حرب شوارع وسط الموصل وما تبقى 3 أحياء في الأيسر

بدوره اكد معاون قائد الفرقة المدرعة التاسعة العميد الركن وليد خليفة، لمراسل الصباح، ان قطعات الفرقة مع قوات الشرطة الاتحادية استعدت لخوض الصفحة الثانية على محور جنوب الساحل الايسر الذي ستشهد الايام المقبلة تحريره بالكامل بالتنسيق مع محور قوات جهاز مكافحة الارهاب المتقدمة من الشرق ومحور الفرقة 16 من جهة شمال الساحل، كاشفا عن ان قواته قتلت 51 داعشيا بينهم قناصان اثنان ودمرت عجلة تحمل رشاشة احادية.

وأشار الى ان الكثير من المواطنين يهربون من منازلهم التي ما زالت تحت بطش الارهابيين بعد حلول الظلام  والتوجه نحو قطعاتنا التي تستقبلهم وتنقلهم الى اماكن امنة، مؤكدا وجود تعاون وثيق بين الاهالي وقطعاتنا من خلال تقديم المعلومات الدقيقة والمهمة عن الاماكن السرية للدواعش، متوقعا زف بشرى تحرير الساحل الايسر بالكامل في الايام المقبلة.

الى ذلك نقلت مراسلنا عن العقيد بجهاز مكافحة الارهاب دريد سعيد، قوله: ان القوات العراقية  دكت بقذائف مدافعها مواقع ارهابيي داعش في حي المثنى على محور شرقي الساحل الايسر تمهيدا لاقتحامه، مضيفا ان القصف اسفر عن تدمير مخابئ هؤلاء الارهابيين المتواجدين في الحي وقتل عشرة قياديين بينهم اتراك وشيشانيون وعرب الجنسية بحسب ما افاد به مصدر في دائرة الطب العدلي بالموصل التي تسلمت جثثهم امس الاحد.

واشار سعيد الى ان صنف المدفعية يقوم خلال الساعات الـ48 الماضية من خلال القصف الدقيق باستهداف معاقل الدواعش وتجمعاتهم المحددة في جميع محاور التقدم شرقي الموصل. كما ابلغ النقيب في شرطة نينوى زياد الشيخ، مراسلنا،  ان قواتنا اقتحمت امس حي القدس بعد محاصرته صباح امس الاول السبت. وبين ان هذه القوات اشتبكت مع ارهابيي داعش في شوارع وازقة ذلك الحي وتمكنت من قتل العشرات منهم وتفجير عجلتين مفخختين قرب احد المتنزهات داخل حي القدس، منبها على ان قواتنا تتقدم بشكل سريع  لفرض سيطرتها على هذا الحي توازيا مع نشر وحدات عسكرية تتولى حفظ الامن في كل زقاق يتم تحريره في عموم محور شرقي الموصل.

ومن محور غربي الموصل، اكد اعلام هيئة الحشد الشعبي في بيان اصدره امس، ان احد فصائل قوات الحشد، احبط محاولة يائسة نفذها عدد كبير من ارهابيي داعش، الا ان ابطال هذا الفصيل تمكنوا من ابادة نحو 300 داعشي منهم واحراق سبع عجلات مفخخة كانت ترافقهم في هجومهم الفاشل هذا على قطعات الحشد الشعبي الماسكة لقاطع غربي الموصل الشاسع المساحة.

ونتيجة لهذه الهزائم المتلاحقة وعدد القتلى الكبير لعناصرها وقادتها، اتسعت ظاهرة الهروب بين فلول عصابات داعش المنكسرة، بدليل ما افاد به النقيب في شرطة نينوى، زياد الشيخ، لمراسل الصباح، بان تلك العصابات اقدمت صباح امس الاحد، على تنفيذ حملة اعدامات بعناصرها في مركز الموصل من الذين حاولوا الهروب باتجاه قضاء البعاج المحاذي للحدود السورية، الا ان العصابات اعتقلت هؤلاء الفارين وهم 23 من الدواعش المحليين قبل وصولهم الى المناطق الحدودية، وتم تنفيذ عملية الاعدام بهم في سوق باب الطوب وسط  الساحل الايمن.

وكان لسلاح الطيران دور بارز في دك اوكار الارهابيين في قاطع غربي مدينة الموصل، فبحسب تصريح العقيد في قيادة عمليات نينوى خالد الجواري، ان طائرات الحربية نفذت غارات جوية متفرقة طالت مواقع محددة للدواعش في احياء النجار والرفاعي والحاوي ما أسفر عن قتل ثمانية ارهابيين بينهم ما يسمى (المسؤول الحربي لداعش) الارهابي العربي الجنسية (سيد حمد المنكوش) الملقب (ابوسفيان).

مضيفا ان طيران التحالف الدولي دمر بالكامل بضربة جوية دقيقة معملا للتفخيخ في منطقة صناعة وادي عكاب غربي الموصل وقتل ثلاثة من حراسه وفجر سبع عجلات مفخخة كانت مركونة داخل المعمل. من جانبه، نوه قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت بان قصفاً صاروخياً طال مقرات سرّية للارهابيين في حي القدس بالجانب الايسر وفي منطقة باب الطوب في الجانب الايمن للموصل، ما ادى الى مقتل عدد من الدواعش منهم الارهابي (ابو ايوب القريشي) والارهابي (ابو سيف) ما يسمى مسؤول أمن التنظيم في الموصل.