اكد السيد محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم حركة انصار الله في اليمن ، ان الشعب اليمني يتطلع ان يرسم عبر ثورته المباركة التي عززها في ۲۱ سبتمبر ، تاريخا ذهبيا في مسيرته المعاصرة ، لانه شعب ذو قيم ومبادئ عريقة ويستطيع ان يواجه كافة التحديات التي تقف بوجه حراكه الشعبي ، مشددا على ان الشعب اليمني يقدر كل من يقف معه في سياق مسيرته النضالية المشروعة ؛ و في المقابل يوجه رسالة تحذير الى كل من يقف في طريقه بأنه سيندم على ذلك .
وقال السید عبد السلام لمراسل وکالة تسنیم الدولیة للانباء بطهران خلال زیارته للوکالة : ان الشعب الیمني الیوم على اهبة الاستعداد للتضحیة من اجل کرامته التي انتهکت کرارا ، و قد انتفض الیوم من اجل الحصول على کرامته و سیادته ، و یرید ان یتحرر من قید الاجنبي کما یرید ان یمسک بزمام اموره فی مواجهة الاملاءات السعودیة التي لا ترید له و لوطنه الاستقرار .
ولفت السید عبد السلام الى المواقف الایرانیة تجاه الثورة الیمنیة قائلا : ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لها باع طویل في مقارعة الاستعمار والتحرر من املاءات القوى الاستکباریة ، و بذلك ینبغي للشعب الیمني ان یتخذ من اشقائه الایرانیین اسوة ونموذجا لمواصلة مسیرته النضالیة .
و اثنى المتحدث باسم حرکة انصار الله على المساعدات الانسانیة و الطبیة التي قدمتها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الى الشعب الیمني ؛ مفندا کافة الشائعات التي تزعم بان الطائرات التي غادرت من طهران صوب الیمن کانت محملة بالشحنات العسکریة . واعتبر عبد السلام المزاعم الفارغة بأنها امر طبیعي و قال ان کل مبادرة تقوم بها الجمهوریة الاسلامیة هي موضع شك القوى الاستکباریة ؛ مضیفا بان ما وصلنا من الاخوة الایرانیین هي شحنات طبیة و انسانیة و قد صورها الاعلام و عدسات الکامیرا .
و تساءل عبد السلام قائلا : لماذا لم یتطرق المشککون بهذه المساعدات الى الطائرات الامریکیة المحملة بالسلاح ، و التي ضبطت و کشف عنها فی مطار الیمن ؟ ، و لماذا لم یسال احد عن الجهة التي تقصدها هذه الطائرات ؟!!