قال جابر رضوان الله تعالى عليه
5 أبريل,2017
صوتي ومرئي متنوع, كلامكم نور
1,138 زيارة
قال جابر رضوان الله تعالى عليه لأمير المؤمنين وسيد الوصيين أبي الحسنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام يوماً : كيف أصبحت يا أمير المؤمنين ؟!!..
فقال عليه السلام : ” وبنا من نعم الله – ربّنا – ما لا نُحصيه مع كثرة ما نعصيه، فلا ندري ما نشكر، أجميل ما ينشر أم قبيح ما يستر ؟!!.. “.
إن الملاحظ في هذه الأيام كثرة العقد النفسية والمشاكل الروحية، حتى وكأنه لا نرى إنساناً سوياً في الباطن إلا القليل ممن آنسه الله تعالى بذكره الخفي، فهل حاولت أن تسعى في تخفيف الهموم عن الآخرين ولو بشطر كلمة ؟!!.. فبدلاً من الزيارات اللاهادفة، هل تحاول أن تزور من هو فعلا بحاجة إلى زيارتك ؟!!.. أوتعلم أن من موجبات تخفيف أحزانك هي إزاحة أحزان الآخرين ؟!!..
الحساسية الزائدة
إن الإنسان المؤمن له حالة من الحساسية الزائدة، تجاه كل شيء يشغله عن الله عز وجل، فيخاف من أي شيء يشغله عن الله عز وجل، كخوفه من الشبح.. ولهذا فإن من أدعية المؤمن قوله : [ اللهم اقطع عني كل شيء يقطعني عنك ]..!! وفي دعاء مكارم الأخلاق يقول سيدنا ومولانا أبي محمد زين العابدين وسيد الساجدين الإمام علي السجاد عليه السلام : [ وَعَمِّرْني ما كانَ عُمْري بِذْلَةً في طاعَتِك.. فَإذا كانَ عُمْري مَرْتَعاً لِلشَّيْطانِ، فَاقْبِضْني إليك..!! ].. فالإنسان المؤمن يدعو على نفسه بالموت، إذا كانت حياته حياة غير مثمرة في طاعة الله عز وجل، ومقدمة لإغواء الشيطان اللعين؛ لأنه لا يرى نفعاً من هذه الحياة إذا كانت تزيده ذنباً إلى ذنب..!!
حب التوابين
إن ( الاشمئزاز ) الذي ينتاب العبد بعد المعصية، قد يكون – في بعض الحالات – من دواعي ( القرب ) إلى الحق.. ومن هنا كان الحق يحب التوابين، وهو الملفت حقا في هذا المجال، إذ قد علمنا أن الحب إنما هو للمطيعين، فكيف صار للتوابين ؟!!.. وخاصة مع ما يوحيه هذا التعبير من تكرر وقوع ما يوجب التوبة، إذ التّواب هو كثير الرجوع عما ينبغي الرجوع عنه.. ومن هنا نجد حالات ( الطفرة ) في القرب عند بعض ذوي المعاصي، الذين هجروا السيئات إلى الحسنات هجرة لا عودة فيها.. والتاريخ يروي قصص الكثيرين منهم، مما يبعث الأمل في القلوب اليائسة.
الأمام الخامنئي العراق متحد ضد الارهاب الكيان الصهيوني امريكا عدوة المسلمين لبيك يارسول الله 2017-04-05