الشّيخ النابلسي ـ في خطبة الجمعة الّتي ألقاها في مجمّع السيّدة الزهراء في صيدا ـ فقد شدّد على أنَّ سياسة النأي بالنفس التي مارسها البعض ودعم الموتورين للإرهابيّين بالمال والسلاح منذ بداية الأزمة السّورية، أوصلت لبنان إلى الأزمة السياسية والتفجيرات الإنتحاريّة والتهديدات والوعيد والتحضير إلى إعلان إمارات جهاديّة إسلاميّة تكفيريّة وإحتلال مناطق هدفه التناغم مع مشروع تقسيم المنطقة.
وأكّد أنَّ ما يجري في عرسال اليوم هو نتيجة الخيارات الكارثيّة التي تبنَّاها الحكم اللبناني وبعض القوى السياسية. الذين سمحوا للإرهابيين أن يقيموا في بلدات لبنانية كثيرة ، وقدّموا لهم الحصانة والملاذ والطعام والشراب فيما وفرّت جهات إستخبارية السلاح والعتاد. حتى وصلنا إلى هذه المرحلة التي يُراد من خلالها الاعتداء على سيادة لبنان بإحتلال أجزاء منه خصوصاً في البقاع.
وحمّل مسؤولية ما يحصل في عرسال –التي كانت خارج سلطة الدولة- من إعتداء على المؤسسة العسكرية بالدرجة الأولى للمسؤولين السياسيين المحرضين الذين حموا وساعدوا الإرهابيين.