الوقت- شنّت الجماعات الإرهابية هجوماً جديداً واسع النطاق على قوات الجيش السوري في محافظة حماه الشمالية، واستمرت الاشتباكات العنيفة لفترات طويلة دون أن تتمكن الجماعات الإرهابية من تحقيق تقدّم ملحوظ.
وفقاً لما ذكرته وكالة المشرق في محافظة حماة الشمالية، فإن العناصر الإرهابية في جبهة النصرة (هيئة التحرير) وجيش العزة وسعوا نطاق الهجمات وفتحت جبهة جديدة لمزيد من الضغط على الجيش السوري.
حسب المعلومات التي تم الحصول عليها، رتّب الإرهابيون حملة جديدة واسعة النطاق ضد مواقع الجيش السوري، وكانت هناك اشتباكات كبيرة في هذا الاتجاه.
هاجمت عناصر إرهابية مستوطنة بسيارة انتحارية مدينة “جمله”، وفقاً لمصادر في الميدان، لكن الجيش السوري تمكّن من استهداف وتدمير السيارة الانتحارية قبل الوصول إلى مواقعها.
تسبّبت المصادمات العنيفة والمذهلة في انسحاب القوات السورية من بعض أجزاء منطقة سانجين بطريقة محدودة ومؤقتة، لكنها نفّذت بسرعة هجمات مضادة بدعم من الصواريخ والمدفعية والوحدات المقاتلة ضد الإرهابيين.
وفقاً للوكالة، نجحت قوات الجيش السوري في إيقاف تقدّم العناصر الإرهابية في مدينة جملة، وبعد عدة ساعات من الاشتباكات العنيفة تم القضاء على الهجمات تماماً.
في الوقت الحالي، تقع الاشتباكات بين القوات السورية والإرهابيين في الضواحي الشرقية لقرية سانكان، وتشير التقارير الواردة من مدينة الجديدي إلى أن الهجمات الإرهابية قد تم القضاء عليها تماماً.
يتحدّث مصدر ميداني في الشرق الأوسط عن تفاصيل الهجوم على العناصر الإرهابية في بلدة الجديدي، قائلاً إن الإرهابيين كانوا يكافحون لاحتلال البلدة القديمة، لكنهم واجهوا ردّاً حاسماً من القوات السورية وفشلوا.
وأضاف المصدر: “اليوم ، الجيش السوري مهيمن على المدينة وهو في حالة تأهب للرّد على أي هجوم“.
ونوه بالتطورات في قريتي تلمولة وجبين، وأضاف إن قريتي تلمولة وجبين ما زالتا تحت سيطرة العناصر الإرهابية وأن جهود الجيش السوري لاستعادة القريتين مستمرة.
وقال المصدر: إن “16 مقاتلة روسيّة وسوريّة استهدفت مواقع إرهابية في المناطق المحتلة من محافظة حماة الشمالية خلال الساعات الماضية”، مضيفاً إن القتال مستمر على مشارف القريتين.
من قريات “كرناز ، الحمايات ، كهرة فارود” والحميات في محافظة حماة الشمالية، أزال الجيش السوري بالكامل هجمات العناصر الإرهابية وسيطر على هذه المناطق.
وفقاً لآخر المعلومات، تم نشر قوات جديدة من الفرق “الثالثة والخامسة والسابعة” من الجيش السوري في محور “المحرود-ساجيليبيا” لاستعادة الأراضي المحتلة الجديدة والقضاء على الإرهابيين.
ووفقاً للوكالة، فإن الهجمات المستمرة للجماعات الإرهابية في شمال محافظة حماة مدعومة من قبل تحالف صهيوني غربي-عربي واسع، وفي الأيام الماضية تم إرسال مجموعة متنوعة من المعدات إليهم.