الرئيسية / تقاريـــر / هذه هي شفرة حزب الله القرأنية بقلم سالم الصباغ

هذه هي شفرة حزب الله القرأنية بقلم سالم الصباغ

هذه هي شفرة حزب الله القرأنية بقلم سالم الصباغ

هذه هي شفرة حزب الله القرأنية بقلم سالم الصباغ

هذه هي شفرة حزب الله القرأنية بقلم سالم الصباغ

هذه محاولة لاستشراف المستقبل من خلال التدبر والتفكر في القرأن الكريم لقراءة الأحداث المعاصرة في زمن كثر فيه الكذب والتضليل ، وإني أتمنى من الأخوة الأحباب المشاركة برأيهم الكريم في تقييم هذه المحاولة لتعميم الفائدة ، فإن الحوار المتبادل يثري القضية ، بل إني أرحب كثيراَ بالنقد البناء ..

نص المقال 

إنعقد مؤتمر في دولة الإمارات يبحث في تفكيك شفرة حزب الله ، ولأن الأمر يهم العالم كله وخاصة منطقتنا العربية والإسلامية فبدلا من البحث عن مفتاح هذه الشفرة هنا أو هناك فلنبحث عنها في القرأن الكريم ، لعله يهدي بها قوماَ مؤمنين ،

ونبدأ بذكر الأيات القرأنية التي تتحدث عن حزب الله وشفرته الإلهية ..

يقول الله تعالى في سورة المائدة :
 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)

فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)

وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ ۚ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)

وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57)المائدة

بالتدبر في هذه الأيات الكريمة نجد أن صفات حزب الله هي :

1 ـ عدم إتخاذ إسرائيل وأمريكا أولياء 
وذلك في قوله تعالى في الأية الأولى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)

ولكن ماهو الدليل على أن المقصود باليهود والنصارى في الأيات الكريمة هم أسرائيل وأمريكا ..؟

لأن الأيات تتحدث عن زمن يكون فيه لليهود والنصارى قوة كبيرة ودولة بحيث يخشاهم الناس ويتولونهم ، وهذا لم يحدث إلا في هذا العصر في حالة إسرائيل وأمريكا ،

حيث أولاَ : إسرائيل تمثل الدولة اليهودية ، ومن العجيب أنها تصر على النص على أنها دولة يهودية خالصة عاصمتها القدس ، وتحاول طرد غير اليهود من فلسطين .. لعله حتى يصدق عليه القول القرأني الذي يصفهم باليهود ! ..

وحيث ثانيا : تمثل أمريكا النصارى ، حيث المسيحية الصهيونية الحاكمة الأن …!

وهي تعمل الأن من أجل إشعال مايسمى بحرب هرمجدون العالمية لتدمير العالم حتى يظهر السيد المسيح في زعمهم …أي أنهم يتحدثون باسم المسيح أو النصارى بالتعبير القرأني ..

وحيث ثالثاَ : تتحدث الأية عن فئة ثالثة من الدول وصفتها أن في قلوبهم مرض الذين يسارعون في تولى أسرائيل وأمريكا حتى يضمنوا حماية كراسيهم وسلطتهم ، وهذا ما نشاهده في معظم الأعراب الذين وصفهم القرأن بأنهم أشد كفراَ ونفاقاَ وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله ..

يقول الله تعالى :
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)

رابعاَ : أن الأيات تتحدث عن ( الفتح ) .. وهو غير فتح مكة ، حيث أن سورة المائدة هي أخر مانزل من القرأن حيث كان قد تم فتح مكة .. إذا فالساحة التي تتحدث عنها الأيات الكريمة هي في المستقبل حيث الفتح المبين ، أي فتح العالم بقيادة الإمام المهدي عليه السلام ، حيث تم ذكره في أيات سورة الفتح ، حيث لا ينفع نفس إيمانها لم تكن أمنت من قبل ..أما فتح مكة فالله تقبل إيمان من لم يكن قد أمن من قبل ، وليس هذا الفتح … يقول الله تعالى :

فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52)

خامساَ : ثم تتحدث الأيات عن صفات حزب الله الذي سوف يواجه أسرائيل ( اليهودية ) ، وأمريكا ( المسيحية الصهيونية ) ، يقول الله تعالى في ذكر هذه الصفات :

1 ـ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ

2 ـ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ 

3 ـ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ( أي أنه حزب مقاومة وجهاد ) 
يقول الله تعالى :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)

4 ـ أنهم من أهل الولاية لإهل البيت عليه السلام ، حيث يقول الله تعالى :
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) المائدة

وهذا من معجزات القرأن في حديثه عن المستقبل ، والذي تحقق في هذا العصر ..حيث نزلت هذه الأية الكريمة في عليَ عليه السلام عندما تصدق بالخاتم حال ركوعه ، فنزلت هذه الأية في ولايته ، وهذا من المشهور بين المسلمين ، وبخاصة مدرسة أهل البيت عليهم السلام ..

والعجيب أن الدول التي تُسمى بمحور المقاومة ، تنتمى إلى مدرسة الولاية لمحمد وأل محمد ..

والدول التي تعاديها تتحالف الأن فيما يطلق عليه التحالف الأمريكي السني ، وتقول إسرائيل أنه التحالف الأمريكي الإسرائيلي السني ..

ونحن نبرأ إخواننا أهل السنة من هذه التحالفات مع العدو الصهيو أمريكي .. ولكن الحديث عن أتباع الفكر التكفيري الإرهابي والذى غزا الشعوب الإسلامية في غفلة منها والذي يعادي محور المقاومة ..

ثم ذكرت الأيات الكريمة وحددت وأشارت وأعلنت أن هذه الصفات هي لحزب الله ..سواء مصداقاَ أو تفسيراَ ، وإن كنت أرجح أنها تفسيرا ، لما ظهر من عجائب قدرة الله على يد هذا الحزب المقاوم ..

فلا تشرقوا   ولا تغربوا .. فهذه شفرة حزب الله  وهذا سر حزب الله ..

( إنتهى المقال )
**********

ملحوظة :
موقع قناة المنار
نظم مركز الامارات للسياسات في ابو ظبي حلقة نقاشية تحت عنوان “تفكيك شيفرة حزب الله” تبارى خلالها المؤتمرون على تقديم الافكار حول كيفية القضاء على حزب الله وكان ابرز هذه الافكار الدعوة الى شن حرب شاملة تصيب لبنان والطائف الشيعية بنكبة بهدف القضاء على حزب الله.

شاهد أيضاً

الزهراء الصديقة الكبرى المثل الأعلى للمرأة المعاصرة / سالم الصباغ‎

أتشرف بأن أقدم لكم نص المحاضرة التي تشرفت بإلقائها يوم 13 / 3 في ندوة ...