نعمة معرفة كرم الله وآلائه
ـ الصحيفة السجادية ج 2 ص 407
وإن أنامتني الغفلة عن الاِستعداد للقائك ، فقد نبهتني المعرفة بكرمك وآلائك ،
( 155 )
وإن أوحش ما بيني وبينك فرط العصيان والطغيان ، فقد آنسني بشرى الغفران والرضوان .
ـ الصحيفة السجادية ج 2 ص 225
فوعزتك لو انتهرتني ما برحت عن بابك ، ولا كففت عن تملقك ، لما أُلهم قلبي من المعرفة بكرمك ، وسعة رحمتك ، إلى من يذهب العبد إلا إلى مولاه ، وإلى من يلتجيء المخلوق إلا إلى خالقه .
معرفة الله لا تكون إلا بالله ومن الله
ـ مصباح المتهجد ص 582
روى أبوحمزة الثمالي قال: كان علي بن الحسين سيدالعابدين صلوات الله عليهما يصلي عامة الليل في شهر رمضان ، فإذا كان السحر دعا بهذا الدعاء : إلَهي لا تؤدبني بعقوبتك ولا تمكر بي في حيلتك ، من أين لي الخير يا رب ولا يوجد إلا من عندك ، ومن أين لي النجاة ولا تستطاع إلا بك ، لا الذي أحسن استغنى عن عونك ورحمتك، ولا الذي أساء واجترأ عليك ولم يرضك خرج عن قدرتك ، يا رب يا رب يا رب ، بك عرفتك وأنت دللتني عليك ودعوتني إليك ، ولولا أنت لم أدر ما أنت . . . . إلخ .
ـ الكافي ج 1 ص 851
علي بن محمد ، عمن ذكره ، عن أحمد بن عيسى ، عن محمد بن حمران ، عن الفضل بن السكن ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : إعرفوا الله بالله ، والرسول بالرسالة ، وأولي الاَمر بالمعروف والعدل والاِحسان .
ومعنى قوله عليه السلام : إعرفوا الله بالله ، يعني أن الله خلق الاَشخاص والاَنوار والجواهر والاَعيان ، فالاَعيان الاَبدان ، والجواهر الاَرواح ، وهو عز وجل لا يشبه جسماً ولا روحاً ، وليس لاَحد في خلق الروح الحساس الدراك أمر ولا سبب ، هو المتفرد بخلق الاَرواح والاَجسام فإذا نفى عنه الشبهين : شبه الاَبدان وشبه الاَرواح فقد عرف الله بالله ، وإذا شبهه بالروح أو البدن أو النور ، فلم يعرف الله بالله .