزة الثمالي، و زرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم الثقفي، ومعروف بن خربوذ، وجرير، وفرات بن إبراهيم الكوفي.

وقد ألّف أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار كتاباً في التفسير، وذكر السيد الطباطبائي انّ طريقة ابي حمزة في التفسير هو النقل عمّن يروي عن المعصوم لا النقل مباشرة، ولذا عدّه من الطبقة الثانية(1)، وكذلك فرات الكوفي.

الطبقة الثانية:

وهم الذين لم يرووا عن المعصومين مباشرة، بل كانت رواياتهم عمّن روى عن المعصومين(عليهم السلام) مثل محمد بن مسعود الكوفي العياشي صاحب تفسير العياشي – عاش في النصف الثاني من القرن الثالث قيل توفي: 320 – ومن المؤسف ان أحد تلاميذه حذف أسانيد روايات استاذه الى المعصومين(عليهم السلام) لأجل الاختصار، وانتشرت هذه النسخة وتداولتها الأيدي حتى فقدت النسخة الأصلية المسندة، وبذلك فقد هذا الكتاب الكثير من قيمته العلمية.

ومن هذه الطبقة علي بن إبراهيم القمي – من مشايخ الحديث عاش الى أواخر القرن الثالث وأوائل الرابع، وهو صاحب تفسير علي بن إبراهيم – وقد كان دأب هذه الطبقة بشكل عام إسناد الروايات للمعصومين(عليهم السلام). وتجنّب إبداء الرأي في التفسير(2).

ومنهم محمد بن إبراهيم النعماني من أعيان علماء الإمامية ومن تلامذة الكليني – عاش في أوائل القرن الرابع، وقيل انّه توفي في سنة 360 – .

هذا، وقد برز منذ القرن الأول الهجري الكثير من المفسّرين الشيعة، وحفظت المكتبة العربية والإسلامية مساهمات تفسيرية قيّمة لمجموعة منهم، نشير إلى بعضهم فيما يلي:

القرن الأول

ميثم التمّار (استشهد 60).

سعيد بن جبير (قتله الحجاج 64).

عبدالله بن عباس (ت: 68).

جابر بن عبدالله الأنصاري (ت: 74).

القرن الثاني

طاووس بن كيسان اليماني (ت: 106).

عطية بن سعيد العوفي (ت: 111).

زيد بن علي (الشهيد 121 أو 122).

أبو محمد إسماعيل بن عبدالرحمن السدي الكبير (ت: 127).

جابر بن يزيد الجعفي (ت: 128).

ابان بن تغلب البكري (ت: 146).

الفضيل بن يسار البصري (ت: 147).

هشام بن سالم الجواليقي (الذي كان حياً الى عام 148).

سليمان بن مهران الأعمش (ت: 148).

ثابت بن دينار المعروف بأبي حمزة الثمالي (ت: 148 أو 150).

محمد بن فرات (ت: حوالي 150).

محمد بن خالد البرقي (ت: حوالي 183).

القرن الثالث

يونس بن عبدالرحمن الأسدي (ت: 208).

يحيى بن زياد المعروف بالفرّاء (ت: 208).

محمد بن أبي عمير من أصحاب الإمام الكاظم (ت حوالي 217).

الحسن بن علي بن فضال (ت: 224).

محمد بن عيسى بن عبيد المعروف باليقطيني (ت: 224).

الحسن بن محبوب (ت: حوالي 224).

علي بن مهزيار الأهوازي صاحب الإمام الجواد (ت: بعد 229).

أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري (ت: حوالي 230).

الفضل بن شاذان النيشابوري (ت: 260).

أحمد بن محمد بن خالد البرقي (ت: 274 أو 280).

سعيد بن عبدالله الأشعري (ت: 299 – 301).

القرن الرابع

علي بن إبراهيم القمي (ت: 307).

فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي (ت: حوالي 307).

محمد بن مسعود المعروف بالعياشي (ت: 320).

علي بن بابويه (ت: 329).

محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (ت: 343).

محمد بن إبراهيم بن جعفر المعروف بالنعماني (ت: 360).

محمد بن علي بن حسين بن موسى بن بابويه المعروف بالشيخ الصدوق (ت: 381).

أحمد بن فارس صاحب جامع التأويل في التفسير (ت: 395).

القرن الخامس

الشريف الرضي محمد بن الحسين (359 – 406).

الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان (338 – 413).

الشريف المرتضى (355 – 436).

أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي (ت: 449).

أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد المعروف بالنجاشي (372 – 459).

أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي المعروف بالشيخ الطوسي (358 – 460) صاحب تفسير التبيان.

القرن السادس

الفضل بن الحسن بن الفضل المعروف بالطبرسي صاحب مجمع البيان (468 – 548).

سيد ضياء الدين بن الرضا الراوندي (ت: 549).

قطب الدين أبو الحسين سعيد بن هبة الله بن حسن الراوندي (ت: 573).

محمد بن منصور بن أحمد بن أدريس (543 – 598).

1– لكن مراجعة النصوص التفسيرية عنه التي جمعت وطبعت أخيراً تؤكد روايته عن المعصوم (عليه السلام) مباشرة. يراجع كتاب (تفسير القرآن الكريم لأبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي) أعاد جمعه وتأليفه عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين.

2– يراجع كتاب (قرآن در إسلام): 83.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...