الرئيسية / صوتي ومرئي متنوع / المرأة والأسرة

المرأة والأسرة

خيانة الثقافة الغربيّة للمرأة[1]

إنّ الغربيين يتحمّلون المسؤولية الجسيمة أمام المرأة، فلقد خانوا المرأة. وإنّ الحضارة الغربية لم تمنح المرأة شيئاً يذكر. وما حقّقته المرأة من تقدّم علميّ وسياسيّ وفكريّ فإنّما بفضل جهودها وسعيها. وهذا يحدث في كلّ مكان. وقد حدث في إيران الإسلام وفي بلدان أخرى.

 

لقد كان ذلك بفضل المرأة. وإنّ ما أدّى بالغربيين إلى حافة الهاوية وساق الحضارة الغربية إلى شفا الانهيار هو ما فشا في المحيط النسويّ من انحراف وتحلّل وابتذال. لقد جرّوا المرأة إلى الابتذال وأفسدوها حتّى داخل الأسرة. وها هي الصحف الأمريكية والأوربية تطلع علينا دائماً بارتفاع نسبة تعذيب المرأة ومعاملتها بوحشية.

 

إنّ الثقافة الغربية فيما يتعلّق بالمرأة، وجرّ المرأة إلى الانحلال والابتذال في تلك البلدان، أدّت إلى ضعف الأسرة وزلزلت الكيان العائليّ، ولم يعد يعطي الزوج أو الزوجة كبير أهمّية للخيانة الزوجية. أفليس هذا إثماً؟ أليست هذه خيانة للمرأة؟ ومع مثل هذه الثقافة المنحرفة نجدهم يتبجّحون على كلّ العالم، مع أنّهم مدانون! إنّ الثقافة الغربية تجاه المرأة ينبغي لها أن تقف موقف الدفاع، وعليها أن تدافع عن نفسها، ولا بدّ لها من إعطاء الايضاحات. ولكنّ غلبة وسيطرة الرأسمالية والإعلام الغربيّ المستكبر والتجبّر تقلب الأمور رأساً على عقب، فيتحوّل هؤلاء إلى أصحاب حقوق ومدافعين عن حقوق المرأة كما يقولون ويزعمون! والحال أنّ الأمر ليس كذلك. وبالتأكيد فإنّ بين الغربيين مفكرين وفلاسفة وأشخاصاً صادقين وصالحين، يفكّرون ويتحدّثون بصدق (تجاه المرأة)، وإنّ ما أقوله هو أنّ الاتّجاه الثقافيّ والحضاريّ العامّ في الغرب ليس في صالح المرأة بل ضدّها.

 

[1] خطاب الإمام الخامنئي دام ظله بمناسبة ذكرى ولادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ويوم المرأة، في طهران، بحضور جمع غفير من الأخوات المسلمات، 20/06/1421ه.

شاهد أيضاً

اليوم النوعي للمقاومة الإسلامية.. إما يذعن العدو الآن أو الآتي اعظم

عبد الحسين شبيب حتى تاريخه؛ يمكن القول إن الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 ...