الرئيسية / *الأمام الخامنئي / الإمام الخامنئي: الحميّة الدينية تبدّل تهديدات الأعداء إلى فرص

الإمام الخامنئي: الحميّة الدينية تبدّل تهديدات الأعداء إلى فرص

أكد آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، أن طبيعة الاستكبار العالمي تعارض النظام الإسلامي الذي يعتمد على الدين في إيران، مشددص على عدم الاستسلام أبدا أمام الأعداء، لافتا إلى أن الأعداء تصوروا أنهم باغتيالهم القائد قاسم سليماني سيتمكنوا من إطفاء نور المقاومة، لكنهم رأوا خلاف ذلك.

وفي كلمة له أمام جمع في مدينة قم المقدسة، بذكرى انتفاضة المدينة ضد نظام الشاه، اعتبر سماحته أن سرّ عداوة قوى الغطرسة العالمية والاستكبار لعلماء الدين وعلماء السياسة والدين السياسي والفقه السياسي هو أن وجودهم يناهض الاستكبار والاستعمار، وهذه حقيقة يجب أخذها في عين الاعتبار، ومن هنا يمكن فهم لماذا تكنّ الولايات المتحدة الأمريكية هذا العداء والحقد العميق لنظام الجمهورية الإسلامية في إيران.

وسماحته أشار إلى أن استشهاد الفريق قاسم سليماني، كان حادثا تاريخيا لم يكن أحد يتوقع أن تكون بهذه العظمة، لافتًا إلى أن الأعداء تصوروا أنهم باغتيالهم القائد سليماني سيتمكنوا من إطفاء نور المقاومة ولكنهم رأوا خلاف ذلك، مضيفا “إن واقع الشعب الإيراني هو ذلك المد العالي من الجماهير الذي اكتسح شوارع المدن الإيرانية إبان تشييع الشهيد قاسم سليماني”.

الإمام الخامنئي لفت إلى أن من خطط الأعداء “نزع الحساسية” لدى الناس عن مبادئ وأسس الثورة، مضيفًا إنهم يريدون تقليص هذه الحساسية بشكل تدريجي من خلال الدعاية المكثفة في الفضاء الإلكتروني وفي وسائل الإعلام بطرق مختلفة، ودعا لضرورة الوقوف بوجه هذه الخطط، وأكد “يجب ألا نستسلم أمام غطرسة الأعداء ولن نستسلم أبدا.

كذلك شدد سماحته على أن نجاحات الجمهورية الإسلامية لا ينبغي أن تبقى طي الكتمان، ورغم المشاكل في القضايا الاقتصادية والتضخم وغلاء السلع ومعيشة الناس، إلا أن إيران  حققت عشرات النجاحات بمختلف المجالات، ويجب أن نعبّر عن التقدّم في المجال العلمي والتقدم الصناعي والتقني والتقدم السياسي ومختلف القطاعات.

الإمام الخامنئي تحدّث عن الانتفاضة التي قام بها أهالي قمّ المقدسة ضد نظام الشاه عام 1978، منوّهًا إلى أنها شكلت نواة سلسلة من التحركات الشعبیة التي أدت إلى انتصار الثورة الإسلامية، معتبرًا أن هذه الواقعة كانت مصدر تغيير كبير ويجب تخليد ذكراها للأجيال القادمة.

كما لفت إلى أن هذه الواقعة وما تلاها من أحداث هي مؤشر على العمق الديني لدى الشعب الإيراني، مؤكدا أن الحميّة الدينية هي من ضمن رؤى الثورة الإسلامية، مشيرًا إلى أن الأعداء والذين لا يزالون يكنون في قلوبهم حقدًا على الثورة الإسلامية، يطلقون دعايات للتشكيك في رؤى هذه الثورة، وتوجّه للشعب الإيراني بالقول “حافظوا على غيرتكم وحميتكم الدينية فهي التي تبدّل التهديدات إلى فرص”.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...