الرئيسية / تقاريـــر / ومن يتولهم منكم فإنه منهم … قراءة فى عصر زيغ القلوب وتشابهها … سالم الصباغ

ومن يتولهم منكم فإنه منهم … قراءة فى عصر زيغ القلوب وتشابهها … سالم الصباغ

ومن يتولهم منكم فإنه منهم … قراءة فى عصر زيغ القلوب وتشابهها … سالم الصباغ

ومن يتولهم منكم فإنه منهم … قراءة فى عصر زيغ القلوب وتشابهها … سالم الصباغ

ومن يتولهم منكم فإنه منهم … قراءة فى عصر زيغ القلوب وتشابهها … سالم الصباغ

لا تتعجب إذا رأيت الرجل يتبدل من الشمال إلى اليمين ، أو من اليمين إلى الشمال ، و يغير رايته كل يوم …. وكذلك الدول والأحزاب والتنظيمات !!


فيبدوا أننا نعيش فى عصر ( تشابه القلوب ) فكل يتوجه إلى الدولة أو الجماعة أو الفرد الذى يتشابه قلبه مع قلبه …

فنستطيع أن تتطلع على ( أسرار القلوب ) من ظواهر الإنتماء والتحالف والتأييد …
فالذى يؤيد العدو الصهيونى فقلبه قلب يهودى متصهين وإن زعم أنه من المسلمين ..!
والذى يؤيد التكفيرى الوهابى الداعشى فهو بقلبه إرهابى وإن زعم أنه ليبرالي أو علمانى أو مسلم معتدل … !

يقول الله تعالى :
( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )
ويقول تعالى :
( تشابهت قلوبهم )
ويقول تعالى :
( قل كل يعمل على شاكلته )

أى على ( نيته ) أى على شكل ( قلبه ) …

لا نملك إلا أن ندعوا الله عز وجل أن يثبت قلوبنا على الحق :
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )

والله عز وجل لا ينظر إلى صورنا أو إدعاءاتنا ، ولكنه ينظر إلى قلوبنا ، وسوف نُبعث فى النشأة الاخرى على صورة باطننا …

ولذلك لا نتعجب من أن يبعث بعض الناس على هيئة الأنعام بل أضل ، أو هيئة الوحوش ، أو هيئة الكلاب ، أو هيئة القردة والخنازير ، فهكذا هو شكل نفوسهم …

يقول الله تعالى :

( إن هم إلا كالأنعام بل أضل )
( وجعلنا منهم القردة والخنازير )
( فمثله كمثل الكلب )
( كمثل الحمار يحمل أسفارا )
( وإذا الوحوش حشرت )

ومن رحمة الله عز وجل أن خلقنا فى هذه النشأة الدنيا على الصورة الإنسانية ، وهى أحسن تقويم ، حتى نستطيع أن نجلس مع بعض ونتحاور ونعمل ، وإلا لو أظهرنا الله وكشفنا على حقيقة قلوبنا ، فلن نستطيع حتى أن ندفن موتانا …

كما في الرواية الشريفة عن أهل بيت النبى صلوات الله عليه وأله :
( لو تكاشفتم ماتدافنتم )

يقول الإمام الخمينى : إجتهد فى أن تبعث إنسانا

شاهد أيضاً

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات – للشيخ المفيد

أوائل المقالات في المذاهب والمختارات / الصفحات: ٣٦١ – ٣٨٠ إمكان الفصل بين الإرادة والمراد ...