الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / العبادة الواعية

العبادة الواعية

المدخل

لقد نصب الله سلم اعتلاء الإنسان عند مهوى ومهبط الحيوانية، ليجلس الإنسان على قمة مقامه الأسمى منزلة من الملائكة، وقرن بينهما بنحو كلما اسرع الإنسان الخطى في ميدان المشتركات الحيوانية، ازداد غوراً في مستنقع الحيوانية. فما الفارق بين الإنسان والحيوان إذن؟ تلك وظيفة المحققين، ومحترفي العلم والتحقيق، نخبة البشر أن يكتشفوا الفوارق، ويدركوا المميزات، ويفكروا في الظفر بقيمتها.

لاريب أن التفكير والعبادة الواعية من أسمى الفوارق بين الإنسان والحيوان. والصلاة مثال التفكير، وقالب العبادة الواعية. التفكير في بداية الوجود، ومفيضه، وعلاقة هذا المفيض بنا يدعو الإنسان إلى حمد رب العالمين، والثناء عليه… التفكير في منتهى طريق هذه المسيرة يجرنا نحو الخضوع أمام مالك تلك النشأة ورائدها، لنحمده وحده، ونعفر جبين الخضوع والالتماس بتراب ساحته.

وبينما يدفع التحقيق الإنساني الإنسان نحو الحمد والخضوع في حضرة المعبود فـ (إنما يخشى الله من عباده العلماء)[1]، وتمنعه الغفلة الحيوانية من الامتثال الواله أمام الله سبحانه بدليل قوله: (اولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)[2] نجد لزاماً علينا أن نطلع ـ ما وجدنا إلى ذلك سبيلاً ـ هذا الجيل المختار والمنتخب ونبصره المعارف والعلوم التي خلفها الراسخون في العلم وباقريه[3] لاسيما الصلاة التي تمثل أساس المعرفة الدينية[4].

وامتثالاً للواجب هذا، وتجاوباً مع اقتراح بعض اساتذة الحوزة والجامعة، أعد هذا الكراس ليكون الخطوة الأولى على طريق ايضاح معاني الصلاة للطلبة الجامعيين الأعزاء.

وأنا إذ أقدم هذا الكراس آمل أن تزول بفضل اقتراحات أساتذة العلوم والمعارف الإسلامية، وتصحيحاتهم نواقصه، وتنتفي نقائصه، ويتقلد وسام القبول في ساحة الواحد الأحد.

ولما كانت فكرة تدوين هذا الكراس قد بزغت ليلة ولادة عالم آل الطهارة والتقوى ـ الذين أدهش بصغره سنه كل ذوي المعارف وأدعياء العلم في عصره ـ جواد الأئمة (ع) فإني أهدي هذا الكتاب إلى حضرة ذلك الكوكب مقيم الصلة.

د. محمد رضا رضوان طلب

 

 

الدرس الأول

لماذا نصلي؟

الصلاة وإن كانت لا تمثل برأي كثير من العاملين، والمراقبين إلا عملاً عبادياً، وهدفاً للزهاد والرهبان، مؤثراً في إبراز حالة الخضوع والتسليم في العلاقة بالخالق. لكن دراسة لآداب هذه الفريضة السامية، وشروطها، ومضامينها، وحقيقتها تبرزها كعامل مهم في إصلاح نفوس البشر، والسيطرة على انظمة المجتمع العامة إضافة إلى اقرارها كعمل عبادي.

وأساساً فإن كل عبادة وطاعة يقوم بها الإنسان وفق التكليف لا يمكنها ـ لاستغناء الذات المقدسة ـ أن تعود بأدنى نفع على الذات الربوبية، أو تتضمن فخراً ومباهاة أو إرضاء رغبة في المبدأ الأبدي الدائم. كما أن الكائنات جميعاً لو كفرت لم يعلق بثوب كبريائه ذرة من غبار!

وإذ لا نفع يعود عليه، ولا حاجة به إلى شيء وهو صاحب العظمة المطلقة، والعالم بأسره خاضع تكويناً له، فلم شرع ما ينم عن الخضوع، وينبئ عن الطاعة، وعدها واجبات على الإنسان. وإذا أمكنه رزق الجميع من خزائنه اللامتناهية اللامتناقصة، ومضاعفة النعم، فلماذا يأمر الإنسان المولع بالدنيا، العالق بها أن يبذل بعض ماله المحدود؟ وما الهدف من وراء هذه التشريعات؟!

إن شكر المنعم، وطاعة ولي النعمة أمر أخلاقي وعاطفي وإنساني بل لاتني الحيوانات ذات الشعور والاحساس أيضاً عن أداء الواجب هذا. فهل الشكر والحمد والثناء عند منعم كرب العالمين كما هو عند الإنسان الفقير مادياً ومعنوياً؟… الإنسان الذي يهب بعين الأمل، ويترك الشكر في نفسه أثراً مشجعاً ومرضياً على القلب؟

(سبحان ربك رب العزة عما يصفون)[5]. (ما لكم كيف تحكمون)[6].

(ومن شكر فإنما يشكر لنفسه)[7].

إن نظرة كهذه إلى الصلاة يجعلها تبدو عملاً شاقاً، ويحيل الانقطاع عن المشاغل الدنيوية ـ العائدة للإنسان والمختصة بتقدمه ـ أثناء إقامة الصلاة أمراً عسيراً.

(وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)[8].

الصلاة شاقة إلا على من يدرك مقام الربوبية، يؤمن بعظمة الخالق وغناه، ويعلم أن الصبر والصلاة عاملان معينان على إحرازه التقدم في أموره، ونيل أهدافه ومقاصده، وسمو نفسه وتكامله[9] وليسا عاملين معينين على ربوبية الرب!

وبعد إذ فتحنا زاوية جديدة في النظر إلى الصلاة والعبادات الأخرى ننصرف إلى دراسة آثار الصلاة، واسرارها، على أمل أن يذيقنا الله طعم هذا الغذاء الروحي، ويلهمنا تجنب التقصير والتهاون في الصلوات.

1 ـ تلبية حاجة الإنسان الباطنية والنفسية:

لاريب أن الإنسان يفتقر للفرار من العزلة، وسلوك سبيل المعيشة الإنسانية والحياة الطيبة، والتخلق بالأخلاق الكريمة الفاضلة، والتخلص من الشعور باليأس والكلل والملل إلى عامل بمقدوره أن يسيطر على روحه، ويسخرها له، ويلزمها تفادي الانحرافات وتجنب المعاصي والموبقات، ويلهمه روح التعاون والتآلف والمحبة والتعاطف، ويبعث فيه الحيوية والنشاط حين يذوي وينهار، ويتعب ويمل.

وعلماء النفس والاجتماع والمتخصصون في الأمور التربوية يجمعون على أن هذه القوة تنشأ من مصدر العقيدة إذ يقول عالم النفس الانجليزي المعروف “هنري لنك” عقب إجرائه تحقيقات واسعة ومتشعبة على أكثر من عشرة آلاف إنسان كئيب ومجرم وضال ما يلي: “ادرك اليوم جيداً ما للاعتقاد الديني من أهمية في حياة الإنسان. فقد عثرت من خلال هذه التجارب على نتيجة مهمة هي: إن من يدين بدين، أو يؤمن بعقيدة، أو يرتبط بمعبد يتمتع بشخصية إنسانية سامية، ويحظى بكرامة خاصة قياساً إلى الخليّ من الإيمان المفارق للعبادة”[10].

ويقول عالم روسي: “لا تكمن مشكلتنا في صحة المذهب الرأسمالي أو الشيوعي بل في استبدال الثقافة المادية بثقافة إنسانية”[11].

ونشر مركز الصحة النفسية في جامعة سانت لويس في أميركا كتاباً تحت عنوان “العوامل المنسية في الصحة النفسية” تناول فيه المذهب وأنه أهم وأكبر العوامل المؤثرة في الصحة النفسية وحفظ سلامة المجتمع، وأكد: “أن من يذهبون إلى الكنيسة مرة كل أسبوع يعانون من مشاكل نفسية أقل”.

ويقول يونك عالم النفس المعاصر المعروف: “عالجت مئات المرضى فلم أجد من بين كل من عالجتهم من لا تكون مشكلته على ارتباط بالعثور على العقيدة الدينية في الحياة. أقول ـ مطمئن البال ـ إن كل واحد منهم صار مريضاً لأنه أضاع ما أتت الأديان الحية في كل عصر أتباعها. فلا علاج لهم ما لم يستعيدوا عقيدتهم الدينية”[12].

فما يعذب العالم الغني بالتقنية والتصنيع الحديث اليوم هو الشعور بالفراغ الروحي، وافتقاد الاطمئنان النفسي إذ تخصص المراكز الصحية 50% من اسرة المستشفيات في أميركا للمصابين بالأمراض النفسية والروحية، ويتناول أكثر من 75% من تلامذة المدارس الإعدادية فيها المواد المخدرة[13].

وقد ابدى قادة الغرب والشرق في العام 1962 قلقاً شديداً إزاء فقدان عنصر الدين عندهم، وتوقعوا مستقبلاً مثيراً للقلق في بلدانهم.

فكندي يقول مثلاً: “سيواجه أميركا مستقبل مفجع فالشباب منغمس في الملذات، عازف عن تنفيذ الواجبات التي بعاتقه بدقة. إذ يظهر في كل سبعة ممن يبعثون لأداء الخدمة العسكرية من الشباب ستة متميعون غير لائقين”.

ويقول خروشوف في اعترافاته حول فقدان عنصر الدين وعواقبه: “إن مستقبل الاتحاد السوفيتي في خطر، إذ يفتقد الشباب تماما كل ما يبعث على الأمل فكم غدوا متحللين وأسرى شهوات”[14].

وفي خضم أمواج قلقهم واضطرابهم هذه يعد القرآن الكريم (ذكر الله) خير شاف ومسكن للأفئدة والقلوب، ويعتبر الصلاة خير مصداق للذكر. فكل تشوش وانفعال، وقلق واضطراب يمكن معالجته بإقامة ذكر الله على فواصل ليلية ونهارية مختلفة، فيهدأ الكيان المنفعل، ويخفت جموح الهوى، ويجد القلب الآيس ريح الأمل. وقبل أن يؤول الأثر الحاصل من معدن الفيض هذا إلى النقصان حتى يصدح صوت المؤذن أخرى، ليضيف رمقاً آخر إليه.

استعادة الطمأنينة وضبط الهوى:

يؤدي الشعور بعدم الاستقرار وفقدان الثبات في عالم الطبيعة، وتقوض الحياة الدنيا واضمحلالها من جهة، وعدم تلبية الطبيعة حس الإنسان اللامتناهي بالحاجة من جهة أخرى إلى أن يعتري روح الإنسان اضطراب دائم، ووحشة أبدية. فهو يروم شيئاً لا وجود له في عالم المادة، ويبحث في الدنيا عما ليس فيها. إنما الصلاة التي تربط الإنسان بالذات الأبدية الدائمة، وتمنيه وتعده الخلود. هي تلك اليد الممتدة من الإنسان نحو من يتناسب وحاجته ومراده. فلذا يجد الإنسان الطمأنينة والهدوء حين الصلاة، وينبعث فيه الأمل بالحياة غير أن شرط ذلك عدم غيبوبة “الروح” ذلك الرابط الأصلي في هذا السفر الروحي.

إقامة الصلاة بالشرط المذكور تذكر الإنسان مقام الخالق ومنزلته، وميعاد المخلوق وميثاقه ومعاهدته. ولذا كان كلما دعته نفسه، وحدثه شيطانه بمخالفة ربه أجاب:

(معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون)[15].

فكما أن كريات الدم حين تكون حية تعتبر رمزاً للحياة، وإلا لم يكن لها نفع وفائدة، وكما أن الحارس يستطيع الحراسة حيث يكون حياً، كذلك الصلاة عندما تكون حية بحضور القلب تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتكبح جماح الهوى والشهوة، كيف لا تؤثر ذلك؟ كيف يمكن لإنسان سأل الله تبارك وتعالى مخلصاً أن يسلك به سبيل الصالحين، ويجنبه طريق الضالين، ويعاهده على عبادته، الاستعانة به أن ينقض ـ بعد فترة قصيرة ـ عهده وميثاقه مع شخصية عظيمة كالله سبحانه رب الدنيا والآخرة؟!

الصلاة لباس الطهر والنقاء والسناء الذي يلف قوام الإنسان، ومن يلبس البياض عليه أن يحذر ارتياد الأماكن القذرة، ويصون نفسه من مباشرة القذارات والأوساخ.

مقترحات الآخرين للسيطرة على الاضطراب

يعتبر البعض الإباحية الجنسية أو الضمان الاقتصادي، والأمن والسلامة سبلاً لإحكام السيطرة على الاضطرابات النفسية، ويستنكرون العلاج المتقدم، إذ كيف يمكن كبح جماح الشهوة، ومواجهة ضغط الجوع بذكر الله؟! كيف يمكن ذلك بدون الانصياع والمبادرة إلى توفير كل واحد من هذه الأمور بما يتناسب وضغط كل واحد منها؟ ونجيب: إن الإسلام لم يغفل عن لزوم اشباع كل من حاجات الإنسان حيث اقترح الزواج بقسميه الدائم والمؤقت، واعتبره عامل تحقق السكون والطمأنينة في الإنسان، وعد المشكلة الجنسية من مظاهر الحكمة الإلهية إذ يقول عز من قائل؟

(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها)[16].

وأما التحلل الخلقي، والاباحية الجنسية فهل استطاعا تحقيق السكون والطمأنينة للإنسان؟ ينبغي لمعرفة الجواب إلقاء نظرة فاحصة على إحصاءات الطلاق، والأمراض والعقد الروحية والنفسية والبدنية فمن سلك سبيل الإباحية الجنسية من الرجال والنساء، وراحوا يفعلون كل ما يرضي شهواتهم ويستغلون هذا المجال المفسوح استغلالاً لا يقف عند حدً، ولا يحول دونه حائل.

لقد حظي الزواج في الإسلام بالتأكيد المستمر عليه، والدفاع الدائم عنه، باعتباره يمثل ضرورة، وحاجة طبيعية تتلاءم والفطرة الإنسانية. ونحن على اعتقاد أن طريقة الإسلام ونهجه في إقامة علاقات سليمة في إطار الزواج لو قوبل بالاهتمام المناسب، وعني به العناية الكافية من قبل أفراد مجتمع معين، لما كان الجنس والاضطراب الجنسي يثير أدنى قلق لذلك المجتمع. ولقد أولي الاطمئنان الحاصل بفضل الزواج درجة من الاهتمام عالية في الروايات حتى قال رسول الله (ص) فيه:

“من تزوج فقد أحرز شطر دينه فليتق الله في الشطر الثاني”[17].

وقال في رواية أخرى: “أيما شاب تزوج في حداثة سنه عج شيطانه: يا ويله! عصم مني دينه”[18].

وجاء في الحث على الزواج، والترغيب فيه:

“من أحب أن يلقى الله طاهراً مطهراً فليلقه بزوجة”[19].

وجاء في رواية أخرى:

“ركعتان يصليهما متزوج أفضل من سبعين ركعة يصليها غير متزوج”[20].

إن عجز الانحلال الخلقي، والإباحية الجنسية والمشاعية العامة عن تحقيق الهدوء والسكينة، واستحالة وقوعها مطلوبة ومباركة أمر ملموس وواضح، ولا يتطلب بحثاً أو تحقيقاً. وما التحقيقات والنماذج والشواهد العينية الحاصلة في هذا المجال إلا مؤكدة لهذا الأمر وهذه الحقيقة لا غير.

هذا ما يتعلق بالتحلل والإباحية الجنسية.

وأما ما يتعلق بالضمان الاقتصادي فلجد ما عني الإسلام بدور الفراغ المالي في حدوث الاضطراب النفسي فإنه وصف الفقر في الروايات:

“الفقر هو الموت الأكبر”[21].

“الفقر أشد من القتل”[22].

“إن الفقر مذهلة للنفس، مدهشة للعقل، جالب للهموم”[23].

وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (ع) في عد عوامل الاضطراب المختلفة جاء:

“خمس خصال من فقد منهن واحدة لم يزل ناقص العيش، زائل العقل، مشغول القلب، فأولها: صحة البدن، والثانية: الأمن، والثالثة: السعة في الرزق، والرابعة: الأنيس الموافق. قلت: وما الأنيس الموافق؟ قال: الزوجة الصالحة، والولد الصالح، والخليط الصالح، والخامسة: وهي تجمع هذه الخصال: الدعة”.

فديننا لا ينكر بحال دور العوامل المختلفة في تقليل حدة الانفعالات، والاضطرابات والسيطرة عليها. فهو لا يأمر من في أوج المعاناة الجنسية بالصلاة ليكتفي، ولا من يقاسي آلام الجوع ليشبع، ولا من يكابد أوجاع المرض ليعافى، فإن لكل منهجاً وسبيلاً. وطي كل من هذه المناهج والسبل بلوغاً إلى الغاية والمقصد له لوازمه المفروضة من قبل الله سبحانه ورسوله، غير أنا ندعي:

1 ـ أن رغبات الإنسان وشهواته لا حد لها، فإشباعها بالوسائل المتوفرة في عالم الدنيا أمر مستحيل. والاشباع المقطعي لا يحقق الاطمئنان المطلوب.

2 ـ إن الاشباع غير السيطرة والحدة، فالسيطرة على مكروب مثلاً يختلف عن القضاء على عينة منه.

3 ـ ان الذي جعل يوسف الصديق (ع) يقف راسخاً مطمئناً في مواجهة الموقف المثير ذاك هو ذكر الله[24]. كما أن القوة القادرة على طرد الوهن عن عزم المؤثرين، وتدفعهم إلى بذل طعامهم للمسكين واليتيم والأسير، وهم جياع هي قوة الإيمان بالله[25].

4 ـ لم يقدم إلى الآن مثال واحد تمكن فيه التحلل والاباحية الجنسية أو وفور الثروة عن خلق وتحقيق حالة الطمأنينة والاستقرار في أمة أو شعب. بل الملاحظ أن في القصور الفارهة من الاضطرابات الروحية والنفسية والعاطفية ما لا يرى في الأكواخ الضيقة!

وقد ثبت ـ كما يبدو من الاعترافات السالفة ـ أن أحداً من زعماء الدول المنادية بالاباحية الجنسية وحرية الجنس المطلقة غير راض على السلامة النفسية والروحية لشعبه.

شاهد أيضاً

قيادي في الحرس الثوري: إعادة النظر في الاعتبارات النووية في حال وجود تهديدات اسرائيلية

قال قائد قوات حماية المراكز النووية التابعة للحرس الثوري العميد احمد حق طلب: إذا كانت ...