لم تعد هنالك نقطة آمنة للبوارج الاميركية في المنطقة من بحر العرب الى البحر الابيض المتوسط بعد امتلاك الجمهورية الاسلامية الايرانية صواريخ باليستية بحرية ذات مدى 2000 كم.
وكان الحرس الثوري الايراني قد ازاح الستار للمرة الاولى في شباط عام 2011 عن نوع من الصواريخ الباليستية باسم “الخليج الفارسي” المطور من صاروخ “فاتح 110” والذي كان قادرا على تدمير مختلف انواع القطع والاهداف البحرية في مدى 300 كم.
هذا الصاروخ الذي يحظى بتوجيه تركيبي، رأسه الحربي البالغ وزنه 450 كغم قادر في مرحلته النهائية عبر استخدام باحث بصري على الكشف والاقفال على الاهداف البحرية المتحركة واصابتها. سرعة الراس الحربي لهذا الصاروخ البالغة عدة اضعاف سرعة الصوت في المرحلة النهائية تسلب من الهدف اي امكانية للخداع او الهرب.
ومع انتاج صاروخ “الخليج الفارسي” في ذلك الوقت اصبحت الجمهورية الاسلامية الايرانية ثاني دولة مصنعة للصواريخ الباليستية البحرية بعد الصين حيث يرى الكثير من المحللين الغربيين بان هذا الصاروخ اضحى ورقة ايران الرابحة في اي مواجهة محتملة مع الاساطيل الاجنبية الاتية من خارج المنطقة الى الخليج الفارسي.
*صاروخ هرمز
الخطوة اللاحقة للقوة الجوفضائية للحرس الثوري لمواجهة البوارج الاجنبية تمثل بتصميم وانتاج جيل صواريخ هرمز وهي “هرمز 1″ و”هرمز 2” بمدى 300 كم . هذه الصواريخ تم عرضها للمرة الاولى عام 2014 خلال زيارة تفقدية قام بها القائد العام للقوات المسلحة لمعرض منجزات القوة الجوفضائية للحرس الثوري.
صاروخ “هرمز 1” الذي يعد الانموذج المضاد للاشعاع من جيل “هرمز” يحظى بباحث راداري ومع العثور على مصدر انتشار الامواج الرادارية يبادر الى اصابته. قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري العميد امير علي حاجي زادة يقول بشان خصائص صواريخ “هرمز 1” : هذا الصاروخ قادر على تدمير الرادارات المنصوبة على حاملة طائرات او منصة باتريوت في اليابسة او موقع راداري باحث.
الصور التي تم بثها عن اختبار صاروخ “هرمز 1” ، تبين بانه اصاب بدقة بالغة هدفا يتمثل بحاوية بطول 6 امتار منصوب عليها رادار صغير بسطح مشعشع واطئ جدا.
ومع صنع الصاروخ “هرمز 1” من قبل خبراء القوة الجوفضائية للحرس الثوري ، اصبحت الجمهورية الاسلامية الايرانية اول دولة والوحيدة لغاية الان في العالم التي تنجح في صنع صاروخ باليستي مضاد للاشعاع.
والصاروخ “هرمز 2” البالغ مداه نحو 300 كم وسرعته ما بين 4 الى 5 اضعاف سرعة الصوت، يعد انموذجا لصاروخ “ارض –بحر” قادر على تدمير مختلف انواع الاهداف البحرية.
*صاروخ فاتح مبين
صاروخ “فاتح مبين” مثال للصواريخ الباليستية البحرية المصنعة من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية والذي ازيح الستار عنه العام الماضي من قبل وزارة الدفاع.
ومثلما صرح وزير الدفاع فان صاروخ “فاتح مبين” يعتبر صاروخا سريعا وتكتيكيا ومتخفيا عن الرادار وبالغ الدقة تم تصميمه وتصنيعه على اساس تكنولوجيا وطنية متطورة، وقادر على تحديد الاهداف الخاصة المطلوبة في البر والبحر على مدار الساعة وفي مختلف الظروف البيئية والحرب الالكترونية المعادية والعبور من جميع الحواجز والعقبات المضادة للصواريخ وتدمير الاهداف.
ورغم انه لم يتم الاعلان لغاية الان عن مدى صاروخ “فاتح مبين” ولكن التقارير تفيد بان مداه يصل الى نحو 500 كم.
وقد اعلن العميد حاجي زادة اخيرا بانه فضلا عن القواعد الاميركية في المنطقة فان جميع القطع البحرية سواء البوارج او الفرقاطات هي في مرمى نيران الحرس الثوري حتى مدى 2000 كم ونقوم برصدها على الدوام.
واكد قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري بان الاعداء يتصورون خطأ بانه لو ابتعدت قطعهم البحرية 400 كم عنا فانهم سيكونون خارج نطاق نيراننا.
ورغم ان العميد حاجي كان قد اعلن عام 2011 بانه تم اطلاق صاروخين من صحراء سمنان (شمال شرق) نحو هدف في المحيط الهندي قبل عدة اشهر من ذلك التاريخ وان المىد كان 1900 كم الا ان هذه هي المرة الاولى التي يعلن فيها صراحة عن امتلاك الجمهورية الاسلامية الايرانية صاروخا باليستيا بحريا بمدى 2000 كم.
يذكر انه الان وبعد امتلاك الجمهورية الاسلامية الايرانية صواريخ باليستية بحرية بمدى 2000 كم تطال المياه بما ابعد من المنطقة من بحر العرب الى البحر الابيض المتوسط ، يبدو ان هذه الرسالة الحاسمة قد تلقاها الاجانب خاصة الاميركيين وهي انه في حال التآمر او اتخاذ اجراء ما ضد ايران من مكان ابعد فان اساطيلهم البحرية سوف لن تكون في مأمن.
https://t.me/wilayahinfo
https://chat.whatsapp.com/JG7F4QaZ1oBCy3y9yhSxpC
https://chat.whatsapp.com/CMr8BZG9ohjIz6fkYqZrmh