الوقت– شنّت قوات تابعة لأبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” هجوماً مباغتاً على مواقع مرتزقة تحالف العدوان في منطقة “الطلعة” الواقعة جنوب غرب محافظة “نجران” السعودية. وحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من بعض المصادر المحلية، فلقد نجحت القوات اليمنية واللجان الشعبية بعد عدة ساعات من القتال العنيف في قتل وجرح عدد كبير من مرتزقة تحالف العدوان السعودي وأجبرت من تبقى منهم على التراجع والفرار إلى المناطق الداخلية، وتمكّنت القوات اليمنية واللجان الشعبية أيضاً من فرض سيطرتها على هذا المحور واستعادة الكثير من المناطق التي كانت قابعة تحت سيطرة مرتزقة العدوان السعودي.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية، تمكن مرتزقة تحالف العدوان السعودي من السيطرة على بعض المناطق في منطقة “الطلعة” بعد قيامهم بشنّ هجمات شرسة من ثلاثة محاور وبمساندة من الطيران الحربي السعودي ولكن قبل عدة أيام تمكنت القوات اليمنية واللجان الشعبية “أنصار الله” من القيام بهجوم مضاد وتمكّنوا من استعادة كل المناطق وفرض سيطرتهم عليها مرة أخرى.
وفي سياق آخر، أعربت العديد من التقارير الإخبارية بأن قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” تمكّنوا خلال الأيام القليلة الماضية من هزيمة مرتزقة تحالف العدوان السعودي وتمكّنوا من الاستيلاء والسيطرة على مناطق “الرشاحة والشبكة”، على الرغم من الهجمات المكثفة التي شنّتها مقاتلات ومروحيات تحالف العدوان السعودي على تلك المناطق.
ولفتت ذلك التقرير إلى أن قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” تمكّنوا خلال تلك المواجهات الشرسة من قتل وجرح العشرات من مرتزقة تحالف العدوان السعودي، وتمكنوا من إجبار من بقي حيّاً من أولئك المرتزقة على الفرار من تلك المناطق بعدما مُنيوا بالفشل ولحقت بهم أضرار جسيمة في العتاد والسلاح.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر محلية بأن وحدات الصواريخ والمدفعية التابعة لقوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية، تمكّنت بعد تلقيها معلومات دقيقة، من استهداف مواقع وتجمعات مرتزقة تحالف العدوان السعودي الذين كانوا متحصنين في ضواحي مدينة “السديس” السعودية، ما تسبب في إلحاق أضرار بالغة بمعداتهم العسكرية ولفتت تلك المصادر إلى عدد كبير من مرتزقة العدوان الذين سقطوا ما بين قتيل وجريح خلال تلك الاشتباكات الشرسة.
ومن جهته ذكر المركز الإعلامي لجماعة أنصار الله على “تويتر”، أن قوات تابعة للجيش اليمني نفّذت زحفين واسعين من مسارين باتجاه مواقع للجماعة قبالة جبل “قيس” في جيزان بمساندة طيران التحالف.
وأضاف ذلك المركز إلى أن مقاتلي “أنصار الله” صدّوا زحفي القوات اليمنية عقب مواجهات استمرت 8 ساعات، وأوقعوا عدداً من القتلى والجرحى في صفوفها، وأعطبوا آلية عسكرية تابعة لها.
وفي سياق متصل، أفادت بعض المصادر المحلية بأن قوات الجيش واللجان الشعبية “أنصار الله” تمكّنوا من تدمير آلية عسكرية سعودية بسلاح مناسب في موقع “المعريضة” بجيزان.
كما أفادت تلك المصادر المحلية بأن أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية تمكّنوا من مقتل وإصابة عدد من العسكريين اليمنيين خلال إحباط زحفين لمرتزقة العدوان السعودي على منطقة “الطلعة”، استمرا أكثر من 6 ساعات بمشاركة الطيران الحربي لتحالف العدوان ومروحياته الأباتشي، دون تحقيق أي تقدّم ميداني.
وأشارت تلك المصادر إلى إعطاب مدرعة للجيش السعودي بعبوة ناسفة قبالة “السديس” في نجران، ومقتل وإصابة طاقمها.
وفي صعيد آخر، أفشل أبطال الجيش واللجان الشعبية اليمنية “أنصار الله” زحفاً لمرتزقة العدوان مسنوداً بمروحيات الأباتشي التابعة للتحالف قبالة منفذ “علب” الحدودي التابع لمحافظة “عسير”، وكبّدوا منفذيه عدداً من القتلى والجرحى.
يذكر أن مرتزقة العدوان السعودي بذلوا الكثير من الجهود وبدعم من وحدات المدفعية والصواريخ والطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر التابعة لتحالف العدوان، من أجل السيطرة على المناطق التي فقدوها والواقعة في جنوب غرب محافظة “نجران” السعودية، لكنهم فشلوا حتى الآن ولم يتمكنوا من تحقيق أي إنجازات تذكر على أرض الواقع، بل على العكس من ذلك فلقد أفادت بعض وسائل الإعلام بأن أولئك المرتزقة عانوا كثيراً خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشارت تلك المصادر إلى أن مرتزقة العدوان السعودي يبذلون في وقتنا الحالي الكثير من الجهود لإعادة فتح جميع أجزاء محافظة “نجران” السعودية وذلك من أجل فتح طريق أمام قوات تحالف العدوان للتقدم شمال شرق محافظة صعدة اليمنية وتوسيع نفوذها من ضواحي منطقة “الصوح” وصولاً إلى المناطق الغربية اليمنية. ولفتت تلك المصادر إلى أنه في الوقت نفسه تحاول قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية، القيام بالكثير من العمليات العسكرية المفاجئة، لكي تتمكن من السيطرة على مناطق أكثر جنوب غرب وجنوب محافظة “نجران” السعودية لمضاعفة الضغط على مرتزقة تحالف العدوان السعودي في منطقتي “الصوح والبقع” الواقعتين في الشمال الشرقي لمحافظة “صعدة” اليمنية، وفرض حصار خانق عليهم وضربهم بكل المعدات العسكرية.
يذكر أن محافظة “نجران” تقع جنوب السعودية، وتحدّها من الجنوب محافظات الجوف وصعدة اليمنية (اللتان تعدّان أهم القواعد والمناطق الرئيسية لأنصار الله في اليمن)، وتجدر الإشارة هنا إلى أن أجزاء واسعة من المناطق الجنوبية الغربية لمحافظة “نجران” السعودية لا تزال تحت سيطرة “أنصار الله” والجيش اليمني.