الرئيسية / تقاريـــر / تأملات في كتاب شرح دعاء السحر للأمام الخمينى بقلم سالم الصباغ

تأملات في كتاب شرح دعاء السحر للأمام الخمينى بقلم سالم الصباغ

تأملات في كتاب شرح دعاء السحر للأمام الخمينى بقلم سالم الصباغ  

تأملات في كتاب شرح دعاء السحر للأمام الخمينى بقلم سالم الصباغ  

تأملات في كتاب شرح دعاء السحر للأمام الخمينى بقلم سالم الصباغ  
 
من أهم خصائص مدرسة أهل البيت عليهم السلام التي تميزت بها عن بقية المدارس الدينية هي الأدعية والمناجاة التي فا ضت بها كلمات أهل البيت عليهم السلام ، وحوتها مكتبتهم الإيمانية ..

ودعاء السحر قال فيه الأمام الرضا عليه السلام هو دعاء أبى جعفر عليه السلام الذى قال عنه :

( لو يعلم الناس من عظم هذه المسائل عند الله وسرعة إجابته لصاحبها لاقتتلوا عليه ولو بالسيوف والله يختص برحمته من يشاء )

وقال أيضا” ( لو حلفت لبررت أن أسم الله الأعظم قد دخل فيها ، فإذا دعوتم فأجتهدوا فى الدعاء فإنه مكنون من العلم وأكتموه إلا من أهله ، وليس من أهله المنافقون والمكذبون والجاحدون وهو دعاء المباهلة

ونبدأ هذا المقال ببعض فقرات الدعاء الشريف الذي يبدأ بها :

“اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ بَهائِكَ بِأَبْهاهُ، وَكُلُّ بَهائِكَ بَهِيُّ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِبَهائِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَمالِكَ بِأَجْمَلِهِ، وَكُلُّ جَمالِكَ جَمِيلٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَمالِكَ كُلِّهِ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَلالِكَ بِأَجَلِّهِ، وَكُلُّ جَلالِكَ جَلِيلٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِجَلالِكَ كُلِّهِ،

ولقد كتب الأمام الخمينى شرحه لهذا الدعاء وعمره سبعة وعشرون عاما”وهو أول مؤلفاته الشريفة .

العبارة الأولى :

( اللهم إنى أسألك من بهائك بأبهاه ، وكل بهائك بهى ، أللهم إنى أسألك ببهائك كله )

يقول الأمام :

وأعلم أن الأنسان هو الكون الجامع لجميع المراتب العقليه والمثالية والحسية ، منطو فيه العوالم الغيبية والشهاداتية وما فيها ، كما قال الله تعالى :   وعلم أدم الأسماء كلها   

وقال مولانا ومولى الموحدين صلوات الله عليه :
( أتزعم أنك جرم صغير ……. وفيك أنطوى العالم الأكبر )

فهو مع الملك ملك …
ومع الملكوت ملكوت .. 
ومع الجبروت جبروت .

وروى عنه وعن الصادق عليهما السلام :

إعلم أن الصورة الأنسانية هى أكبر حجج الله على خلقه ، وهى الكتاب الذى كتبه بيده وهى الهيكل الذى بناه بحكمته ، وهى مجموع صورة العالمين

وهى المختصر من اللوح المحفوظ ، وهى الشاهد على كل غالب ، وهى الطريق المستقيم إلى كل خير والصراط الممدود بين الجنة والنار

تأملات في كلام الأمام الخمينى :

يتحدث الإمام عن مراتب الكون :

1 ـ المراتب العقلية : يقصد عوالم ( المجردات ) أو ( العقول المجردة ) أو ( الملائكة )
2 ـ المراتب المثالية : وهى ( عالم البرزخ )
3 ـ المراتب الحسية : وهى ( عالم الشهادة أو الحياة الدنيا )

فهذه العوالم موجودة كلها فى الأنسان :
العقل ،
النفس ،
الحواس : مثل ( سمع ، بصر ، لمس ، شم ، ذوق )

أى أن الأنسان عالم متكامل ولكنه صغير ، ولكن عن طريقه تستطيع أن تفهم العالم الكبير …

كما أن الكون هو إنسان ولكنه كبير …

فمن أراد أن يفهم نفسه فلينظر إلى نظام هذا العالم …
ولذلك ففى ألرواية الشريفة :

( من عرف نفسه فقد عرف ربه )

وفى كتاب الله :
( سنريهم أياتنا فى الأفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق )

لاحظ كلمتى : الأفاق : أى العالم الخارجى والأنفس : العالم الداخلى

أي المعرفة الأنفسية والمعرفة الأفاقية

وهما طريقان لمعرفة الله ..يقول أمير المؤمنين عليه السلام عن هاتين المعرفتين :

( المعرفه الأنفسية هى خير المعرفتين )

أى أن معرفة الأنسان بنفسه هى أقوى من معرفته بالعالم الخارجى ..لأن علمه بنفسه هو علم حضورى أى حقيقى وهو يترتب عليه فعل أما علمه بالأفاق  هو علم حصولى ..قد يترتب عليه فعل أو لا يترتب .

مثال ذلك :علم الأنسان المريض بألمه هو علم حضورى يدفعه لأخذ الدواء
أما علم الطبيب بألم هذا المريض فهو علم حصولى قد يترتب عليه فعل أو قد لا يترتب عليه شئ .

ولقد أستدل الأمام الخمينى بقوله تعالى :

( وعلم أدم الأسماء كلها ) على هذا المطلب .. وهذا بحث أخر ..سوف يتم كشفه فى بقية كلمات الدعاء

شاهد أيضاً

طرق منزلية لتخفيف ألم الأسنان

طرق منزلية لتخفيف ألم الأسنان يعتبر ألم الأسنان من أشد الآلام التي يصعب التخلص منها، ...