الرئيسية / الاسلام والحياة / أنا والكتاب (باقة من كلمات الإمام الخامنئي دام ظله في المطالعة والكتاب)

أنا والكتاب (باقة من كلمات الإمام الخامنئي دام ظله في المطالعة والكتاب)

إنّني أشعر أنّ الإنسان إذا أراد أن يبقى على الصعيدين المعنوي والثقافي غضّاً ومتجدّداً ، فلا مناص له من الارتباط بالكتاب. الإمام الخامنئي دام ظله.

 

لا أعلم من منكم كتب ذلك الكتاب “الحياة كانت جيّدة” ، الّذي يحكي عن المسعفين. لقد رأيت حقّاً، كم أنّ هذا الكتاب ضروري. من الواضح أنّ هذا الشخص نفسه كان مسعفاً. فمن دون أن يكون الفرد مسعفاً لا يمكنه أن يكتب شيئاً حول هذه المسألة. أو ذاك الشخص الّذي كتب “نار تحت السيطرة” ، فقد كان واضحاً أنّه حتماً … قد خَبُرَ مسألة الرّصْد .

أخذته إلى البيت وقلت: فليقرأه الجميع
عندما صدر المجلّد الأوّل من كتابكم “قاموس الجبهة” ، جلستُ وقرأته بشكلٍ عاديّ كبقيّة المنشورات الّتي تردني. ومن شدّة ما جذبني، قرأته حتّى نهايته, بعدها، رأيتُ أنّ هذا غير كافٍ، أخذته إلى البيت وقلت: فليجلس الجميع لنقرأ هذا الكتاب! وفي جوّ العائلة، فتحت بنفسي بعض المواضع من الكتاب وقرأت. قلت: ينبغي لهذا الكتاب أن يبقى في أجواء البيوتات، وأن يبقى في متناول الجميع على الدوام.

لقد جمعتم هذه المصطلحات (كتاب ثقافة الجبهة), ولها قيمة كبيرة. والآن لدينا باقة بين أيدينا، على شكل مادّة تاريخية خام ووثائق تاريخية. يمكن استناداً إلى الوثائق التاريخية أن تُنجز أعمال سردية كثيرة. كم هو جميل أن يستفيد منتجو الأفلام، وكتّاب القصص، والشعراء، وكتّاب المسرح، من هذه الكتابات وهذه الوثائق. إنّ جدوائية كتاباتكم تبلغ ذروتها، حينما تحضر في الأدب وفي الفنّ الرائج المرتبط بالحرب، وتخدمهما, كما أنّ تلك الأسماء والألقاب الّتي أشرتم إليها، كـ “حسن بلا رياء” هي نفسها موضوع لقصّة, ينبغي لهذه أن تحضر وتوضع في مكان مميّز، كالجوهرة الّتي يضعها الإنسان في مكان هام .

قصّة “إنسان واقعي”
قبل عدّة سنوات قلت لبعض الأصدقاء، لماذا لا تنتجون أفلاماً عن معوّقي الحرب؟… كنتُ قد قرأتُ كتاباً أُلّف عن جريح معوّق روسي، وسمعتُ بعدها

أنّ فيلماً أُنتج عن ذلك الكتاب… لقد طبع الروس أنفسهم هذا الكتاب ووزّعوه. وكان هذا أيضاً من كتبهم الدعائية. وقع هذا الكتاب بين يديّ في بدايات الثورة. واسمه “قصّة إنسان واقعيّة”. تحكي قصّة طيّار تسقط طائرته فتُقطع رجله. رأيت أنّ كلّ طيّار أو كلّ جريح قُطعت رجله أو فقد بصره، لو قرأ هذا الكتاب، سوف يشعر بالاطمئنان والرّضا. ونحن الّذين لدينا كلّ هؤلاء الجرحى المعوّقين، لماذا لا نكتب مثل هكذا كتاب؟ ولا ننتج هكذا فيلم؟ فهذا من نقائصنا .

شاهد أيضاً

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر العربيّ

[ يا أَيُّها الصَّدْرُ الشَّهِيدُ الْبَطَلُ ] – قصيدةٌ من ديوان السّباعيّ الذّهبيّ في الشّعر ...