هذه القصيده أعدها و ألقاها سماحة الشيخ جعفر المبارك حفظه الله بمناسبة

مولد الإمام الحجه عليه السلام في عام 1415 هجريه
أي قبل 15 سنه ولكن الأبيات التي خطتها أنامل هذا الشيخ الجليل تصلح ليومنا وكأنه يسرد بها واقعنا الذي نعيشه اليوم

العمر ليل

العمر ليل كأني فاقد بصري    ***** سيان عندي طلوع الشمس و القمر
إن عسعس الليل فالأفكارتنهشني **** مشاهد القتل قالت ألا أنتحري
إن عسعس الليل فالأفكار تنهشني **** مشاهد القصف لاتبقي ولا تذر
إن عسعس الليل فالأفكار تنهشني **** مشاهد السجن تجري الدمع كالدرر
إن عسعس الليل فالأفكار تنهشني **** مشاهد اليتم قالت لي ألا أنفطري
إن عسعس الليل فالأفكار تنهشني **** مشاهد الجوع تبكي مقلة الحجر
إن عسعس الليل فالأفكار تنهشني **** مشاهد الذل نادتني ألا أنكسر
وان بدا الصبح فالأحداث شاهدة      **** على خواطر جائتني إلى السحر
أحداث سجن بني صهيون طازجة   **** كم عذبوا حرة أو بالغ الكبر
أخبار قتل بني صهيون طازجة        **** كم قتلوا يافعا أو بالغ الصغر
أنباء قصف بني صهيون طازجة      **** كم هدموا منزلا أو مسجدا أثري
أخبار غصب بني صهيون طازجة    **** كم صادروا بقعة صيغت من الدرر
يعينها الصلح و الأحداث شاهدة     **** ولا يرد سوى الأطفال بالحجر
وهذه الروس لا ظلت ررؤوسهم     **** صبوا القدائف في الشيشان كالمطر
قد أحرقوا الدار و الديار ما برحوا     **** وهيئة الأمم الرعناء في سكر
أنظر إلى الصرب ماذا بالنساء جنوا **** وبالشيوخ و الأطفال و الشجر
ومجلس الأمن يفتينا بلا خجل      **** لاتنصروا مسلما فالصرب في خطر
وساسة الغرب تحمي كاتب قذرا  **** عديم رشد بفتوى الحق في هدر
ويمنعون فتاة عن دراستها         **** لم الحجاب ولم تبقين في خفر
محاكم الظلم هل هاذي عدالتكم **** يكافئ الظلم و المظلوم للضرر
ماذا نعدد من ويلات أمتنا **** و أسود البيت يسقيها كما المطر
وذي عمائم سوء ليتها خجلت **** ولم تعاد وليا من بني مضر
ياليتها فنيت من قبل مقولتها **** ان السياسة دين الكفر و البطر
أليس أهل التقى اعني أئمتنا *** هم ساسة الخلق من باد ومن حضر
وتلك اخرى تنادي الناس من سفه **** بأن يصيروا إلى الكفار كالحمر
لن يقبل الكفر منا غير ذلتنا **** ياكفر هيهات منا الذل فاندحر
لباسنا العز لا نرضى به بدلا **** او بالدماء نشق الأرض كالنهر
لسنا دعاة حروب غير أن لنا **** قلوب أسد لديها الحرب كالسمر
إن حوربت حاربت شوقا لقتلتها **** تلك الشهادة عين النصر و الظفر
وساسة الغرب قالوا الحرب آتية **** على المخدرات فلا تبقي و لا تذر
أليس هم زارعوها وصانعوها وهم *** تجارها كم جنوا منها من الدلر
كم ألف مليار جنوا وجنوا **** ولا يزالون في جني وفي سكر
وذي البنوك وما ادراك ما فعلت *** إن الربا منبع الإفساد و الضرر
كم أغرقوا ألف طن في بحارهم *** و الجوع يقتل مليارا من البشر
أيطعم الكلب لحم الظأن منشويا **** وآل آدم ترعى يابس الشجر
أيطعم الكلب لحم الظأن منشويا *** وآل آدم ترعى التبن كالبقر
أيطعم الكلب لحم الظأن منشويا *** و آل آدم ترعى فاسد الثمر
أيسكن القرد و الخنزير في فلل *** وفي العراء ملايين من البشر
أيلبس القط أثوابا و أسورة **** وساتر الناس أوراقا من الشجر
كم سجل الغرب أفلاما وروجها *** ليبح الناس في الأخلاق كالبقر
قالوا الإذاعة و التلفاز عندكم **** وذي الصحافة تبدي صادق الخبر
ياساسة الغرب كفوا عن مهاتركم ** جميع أقوالكم من كاذب أشر
ياساسة الغرب كفوا عن مزاعمكم *** فليس فيكم سوى السفاك و العهر
نجستم البحر و الأجواء قاطبة **** و الأرض ضجت بفعل فاسد قذر
أي الجرائم لا تدعون ساستها **** نقص المناعة منكم شاع في البشر
ومن سواكم أشاع الفحش قننه **** من غيركم زوج الذكران بالذكري
من غيركم كافئ الجاني وناصره *** وكم غسلتم اكفا من دما بري
أي الحروب ولستم نار فتنتها **** حتى الذئاب اذا شدت على البقر
إن مات جاسوسكم قامت قيامتكم *** وتقتلون شعوبا قتلة البطر
الغرب و الشرق كالأفعى وما برحا *** نابين يمتصان مخ العظم بالإبر
ياساسة الكفر كفوا عن جرائمكم *** ولن تكفوا بغير الصارم الذكر
لن تستطيعوا فرارا أين مهربكم *** أليس مثواكم القيعان من سقر
والله سوف يذيق جمعكم **** سوء العذاب على أيد من البشر
أيدي رجال يرون الموت غايتهم *** قلوبهم ضدكم أقسى من الحجر
أيدي شباب يرون الموت زفتهم *** وقتلكم عندهم أحلى من الثمر
أيدي شباب يرون الحرب رحلتهم *** قتالكم عندهم نوع من السمر
قاموا ليوفوا إلى الرحمن نذرهم **** بأن يضحوا بكم في مذبح النذر
طريقها الحق لا تبغي به بدلا **** شعارها أحسن الأهداف و السير
يقودهم سيدا للثأر مدخرا **** علائم النصر في عينيه كالدرر
قلوب عشاقه ترنوا لطلعته **** وليل غيبته قد تم من سحر
الله أخره كيما يحق به **** رفع الرؤوس لمحروم ومنكسر
الله يأتي به والوعد مقترب **** يهنأ به كل مشتاق ومنتظر
فالأرض في فجرها والفجر يعقبه ** طلوع شمس فيا شمس الهدى انتشر
الفجر فجره من ليس ينكره *** إلا السقيم سقيم العقل و الفطر
الفجر بان وروح الله منبعه *** جبينه شع بالأنوار كالقمر
رأى البرية نومى لا حراك لهم *** فقال للثورة العصماء ألا أنفجر
فاستيقظ الناس لا يدرون وجهتهم *** فقادهم نحو عز غير منحدر
رأى البرية غرقى في جهالتها *** فقال للحوزة العظمى ألا أزدهر
غوصي سريعا بحار العلم و ألتقطي ** جواهر الحق صيغيها كما الدرر
بثي إلى الناس كل الناس قاطبة *** علوم طه وأهل البيت و انتشري
لله درك ياحوزات كم بزغت *** منك الشموس أزالت حالك الفكر
وأرض قم كما جائت روايتها *** ستنشر العلم في البادين و الحضر
أدى التكاليف في شوق بلا كسل *** وف أصطبار وكم عانى من الغجر
قد كان عبدا مطيعا أمر سيده *** فقال مولاه هذا سيد البشر
رباه مولاه حتى صار مظهره *** زيتونة الحق تؤتي أحسن الثمر
إن جنه الليل ناجى ربه طمعا **** واصفر لونا كأن الشمس في كدر
وفي النهار يزكي الناس يرشدهم *** يعرف الناس بالأعداء و الخطر
ليث هصور تهاب الأسد طلعته **** أبو الرماه يصيد النسر بالنظر
ياأمة الله روح الله ودعنا *** إلى الجنان مع الأطهار في سمر
ياأمة الله روح الله ودعنا *** ولم نصلي صلاة الفجر فابتدري
قومي سريعا فإن الوقت ضايقنا ** صلي الفريضة خلف القائد الظفر
أعني عليا ولي الأمر مرجعنا *** من بالإمامة بعد الإمام حري
ألم يقل فيه روح الله أنت أخي *** قد كنت لي ناصرا في شدة الخطر
رباه غذاه حتى صار نسخته **** زيتونة الفرع تحكي الأصل في الثمر
رباه غذاه حتى صار مظهره *** والبدر يعكس ضوء الشمس للبشر
فمن يوالي عليا يوالي الله خالقه *** ومن يعادي عليا غاص في سقر
نرجوا انطباق أحاديث الهداة به *** فتلك أوصافه جاءتك في السير
فالخال في يده إحدى علائمه **** وهو الحسيني منسوب إلى مضر
وفي خراسان تمت ولادته **** بأرضها شع منه النور كالقمر
وهل عمامته السوداء رايته *** أم أن رايته سود كما الخبر
راياته السود حقا قد تسلمها *** بأمر مولاه جاءته على قدر
طوبى لقوم أتوها زاحفين لها *** على الثلوج ولم يخشوا من الضرر
رباه سلم عليا كي يسلمها **** بيارق الحق للمولى مع الظفر
مولاي ذكراه أن مرت تذكرنا **** بدولة العز لا تخشى من الضرر
مولاي ذكراه أن مرت يدغدغنا *** تذكر النصر لا يبقي ولا يذر
مولاي ذكراه ان مرت تقول لنا *** قوموا جميعا ببسط الأرض للقمر
مولاي ذكراه أن مرت تقول لنا *** أوفوا العهود لدين الله بالسمر
قوموا جميعا بتمهيد لطلعته *** ضحوا جميعا بموجود ومدخر
أيها أحبته أيها سواعده *** دعو السبات فما في النوم من ثمر
مولاي هاذي قلوب انت سيدها *** تدعوك عجل لتحظى منك بالنظر
فنور وجهك للعينين فيه شفا **** وللفؤاد ينير الدرب في السفر
ليس إنتظارك إلا قتل أنفسها *** لايقبل العشق غير الوصل من وطر
فاعطف عليها فأن الشوق قاتلها *** ونفحة العشق نيران بلا شرر
واقبل سلاما يصيغ الشوق احرفه **** يهدي الصلاة إلى الطهار كالمطر