تساؤلات كثيرة حول السياق الذي يندرج فيه هذا الاستهداف فمن جهة قد يكون من تداعيات الأزمة السورية التي أصبح لبنان جزء منها في وقت مبكر من عمر الأزمة إلا أن اندراجها في إطار سلسلة الاغتيالات التي طالت عددا من المسؤولين اللبنانين بدء من العام ألفين وخمسة باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري لا يبعد عن الرجحان.
لبنان سبق أن تجاوز مجموعة من عمليات الاغتيالات التي ضربت أمنه واستقراره فإرادة لبنانية ترفض تجربة المجرب فاللبنانيون يجدون أنفسهم أمام تساؤلات تقض مضاجعهم فهم يرون بلدهم يسير رغما عنهم نحو منزلق خبروه جيدا ويرون أهداف الاغتيال ويدركون التوظفيات التي يراد تحقيقها في لعبة تتورط بها دول إقليمية فيما يحضر بقوة التحذيرات والقلق الذي أعرب عنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من عزم جهات إقليمية بعينها تفجير الوضع في لبنان نتيجة للفشل وانسداد الأفق أمام تحقيق أي إنجازت تذكر في الساحة السورية.
مالذي يخفيه اغتيال محمد شطح؟
انفجار آخرا يهز العاصمة بيروت وحسب وإنما يهز لبنان لما يمكن أن يحمله هذا التفجير من تداعيات خطيرة على الاستقرار الهش في هذا البلد أعداد القتلى والجرحى أضحت تفاصيل أمام الأهداف التي تقف وراء عملية الاغتيال التي أودت بحياة وزير المالية السابق محمد شطح مستشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والمنتمي لتيار المستقبل إثر استهداف موكبه الذي كان متوجها للمشاركة في اجتماع لتيار المستقبل ما أدى إلى مقتله ومرافقيه وعدد من المارة إضافة لإصابة عشرات آخرين.