الرئيسية / زاد الاخرة / وصية الإمام الخميني(قده) إلى السالكين

وصية الإمام الخميني(قده) إلى السالكين

وصيتي إليك يابني أن لا تدع الفرصة تضيع من يديك -لا سمح الله- وأن تسعى في إصلاح  أخلاقك وتصرفاتك وإن كان بتحمل المشقة والترويض، وعليك بالحدّ من التعلق بالدنيا الفانية، وتختار طريق الحق أينما اعترضك مفترقٌ للطرق، وأن تجتنب طريق الباطل، وتطرد شيطان النفس عنك.

كذلك فإن من الأمور الهامة التي ينبغي أن أوصي بها: الحرص على إعانة عباد الله، خصوصا المحرومين والمساكين المظلومين، الذين لا ملاذ لهم في المجتمعات، فابذل ما في وسعك في خدمتهم، فذلك خير زاد، وهو من أفضل الأعمال لدى الله تعالى، ومن أفضل الخدمات التي تقدم للإسلام

العظيم. اسع في خدمة المظلومين، وفي حمايتهم من المستكبرين والظالمين.

واعلم أن المشاركة في أمور السياسة السليمة والاجتماع، هي تكليف في هذه الحكومة الإسلامية، كذلك فإن مساعدة المسؤولين والمتصدين لإدارة أمور الجمهورية الإسلامية ودعمهم مسؤولية إسلامية وإنسانية ووطنية. وأملي أن لا يغفل الشعب المجيد والواعي عن هذه المسؤولية. وعليهم أن يواصلوا -وكما هو شأنهم حتى الآن، إذ كانوا حاضرين في الساحة دوماً، حتى أن الحكومة الإسلامية والجمهورية ما استطاعت الاستقرار والبقاء إلا بدعمهم -عليهم أن يواصلوا دورهم هذا في المستقبل أيضاً، وإني مفعم بالأمل أن يواصل الجيل الحاضر والأجيال القادمة وقوفهم بوفاءٍ مع الجمهورية الإسلامية ودعمها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، ليكونوا سببا في ديمومتها واستقرارها.

وعلينا جميعا أن نعلم بأننا ما دمنا على عهدنا مع الله، فإنه معنا، وكما قضى سبحانه وتعالى إلى الآن على مؤامرات المجرمين في الداخل والخارج وبشكل إعجازي، فإنه سيُقضى عليها مستقبلا بتأييداته إن شاء الله تعالى.

والأمل أن يكون الجيش وحراس الثورة (32- قوات حرس الثورة الإسلامية هي مؤسسة عسكرية تعمل تحت إمرة سماحه القائد، وتصون الثورة الإسلامية ومكتسباتها، وتسعى على الدوام الى تحقيق الأهداف الإلهية، وبسط حكم الله، وتقوية البنية الدفاعية للجمهورية الإسلامية بالتعاون مع سائر القوى المسلحة، وتدريب وإعداد وتنظيم القوات الشعبية، وهي بالتالي المسؤولة عن حفظ الأمن القومي للجمهورية الإسلامية.) وأبناء قوات التعبئة الشعبية (33-  التعبئة هي قوات عسكرية شعبية تتشكل من المتطوعين الذين اندفعوا إلى جبهات القتال بعد بدء العدوان العراقي على الجمهورية الإسلامية يوم 22/9/1980م وعجز الجيش عن وقف العدوان، فقامت قوات حرس الثورة الإسلامية بتنظيم صفوفها، ومن ثم باستيعاب القوات الشعبية وتدريبها وحشدها على الجبهات. وسميت هذه القوات بـ”التعبئة” ويسمى واحدها (تعبوي) وهم من أغرار صغار إلى شيوخ هرمين، دستور الجمهورية الإسلامية في إيران كلّف الحكومة تأمين الإمكانات لتدريب جميع أبناء الشعب في هذه القوات الى جانب الجيش وحرس الثورة، وذلك طبقا لموازين الإسلام والنظام الإسلامي، ويسعى أبناء الشعب من خلال التحاقهم بهذه القوات أن ينفذوا مقولة الأمام الخميني بتشكيل جيش العشرين مليونا.) وسائر القوات العسكرية

والأمنية، وجماهير شبعنا قد تذوقوا حلاوة الاستقلال والخروج من أسر القوة الدولية الكبرى الناهبة، وآمل أن يرجحوا تحررهم من أسر الأجانب على أي شيء وعلى أية حياة مرفهة، وأن لا يقبلوا بحمل عبء عار الارتباط بالقوة الشيطانية على كواهلهم. وأن يقبلوا بالموت المشرّف. برجولة وعزة -في سبيل الأهداف السامية وفي سبيل الله، إذا أريدت لهم الحياة بذلة. وأن يختاروا السير على طريق الأنبياء العظام وأولياء الله عليهم السلام. وأدعو الله خاضعا معرباً عن عجزي، أن يزيد من وعي وحب والتئام صفوف الرجال والنساء والأطفال والشيوخ من أبناء شعبنا العزيز، وأن يفيض عليهم برحمته، فيقفوا بثبات في طريق الله، وأن ينشروا الإسلام العزيز وأحكامه النورانية في مختلف أنحاء العالم.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...