الرئيسية / شخصيات أسلامية / أنساب الأشراف 05

أنساب الأشراف 05

20 – فولد الديث بن عدنان :
عكّ . ويقال : إنه عكّ [ 4 ] بن عدنان نفسه .
وبعضهم يقول : عكّ بن عدنان بن عبد الله بن الأزد بن الغوث . وبعض الناس يقول : عكّ بن عدثان بن عبد الله بن الأزد . وذلك تصحيف ، ليس في الأزد عدثان ( مضموم العين تعجم بثلاث ) إلَّا عدثان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ، وهو أبو دوس . وقال الكميت بن زيد الأزدي :
كعكّ في مناسبها منار ( * ؟ إلى ) عدنان واضحة السبيل
وقال عباس [ 1 ] بن مرداس السّلمى :
وعكّ بن عدنان الذين تلقّبوا * بغسّان حتى طرّدوا كل مطرد
21 – فولد عكّ بن الديث – واسم عكّ « الحارث » – : الشاهد ، وصحار واسمه غالب ، وسبيع درج ، وقرن وهم في الأزد يقولون : قرن بن عكّ بن عدنان ابن عبد الله بن الأزد .
22 – فولد الشاهد بن عكّ : غافق ، وساعدة .
23 – فولد غافق : لعسان ، ومالك ، وقياتة بالتاء .
24 – وولد صحار بن عكّ : السمناة ، وعنس [ 2 ] ، وبولان . وهما عدد عكّ .
فمن بنى بولان : مقاتل بن حكيم بن عبد الرحمن الخراساني ، من رجال دولة بنى العباس .
25 – فولد لعسان بن غافق : الحوثة ، وأسلم ، وأكرم . فولد أكرم : وائل ، وريّان [ 3 ] بالراء ، وخضران .
26 – وولد مالك بن غافق : رهنة ، وصحار .
27 – وولد القياتة بن غافق : أحدب ، وأوفى [ 4 ] ، وأسيلم ، وخدران ، وأسلم .
28 – وولد رهنة بن مالك : كعب ، وطريف ، ومالك .
29 – وولد صحار بن مالك بن غافق بن الشاهد : عبد ، وربيعة ، ومعاوية .
30 – وكان من ولد غافق : سملقة بن مريّ بن الفجّاع صاحب أمر عكّ يوم قاتلوا غسّان . وهو أول من جزّ ناصية أسير ، وأطلقه . وكان رئيس غسان يومئذ ربيعة [ 1 ] بن عمرو .
31 – ويقال إنّ أول من كسا الكعبة عدنان . كساها أنطاع الأدم .
32 – وولد معدّ بن عدنان :
نزار بن معدّ – وبه كان يكنى ، ويقال إنه يكنى أبا حيدة ، وبعضهم يقول إنه كان يكنى أبا قضاعة – وقنص بن معدّ ، وقناصة ، وسنام [ 2 ] ، والعرف ، وعوف ، وشك ، وحيدان ، وحيدة ، وعبيد – الرماح – في بنى كنانة بن خزيمة – وجنيد في عكّ ، وجنادة ، والقحم . وأمهم معانة بنت جشم [ 3 ] بن جلهة بن عمرو ، من [ 4 ] جرهم . وبعضهم يقول جلهمة .
والأول أثبت . وقال بعضهم : اسمها عنة بنت جوشن ، من [ 5 ] جرهم . وقال ابن مزروع : اسمها ناعمة . والأول قول ابن الكلبي . وقال هشام بن محمد : يقال إن معانة كانت عند مالك بن عمرو بن مرة بن مالك بن حمير ، ثم خلف عليها بعده معدّ بن عدنان فجاءت معها بقضاعة ابن مالك بن عمرو . فكان يقال له قضاعة بن معدّ . فولدت . قال : ويقال إن معانة كانت بديّا عند
معدّ ، فولدت له قضاعة ، ثم خلف عليها مالك بن عمرو ، وتبنى قضاعة فنسب إليه . وأنّ قضاعة كان يسمى عمرا . فلما تقضّع عن قومه ، أي بعد ، سمّى قضاعة . والله أعلم .
33 – وقال هشام : كان عمرو بن مرّة الجهني أول من ألحق قضاعة باليمن .
فقال بعض البلويين :
أيا إخوتي لا ترغبوا عن أبيكم * ولا تهلكوا في لجّة لجّها عمرو
34 – وقال بعض الرواة : أم قضاعة عكبرة . وقال الكلبي : لا أدرى ما هذا .
35 – وحدثني أبو عدنان الأعور ، عن أبي زيد الأنصاري النحوي ، عن أبي عمرو بن العلاء ، قال :
لم تزل قضاعة / 7 / معدّية في الجاهلية ، وتحولوا فقالوا : قضاعة بن مالك ابن عمرو . وذلك لأن بنى مالك بن عمرو إخوتهم لأمّهم .
وحدثني أبو الحسن المدائني ، عن أبي اليقظان أن عمر بن عبد العزيز – وكانت أم أبيه كلبية – قال لبعض أخوال أبيه :
إن عليّ منكم لغضاضة غضّتكم حرب قوم ، فابتغيتم عن أبيكم وانتميتم [ 1 ] إلى غيره ، وكنتم إخوة قوم لأمّهم فصيّرتم أنفسكم إخوتهم لأبيهم وأمهم .
وحدثني محمد بن الأعرابي الرواية ، عن المفضل الضبي ، عن القاسم بن معن وغيره :
أنّ أول من ألحق قضاعة بحمير ، عمر ( و ) بن مرّة الجهني ، وكانت
له صحبة .
وروى عن هشام بن عروة ، عن عائشة ، قالت :
قالت : قلت يا رسول الله ، قضاعة ابن من ؟ قال : ابن معدّ .
وحدثني محمد بن حبيب مولى بني هاشم ، قال أنشدني أبو عمرو الشيباني لشاعر قديم :
قضاعة كان ينسب من معدّ * فلجّ بها السفاهة والضرار
فإن تعدل قضاعة عن معدّ * تكن تبعا وللتبع الصّغار
وزنيتم عجوزكم وكانت * حصانا لا يشمّ لها خمار
وكانت لو تناولها يمان * للاقى مثل ما لاقى يسار
وأكره أن تكون شعار قوميّ * لذي يمن إذا ذعرت نذار
قال : وكان « يسار » هذا عبدا لإياد ، فتعرض لابنة مولاه فزجرته .
فأتى صاحبا له فاستشاره في أمرها . فقال له : ويلك يا يسار كل من لحم الحوار ، واشرب من لبن العشار ، وإياك وبنات الأحرار . فقال : كلا ، إنها تبسمت في وجهي . فعادوها ، فقالت له : ائتني الليلة . فلما أتاها ، قالت : ادن منى أشمّك طيبا . فلما دنا ، جدعت أنفه بسكَّين كانت قد أعدّته ، وأحدّته ، وكانت قد دفعت إلى وليدتين لها سكينتين ، وقالت لهما : إذا أهويت لأجدع أنفه ، فلتصلَّم كل واحدة منكما أذنه التي تليها . ففعلتا ذلك . فلما أتى صاحبه الذي استشاره ، قال له : والله ما أدرى أمقبل أنت أم مدبر . فقال يسار – ويقال هو يسار الكواعب – : هبك لا ترى الأنف والأذنين ، أما ترى وبيص العينين ؟ فذهبت مثلا .
36 – وقال جميل بن عبد الله بن معمر العذرى [ 1 ] :
أنا جميل في السّنام من معدّ * الدافعين الناس بالركن الأشد
وكان جميل مع الوليد بن عبد الملك في سفر . فقال له : انزل فارتجز .
فلما ارتجز بهذا الشعر ، قال له : اركب ، لا حملك الله . وذلك أنه ظنّ أن جميلا يمدحه كما مدحه راجز قبله ، فقال [ 2 ] :
يا بكر هل تعلم من علاكا ؟ * خليفة الله على ذراكا
ويقال إنّ جميلا لم يمدح أحدا قطَّ . وقال جميل [ 3 ] لبثينة بنت حبأ العذرية :
ربت في الروابي من معدّ وفضّلت * على المحصنات الغرّ وهي وليد
وقال زيادة بن زيد العذرى [ 4 ] :
وإذا معدّ أوقدت نيرانها * للمجد أغضت عامر وتقنّعوا
« عامر » رهط هدبة بن خشرم . وقال أفلح بن يعبوب ، من ولد أمر مناة ابن مشجعة بن تيم [ 1 ] بن النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان [ 2 ] بن عمران ابن الحاف بن قضاعة ، في أيام معاوية بن أبي سفيان [ 3 ] :
يا أيها الداعي ادعنا وبشّر * وكن قضاعيا ولا تنزّر
قضاعة بن مالك بن حمير * النسب المعروف غير المنكر
وقال عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بليّ :
وما أنا إن نسبت بخندفيّ * وما أنا من بطون بنى معدّ
ولكنا لحمير حيث كنا * ذوى الآكال والركن الأشد
37 – قالوا : وكان الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة أجرى وعامر
ابن عبيلة فرسين لهما / 8 / فسبق فرس عامر . فمنعه الحارث سبقته ، وقضاعة يومئذ بتهامة . فقال : يا آل معدّ . فلم يجبه أحد . فقال : والله لو كنت من معدّ لأجابني بعضهم . فهمّ قومه بالخروج . فكره بنو معدّ أن يخرجوا عنهم ، ويصيروا إلى غيرهم ، فأعطى عامر سبقته . ثم إنّ خزيمة [ 4 ] بن نهد بن زيد ، وكان يعشق فاطمة بنت يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار ، وهو القائل فيها [ 5 ] :
إذا الجوزاء أردفت الثريا * ظننت بآل فاطمة الظنونا
ظننت بها وظنّ المرء مما * يجلى للفتى الأمر المبينا
خرج هو ويذكر بن عنزة يطلبان القرظ ، فوقعا على هوّة فيها نحل .
فقالا : هذه خير مما نطلب . فقال خزيمة ، وكان بادنا : إن نزلت الهوّة ، لم تقدر على رفعي ، وأنت نحيف وأنا قوى على رفعك من الهوة . فنزل يذكر ، فجعل يجنى العسل ويناوله خزيمة [ 1 ] . فلما فرغ ، قال له : يا يذكر ، زوّجني فاطمة .
فقال : ليس هذا بوقت تزويج . فتركه في البئر ، وأتى قومه . فسألوه عنه .
فقال : لا علم لي به . ووقع الشر بين بنى معدّ وبنى قضاعة . فكان أول من خرج عن معدّ من تهامة ، جهينة وسعد هذيم ابنا زيد بن سود بن أسلم . فنزلا الصحراء . فسمّتها العرب صحار . وخرجت بنو نهد عن معد ، فنزل بعضها باليمن وبعضها ( ب ) الشأم . فالذين صاروا باليمن : مالك ، وخزيمة ، وصباح ، وزيد ، وأبو سود ، ومعاوية ، وكعب بنو نهد . قال زهير بن جناب الكلبي يذكر تفرّق نهد :
ولم أر حيّا من معدّ تفرقوا * تفرق معزى الفزر [ 2 ] غير بنى نهد
وقال أيضا :
لقد علم القبائل أنّ ذكرى * بعيد في قضاعة من نزار
وما أبلى بمقتدر عليها * وما حلمي الأصيل بمستعار
والذين جاؤوا إلى الشأم : عامر ، وهم في كلب بن وبرة ، وعمرو ، ودخلوا في كلب أيضا ، والطول ، وبرّة ، وحزيمة ، وحنظلة ، وهو الذي يقال له « حنظلة بن نهد خير كهل في معدّ » ، وأبان بن نهد ، دخل في بنى تغلب ابن وائل . وقال بعض شعرائهم :
قضاعة أجلتنا من الغور كله * إلى جنبات الشأم نزجي [ 3 ] المواشيا
فإن يك قد أمسى شطيرا ديارها * فقد يصل الأرحام من كان ثابيا
38 – وسمّى يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة [ 1 ] : « القارظ العنزي » ، وضرب به المثل . قال بشر بن أبي خازم الأسدي :
فترّجى الخير وانتظري إيابى * إذا ما القارظ العنزيّ آبا
وقد كان من عنزة قارظ آخر ، يقال له عامر بن هميم فقد أيضا . فقال أبو ذؤيب الهذلي [ 2 ] :
وحتى يؤوب القارظان كلاهما * وينشر في الموتى كليب بن وائل
ويروى « كليب لوائل » . هو كليب بن ربيعة بن الحارث بن زهير ، من بنى تغلب بن وائل . فنسبه إلى وائل . والعرب تقول « كليب وائل » أيضا .
39 – وقال هشام بن الكلبي : ويقال إن حيدان بن معدّ دخلوا في قضاعة ، فقالوا : حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وحيدان هو أبو مهرة بن حيدان .

شاهد أيضاً

كلام أميركي عن “ربط لبنان بسورية الجولاني”.. وثوابت لم ترد في “ورقة برّاك”

حسان الحسن أتت زيارة الموفد الأميركي توم برّاك، لبيروت، لتدحض كلّ ما سبقها من تهويلٍ ...