الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / مبادئ السياسة الخاجية للإمام الخميني د. محمد الغريفي

مبادئ السياسة الخاجية للإمام الخميني د. محمد الغريفي

وضع الإمام الخميني (رضوان الله عليه) مبادئ السياسة الخاجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في علاقاتها مع دول وشعوب العالم، نلخصها في النقاط التالية:

١- مبدأ لا شرقية ولا غربية:
وهو من المبادئ الأساسية التي كان يؤكد عليه الٱمام الخميني، يتجلى في حفظ السيادة الوطنية، وعدم التبعية الى أحدى الأقطاب التي كانت تسيطر على العالم، المتمثلة في الأتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة الأمريكية، فكلفها هذا المبدأ غاليا بأتحاد الشرق والغرب لحربها ودعمهم لصدام البعثي.

٢- مبدأ مساعدة المظلومين:
أكد الإمام الخميني على لزوم أن يكون للجمهورية الإسلامية دور في النزاعات الدولية، وأن تقف الى جانب المظلومين بوجه الظالمين، تأكيدا لوصية الإمام علي لولداه الإمامان الحسن والحسين عليهم السلام: (وَكُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَلِلْمَظْلُومِ عَوْنا)، فوقفت الجمهورية الإسلامية ومازالت الى جانب القضية الفلسطينية والى جانب المظلومين في العالم.

٣- مبدأ الوقوف بوجه المستكبرين:
أوجد الإمام الخميني مصطلح الأستكبار لتوصيف الدول العظمى الظالمة التي تريد ان تستولي على ثروات الشعوب بالظلم والأستبداد والقهر، وجعله مبدأ أساسي للجمهورية الإسلامية بعدم الخضوع والخوف من الأستكبار، من باب نفي سبيل الكافرين على المسلمين والتبري ومنهم.

٤- مبدأ التعاون الإسلامي:
أولى الأمام الخميني للتعاون بين دول المسلمين أهمية كبيرة، وكان يعتبر التعاون معهم من باب الأخوة الإسلامية الواجبة، وكذلك من باب وظيفة التولي بين المسلمين، رغم أن بعض الدول الإسلامية رفعت سلاحها بوجه الجمهورية الإسلامية، فالإمام الخميني أعتبرها حرب من الحاكم وليس من الشعب المسلم.

٥- مبدأ تأليف القلوب:
وهو من المبادئ القرآنية التي أعطاها الإمام الخميني بعد في السياسة الخارجية، بمعنى تقديم الدعم المادي والمعنوي للدول الضعيفة والراضخة للأستكبار أو المحايدة، من أجل كسبها أو تحييدها.

٦- مبدأ المعاملة بالمثل:
وهو أيضا من المبادئ القرآنية، بمعنى رد الأعتداء بمثله في العلاقات الشخصية، كذلك الحال في العلاقات الدولية، مع رعاية مبدأ الأخلاق والفضيلة.

٧- مبدأ المثالية الأخلاقية:
التعاملات الاخلاقية كما هي مطلوبة في العلاقات الفردية كذلك بنفس الدرجة أو كثر مطلوبة في العلاقات الدولية، والجمهورية الإسلامية الدولة الوحيدة التي طبقت مبدأ المثالية الأخلاقية في العلاقات الدولية، ونادت بتطبيقها.

٨- مبدأ المصلحة الوطنية:
وهو من أهم مبادئ العلاقات الدولية الحديثة، ولكن الإمام الخميني جعله في مرتبة ثانوية وقدم عليه جميع المبادئ المتقدمة، والجمهورية الإسلامية ملزمة في سياستها الخارجية النظر الى مصالحها الوطنية بعد عدم تعارضها مع المبادئ المتقدمة.

في الختام نسأل الله تعالى حفظ الجمهورية الإسلامية لتكون المساند والمحامي عن الأمة الإسلامية حتى يجتمع شملها وتقر عينها بظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...