الرئيسية / اخبار العلماء / ظاهر الحضارة الغربية الحرية لكن نهايتها العبودية للشيطان

ظاهر الحضارة الغربية الحرية لكن نهايتها العبودية للشيطان

أكد الاستاذ البارز في حوزة النجف “أن هناك فارق بين الثقافة الغربية والثقافة الاسلامية، ظاهر الحضارة الغربية الحرية لكن نهايتها العبودية للشيطان وهذا بخلاف الثقافة الاسلامية، فان العبودية فيها لله عزوجل فقط وفقط، ونهايتها الحرية من الشيطان”.

أفاد مراسل وكالة رسا للأنباء في النجف الاشرف الى أن الاستاذ البارز في حوزة النجف الاشرف الشيخ باقر الايرواني أشار في محاضرة له الى حديث عن أمير المؤمنين عليه السلام في نهج البلاغة، حيث قال: اتقوا الله الذي ان قلتم سمع وان أضمرتم علم وبادروا الموت الذي إن هربتم أدرككم وإن أقمتم أخذكم وإن نسيتموه ذكركم.

وأضاف أن “هذا كلام من ذهب، أتقوا الله الذي إن قلتم سمع، ولو تقولون بشكل خفي وإن اضمرتم في القلب وليس باللسان يعلم سواء تكلمت ام لم تتكلم، حتى خطرات القلوب يعلمها، ثم يقول عليه السلام: وبادروا الموت، يعني رتب امورك قبل الموت، قبل أن يأتي الموت وانت غير مستعد”.

وأوضح أن “هناك توجد قضية ينبغي الالتفات اليها: هناك فرق بين الثقافة الاسلامية والثقافة الجديدة الغربية. الثقافة الغربية، تعطي الحرية للانسان وتحافظ على ذاته، بمعنى كل ماتريد تفعل افعل انت حر، لكن بشرط أن لاتتجاوز علينا، يمكنك أن تخرج عاريا والمرأة تخرج بدون حجاب وماشاكل وهذا في الحقيقة اشباع للطلبات النفسية ولما يدعو اليه الشيطان، لكن النهاية ماذا؟ هي العبودية، هو حر صحيح ظاهرا لكنه في حقيقة الامر عبد، قيده الشيطان والنفس الامارة بالسوء ان يفعل كما تريد ولايتجاوز ماتريد ، هذه حرية ظاهرية انتهت بالانسان الى العبودية والقيود لكن عبودية للشيطان والنفس الامارة بالسوء”.

وبين “أن الثقافة الاسلامية، اعطت بالبداية العبودية لله عزوجل، وجعلت الانسان عبدا لله عزوجل بحيث لايستغيب ولايرتكب المحرمات لانه يشعر بالعبودية لله عزوجل والاسلام جاء يحث عل هذا ويزرع في قلب المؤمن العبودية لله”.

وأكد أن “أمير المؤمنين عليه السلام في هذا الكلام يزرع هذا المعنى وهي العبودية لله عزوجل في نفوس المؤمنين، (اتقوا الله الذي ان قلتم سمع وان اضمرتم علم ….) يريد ان يزرع مولانا هذه العبودية، وهذه العبودية نهايتها ماذا؟ الحرية بالمعنى الصحيح، انا حر من ناحية الشيطان اضربه جانبا والحرية من جانب وساوس الشيطان ولايؤثر عليّ والنفس الامارة بالسوء، انا ايضا حر من ناحيتها والدنيا المغرية لااعير لها اهمية، انا حر في النهاية وان كنت بداية عبدا لله ومن هنا قال مولانا ابو عبد الله الحسين عليه السلام: للحر الرياحي (انت حر كما سمتك امك)، بأي معنى من ناحية لم يغيره الشيطان ولم تغيره الدنيا على خلاف عبيد الله بن الحر الجعفي الذي ذهب اليه الامام الحسين عليه السلام وقال له: تريد تغسل ذنوبك قال كيف؟ قال له عليه السلام: تحارب بين يدي ابن بنت نبيك، قال الحر الجعفي انا اعلم ان الذي ياتي معك سيكون سعيدا، لكن الدنيا، فكان صريحا”.

وختم قائلا: “أن هذا هو الفارق بين الثقافة الغربية والثقافة الاسلامية، ظاهر الحضارة والثقافة الغربية الحرية لكن نهايتها العبودية للشيطان وللنفس الامارة بالسوء وهذا بخلاف الثقافة الاسلامية، فان العبودية فيها لله عزوجل فقط وفقط، والقران الكريم وكلمات اهل البيت عليهم السلام تؤكد هذا المعنى. انت الان لو عرضت لك الدنيا وقيل لك تعال ارتكب محرم من المحرمات تفعل او لا تفعل؟…عندما تقول ابدا معناه لم يقيدك الشيطان ولم تقيدك النفس الامارة بالسوء”.

https://t.me/wilayahinfo

https://chat.whatsapp.com/JG7F4QaZ1oBCy3y9yhSxpC

 

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...