العبث بالتراث بين عمالة العلمنة و نفاق الاسلمة
بين مصادر المعرفة الاسلامية ، لم ينلْ شيئاً منها ، ما نال الحديث الشريف ، من العبث ، و الاعتداء .
فبعد أنْ صانَ اللَّه القرآن الكريم بوعده و وعيده ، من أن تمسَه الأيدي غير المطهّرة بسوء ، وفاق بمزيد العناية و الرعاية من الرسول الأعظم (صلى الله عليه و آله) و الأئمة (عليهم السلام) من بعده ، و من أصحابهم الكرام ، و العلماء الأعلام على طول القرون ، بالقيام على نصّه المقدّس بالصيانة بالحفظ و الضبط ، حتّى تهاوت محاولات الكفار و المشركين والمنافقين والعابثين المتسللين ، وباءت بالفشل الذريع ، و تبدّدت دعاواهم الفارغة بتعدّد الحروف و نسخ التلاوة و اتباع المتشابه ، وأمثالها من الهراء و الزيف ، لتشويه صورته الناصعة ، و التشكيك فيه بأدلّة ضحلة من آحاد الروايات المقطوعة و المبتورة .
فكان القرآن الكريم ، المحفوظ بنصّه المتواتر عند المسلمين ﴿ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ﴾ 1 المنقوش على صفحات الخواطر والقلوب ، و بأزهى الخطوط و النقوش على صفحات الأوراق و الطروس ، و المحظوّ لدى المسلمين ، بأفضل أساليب الرسم و الضبط و التشكيل ، و المعتنى به عنايةً فائقةً لا نظير لها من قبل العلماء ، بالتفسير و الترجمة و الإعراب و القراءة و التلاوة و التجويد ، و النشر و الإذاعة .
فبعد كلّ هذا ، وقف أعداء الإسلام من القرآن أمام سدٍّ عالٍ منيع ، لا تنفذ فيه حيلهم ، و لا تخترقه شبههم .
و من ثمَّ اتجهوا إلى الحديث الشريف ، ثاني مصادر المعرفة الإسلاميّة ، ليشكّكوا في نصّه ، و نقله ، و ضبطه ، و حجيّته ، بأساليبَ شتّى وأدواتٍ عديدة ، و قد ساعدتهم على بعض ذلك تسلّل مجموعة من مسلمة الفتح ، ممن لم ينفتحوا على الإسلام إلّا على الخوف و القهر ، و لذلك لم يتلبّسوا بروحه ، ولم ينصهروا في بوتقته ، بل إنّما استسلموا طمعاً في التسلّق إلى السلطة ، التي حصلوا عليها لتساهل القوم في الأمر و تخاذلهم عن نصرة أهله .
فوجد هؤلاء السلاطينُ ، في الحديث الشريف أعمدة رصينةً للدين و موانع صادّة عن الردّة إلى الجاهلية وفسادها ولهوها مما كان لا يزال متراكماً في نفوسهم ، ولم تقتلع جذورها من عقولهم ، فحاولوا « منع الحديث » تحديثاً و رواية ، و تدويناً و كتابة ، كي يتخلّصوا من تبعات مخالفتها ، و يستريحوا إلى ما يرغبون فيه من آراء وأساليب حياة و حكم ، و من أخطر الأساليب التي اتبعوها في وجه الحديث الشريف ، هو شعار « حسبنا كتاب اللَّه » الذي رفع في وجه الرسول صلى الله عليه وآله و هو في فراش الاحتضار ! حيث اُثيرت معارضة الحديث للقرآن ، لأول مرّة !
و كان السبب الرئيس لمعارضة الحديث و منعه ، هو التملّص مما يدلّ عليه و يدعو إليه ، و أهمّه : خلافة المنصوص عليهم من قبل الرسول صلى الله عليه و آله من بعده على الأمة ، و هم أهل البيت النبويّ ، الذين قرنهم في الخلافة مع القرآن ، في حديث الثقلين ، و غيره .
و قال : « إنّي مخلّفٌ فيكم الثقلينَ : كتابَ اللَّه و عترتي أهلَ بيتي » 2 .
فلو أخذ الحديث الشريف مساره في الإِعلان و التبليغ و النشر ، لم يتردد أحدٌ من المسلمين في واجبهم تجاه أمر الخلافة عن النبيّ صلى الله عليه و آله و أنّها خاصة بالوصيّ المنصوص عليه و هو علي عليه السلام ، لكنّ الذي حصل من التصدّي للحديث و بالشدّة و الحدّة للذين لم يسبق للمسلمين مثلهما ، أدّى إلى استيلاء الأمراء على السلطة ، فكان من آثار ذلك ـ و هو من أسوئها ـ أنّ انبسطت يدُ الحكّام في ابتداع ما يهوون من أحكام سلطانيّة ، على أساس اجتهاد الرأي و المصالح المصطنعة الخاصة ، معرضين عن مداليل النصوص و عن المصالح العامة المقرّرة في السنّة الشريفة 3 .
كما انفسح بذلك أمام الحكام و أهل الأهواء ، مجال وضع الحديث و تزويره ، بهدف تلافي النقص الذي حدث على أثر المنع السلطويّ للحديث النبويّ ، و صدّاً و تزييفاً لما تسرّب منه على أيدي الأمناء من الصحابة و التابعين رضي اللَّه عنهم أجمعين .
ثم بعد القرن الأوّل من عصر الإسلام ، و بعد استيفاء السلاطين أغراضهم من المنع ، بإزواء أهل البيت النبويّ الطاهر ، من منصب الخلافة الإسلاميّة ، و استثمار نتائجه : بترويج البدع وإماتة السنن ، و نشر الأحاديث الكثيرة الموضوعة و المكذوبة وبثّها بين الناس بذيوع وشيوع ، و بعد موت أكثر الصحابة الحاملين للحديث الشريف ، و إبادة كتبه و صحفه بالتحريق و الإماثة بالماء و التمزيق ، انبرى عمر بن عبدالعزيز لنشره و كتابته .
و مع كلّ ما جرى على الحديث من ويلات طوال هذه السنوات ، إلّا أنّ المخلصين لهذا الدين ، و الذابّين عن وجوده ، و القائمين على استمراره ، و هم أهل البيت النبويّ الطاهر ، و أماثل الصحابة المتّقون ، لم يقفوا مكتوفي الأيدي ، بل تصدّوا لكلّ تلك الأعمال بالمعارضة الحادّة العلنية ، و انبروا لكتابة الحديث و بثّه و نشره و ضبطه و تثبيته ، بالرغم من تعرّض الكثير منهم إلى عمليات التهديد و التبعيد و السجن و الضرب و المراقبة والأذى من قبل الحكّام المانعين 4 فتمكّنوا و بالجهود المضنية من تخليد المجموعة الضخمة من التراث الحديثيّ الخالد ، فكانوا هم طلائع « العدول من الأئمة » الذين وعد اللَّه على لسان رسوله بحفظ هذا الدين على أيديهم « ينفون عنه انتحال المبطلين » فحفظت السنّة الشريفة ، و نصوص الحديث الشريف ، في صحف مكرّمة ، لا تزال تستمدّ منها الأمّة شريعتها و دينها ، بكلّ فخر و اعتزاز ، و هي أضخم مصادر المعرفة الإسلاميّة و أزخرها ، و أغناها و أرواها .
لكنّ أعداء الحقّ والحقيقة ، لم يزالوا ، على طول القرون ، حتى القرن الحاضر ، يحاولون الطعن في الحديث ، تبعاً للسلف الطالح ، فهاهم فرقة القرآنيّين ، يستقون مذهبهم من مبدأ « حسبُنا كتاب اللَّه » و يدعون إلى نبذ السنّة بدعوى « إنّ الإسلام هو القرآن وحده » 5 .
و بدأ المستشرقون يبثّون الشُبَهَ و التشكيكات حول الحديث و السنّة ومصادرها و طرقها و دلالاتها و معارفها ، و لكن كلّما طلع منهم قرن ، هبّ أنصار الإسلام و حماتهُ لكسره وتهشيمه ، و ردّ اللَّه كيدهم إلى نحورهم .
و بما أنّ أساليب الحياة تطوّرت إلى التصنيع والمصنعات و المصانع ، فإنّ محاولات أعداء الإسلام تجدّدت كذلك و تلوّنت ، ففي عصرنا الحاضر ، استخدم الأجانب و الحاقدون رتلا من أبناء البلاد الإسلاميّة لمواجهة الإسلام ، وصنعوا في قلب العالم الإسلامي جيلاً من أعزّ أولادهم يحملون الحقد و الكراهية للدين الإسلامي و الأمة الإسلاميّة ، بعد أن غسلت أدمغتهم بدعوى الثقافة ، والدراسات الجامعية الحديثة و بلغات أجنبيّة ، و على أيدي أساتذة محترفين من اليهود و النصارى ، فملأوا أدمغتهم بتزييف الإسلام ومصادره و تكوينه الشرق و أساليب حياته ، فكان هؤلاء رَتلاً في جيش الأعداء ، و باعتبارهم من أهل البلاد تمكّنوا من التسلّل إلى أرفع المستويات في الحكم والإدارة في البلاد ، و خاصة في المؤسّسات العلمية و الثقافية و حتى الدينيّة ، و بدأوا يبثّون الأفكار الهدّامة باسم القوميّة و الوطنية و الاشتراكية و الحزبيّة الدينيّة ، تجمعهم روح « العلمانيّة » الغربيّة ، التي تهدف إلى فصل الدين عن الحياة .
و قد تمكّن هؤلاء من إنجاز ما لم يتمكّن المستشرقون منه ، من التشكيك في أصل التديّن ، و منع الالتزام الدينيّ ، و انتزاع روح التعبّد و الاتّباع للنصّ ، و فصلهم عن علماء الدين ، و عدم الاعتماد على مصادر المعرفة الإسلاميّة من القرآن و السنّة الشريفة ، و حتى تزييف التقيّد باستخدام اللغة العربيّة و الانْصياع لقواعدها و أُصولها و مصادرها .
و تتلخّص أهدافهم في « العَبَث بكلّ ما يمتّ إلى الإسلام بصلّةٍ » و هذا هو الذي انعكس على أعمالهم و أقوالهم .
و لكن بما أنّ هؤلاء بُعداء عن الإسلام والمسلمين ، وحتى عن بلادهم وأرضهم ، ثقافياً ، و فكرياً ، و أخلاقياً ، وإنّما هم أبناء الغرب و هواته ، و قد تربّوا هناك وبهرتهم الحياة الغربية بكل ما فيها من انسلاخ و انمساخ ، فقد انسلخوا عن روحه ، وانمسخوا عن صورته ، فهم مرفوضون من قبل أيّ مسلم ، و حتّى من قبل طبقة المثقفين والجامعيين الذين لم يخرجوا إلى الغرب ، وبقوا محافظين على كرامتهم الدينيّة والعربيّة والقومية ، فإنّ الجميع واجهوا العلمانية بالتقزّز ، و حكموا على العلمانيين بالهراء والخواء .
و كان لبعدهم عن الإسلام و المسلمين ، في لغتهم المنحرفة عن موازين الأدب العربيّ الجميل الرائع ، و عن الفصاحة العربيّة الناصعة ، و ابتعادهم عن الصواب في اللغة : نحواً و صرفاً و لغةً و مادة ، كان لهذا أكبر الأثر في تنفّر المسلمين عنهم ونبذ كتاباتهم الفارغة ، و التزييف لخطاباتهم المائعة ، البعيدة عن أي مفهوم أو دلالة عند الناس .
فكان لكلّ ما للعلمانيّة من أساليب و أخلاق و أهداف ، حاجزاً بينهم و بين الأمة التي رفضتهم و نبذتهم و تنفّرت عنهم ، فباؤوا بالفشل الذريع .
لكن التدبير الغربيّ لم يترك الساحة بسهولة ، فقام بشراء ضمائر ساقطة ، ممن يدّعون الإسلاميّة ، بزعمهم من أبناء الأمة وبتوصيفهم أنهم النخبة ؟! ، و من أصحاب الثقافة الجامعيّة ! و الطليعة المتقدّمة فكرياً ! و ممن يدّعي العمل لتحكيم الإسلام و تطبيق أحكامه !! فنظّمتهم في تكتّلات ، و أحزاب ، و جماعات ، دينيّة ، و بعثت منهم منتسبين إلى مؤَسّسات ثقافية و معاهد علمية ، و مدارس إسلامية ، و حوزات دينيّة ، و هي كثيرة ومنتشرة ، بهدف تلوينهم بصبغة شرعية و التلبّس بالزيّ المقبول للأمّة بارتداء الملابس الخاصّة للعلماء وتطويل اللحى المزيّفة ، و الانتزاء على المنابر ، واحتلال المحاريب ، و ثم بالتالي القيام بتزييف الحقائق الإسلامية من تراثه و مصادره و معارفه ، والتطاول على أعراف الأمة في أعمالها و شعائرها ومشاعرها ، والتعدّي على كرامة علماء الدين و التهوين من شأنهم ، و تفريغ روح التبعيّة لهم من قلوب الناس .
فقام هؤلاء ، الأدعياء بتسلّم مهمّة « العَبَث » من العلمانيّة ، و استمروا بأدائها باسم « الأسلمة » .
و من أخطر أعمال هؤلاء أنهم يروّجون لأفكار العلمانيّة في الأوساط الإسلاميّة ، باسم التثقّف؟ فأحدهم ينشر آراء العلمانيين حول الحديث الشريف ، وهو مليء بالتزييف والتحريف ، ومن دون أن يعلّق عليه بمؤاخذة و لا صغيرة ! بل و يزيده بالحوارات ما يركّز أفكاره ويدعمها تأييداً لتشكيكاته في المصادر الإسلاميّة ، و إذا عوتب على هذا الفعل ، ادّعى أنّ ذلك مقدّمة للردّ عليه و بعد صدور ورقة اُخرى لم يذكر فيها الردّ ، يقول : تفضّلوا فردّوا أنتم عليه ، و إذا قدّم إليه الردّ ، اعتذر عن نشره بألف عذر و عذر! و لا يزال يتشدق بنقد الحوزة أنها لا تردّ !
و هكذا ، فالنتيجة هي تخمير الفكرة العلمانيّة و بثها على صفحات أوراقه ، و هو في بلد إسلاميّ ، و بين علماء الدين ، بل في الحوزة الدينيّة .
إنّ الخطّة المدبّرة ، هذه المرّة ، تبتني على
1 ـ سحب البساط من علماء الدين العارفين بالدراسة الجادّة والمنهجيّة ، الواصلين إلى القناعة بحقائقه و مبانيه و مصادره و معانيه .
و وضعه في أيدي هؤلاء المتأسلمين ، المتلبّسين بالعلم و بمظاهر العلماء و المنتمين إلى الدراسة الضحلة و المتقطعة و المؤقتة و السطحيّة في المدارس و الحوزات الدينية ، من أدعياء الخطاب الدينيّ .
و بالتالي إظهارهم كعلماء و مفكرين إسلاميين ، بدلاء عن أولئك .
2 ـ إظهار هؤلاء المنافقين أشباه مثقّفين ! عارفين بالثقافة العصرية ! و مطّلعين على أفكار العلمانية ، ليستولوا على قلوب الجيل الجديد من أبناء الأمة الإسلاميّة ، ليمسكوا زمام قيادة الشباب المسلم ، في فكره وثقافته و سياسته ، و بالتالي قيادته حسب ما يريده هؤلاء .
و كان من أخطر آثار هذا الأخير ، أنّ هؤلاء « النُخبة ! » كما يسمّون أنفسهم ، و طبقاً للخطة الغربيّة المرسومة لهم ، قد نظّموا أعداداً ضخمة من خيرة شباب الأمة والجيل الناشئ ، في دعوتهم الخبيثة ، وأبرزوهم للسلطات الغاشمة ، و عرّضوهم لأبشع أنواع التعذيب ، و حتى القتل و الإبادة ، و التمييع في السجون ، ثم التعريف ببقاياهم حتى صارت الكتلة المؤمنة تلتقط من بين الناس التقاط الحبّ الجيّد من الردىء ، و تقدّم إلى المشانق والمطامير .
و الهدف من كلّ ذلك إخلاء الساحة ممن يُرجى للعمل الصالح لمستقبل الأمّة .
و سعى هؤلاء المتأسلمون ، للعَبَث بالتراث و تزييفه و تفنيده و التشكيك فيه و في تاريخه ، بأكثر مما عمل العلمانيّون في السابق ، و المستشرقون في الأسبق !!!
و من أمثلة هذه الفئة
المطاوعة المتدكترون 6 في جامعات السعودية ، و أدعياء المرجعية والبحث الخارج في بلاد الهجرة والغربة في الشرق والغرب .
و فيهم المتسلّطون المتسلّقون على رقاب الناس باسم القضاء الشرعي في بعض البلاد العربية ، كلبنان 7 .
و مع علمنا اليقين بأن اللَّه لهؤلاء بالمرصاد ، كما أثبتت الأحداث المتوالية منذ عهد الرسالة الأزهر ، وإلى يومنا هذا ، الذي نجد فيه انكشاف الأقنعة ، الواحد تلو الآخر ، عن الوجوه البشعة ، و انكشاف الزيف في الدعاوى الباطلة ، وأنهم مندحرون أمام الواقعيّة الإسلاميّة المتأصلة « لأنّ من صارعَ الحقَّ صرعه الحقّ » .
فمع هذا ، قد رأينا من واجبنا الدينيّ و العلميّ أن نحذّر من هذا التسلّل المدبَّر ، و هذا الأسلوب الخطر ، و هذا النفاق الماكر ، و لنعلن لعلماء الإسلام كافّة :
و نَبُثُّكُمْ عَبَثَ الهوى بتُراثِكم
من كلّ مُلْقٍ للهَوى بِقيادِ8 .
- 1. القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 2 ، الصفحة : 2 .
- 2. لاحظ مقال « الثقلان . . . » في العدد الأول من مجلتنا هذه : 13 ـ 83 .
- 3. لاحظ « تدوين السنة الشريفة » للسيد الجلالي ، في آثار المنع : 489 .
- 4. اقرأ طرفاً من أساليب المانعين في المطاردة والتهديد ، في « تدوين السنة الشريفة » .
- 5. أصدر السلفي رشيد رضا مقالاً بهذا العنوان في مجلة « المنار » المصريّة ( العدد 10 السنة 10 ) .
- 6. هكذا أطلق عليهم هذا الاسم ، الاستاذ اللغوي الشهير « حمد الجاسر » .
- 7. منهم القاضي اللبناني إبراهيم فوزي صاحب كتاب « تدوين السنة » المطبوع ، و الذي تتمشدق به العلمانية في مجلة « الناقد » اللندنية ، وقد ردّ عليه السيد الجلالي في مقال « تدوين السنة ؟ أو تزييف الشريعة ؟ » و هو مطبوع .
- 8. نشرت هذه المقالة على الموقع الرسمي لسماحة العلامة السيد محمدرضا الجلالي نقلا عن مجلة علوم الحديث، العدد (6)، السنة الثالثة/ سنة 1420 هجرية .