الشَّريف الرّضي
عن شـاك قـليـل العـوائـدورائـك | تقـلـبـه بـالـرمـل أيـدي الأبـاعـدِ | |
تـوزع بين الـنجـم والـدمـع طرفـه | بمـطـروفـة انسـانهـا غيـر راقــد | |
ذكـرتكـم ذكـر الصبـا بعـد عهـده | قـضى وطـراً منـي ولـيس بـعـائـد | |
اذا جـانبـوني جـانبـاً من وصـالهم | علقت بـأطـراف الـمـنى والمـواعـد | |
هي الـدار لا شـوقي القـديم بنـاقص | اليهـا ولا دمـعـي علـيهـا بـجـامـد | |
ولـي كبـد مقـروحة لـو أضـاعهـا | من السقـم غيـري ما بغـاها بـنـاشـد | |
تـأوَّبنـي داءٌ مـن الـهــم لم يـزل | بقـلبـي حتـى عـادني منـه عـائـدي | |
تذكـرتُ يـوم السبط من آل هـاشـم | وما يـومنـا مـن آل حـربٍ بـواحـد | |
وظـام يريـغ المـاء قد حيـل دونـه | سـقـوه ذبـابـات الـرقـاق الـبـوارد | |
أتـاحـوا لـه مـرّ المـوارد بـالقنـا | على ما أبـاحوا مـن عــذاب المـوارد | |
بنـى لهـم المـاضون آسـاس هــذه | فعـلّـوا علـى أسـاس تـلك القـواعـد | |
رمونـا كما يرمى الظمـاء عن الـروى | يـذودونـنـا عـن إرث جــدٍ ووالــد | |
ويـا رب سـاع في الليـالي لقـاعـد | علـى ما رأى بـل كـل سـاع لقـاعـد | |
أضاعوا نفـوساً بالـرماح ضيـاعهـا | يعـز علـى البـاغيـن منهـا النـواشـد | |
أألله مـا تـنفـك فـي صـفحـاتهـا | خمـوشٌ لـكـلـب من أمـيـة عـاقـد | |
لـئن رقـد الـنُصّـار عما أصـابنـا | فمـا الله عـمـا نـيـل مـنّـا بـراقـد | |
لقـد عـلقـوهـا بالـنبي خصـومـة | الـى الله تغـنـي عن يمـيـن وشـاهـد | |
ويـا رب أدنـى مـن أميـة لـحمـة | رمونـا عـن الشنـان رمـي الجـلامـد | |
طبعنـا لهـم سيفـاً فـكـنـا لحــدّه | ضـرائب عن أيمـانهـم والـسـواعـد | |
ألا لـيـس فعـل الأولـين وان عـلا | عـلى قبـح فعـل الآخـريـن بـزائـد | |
يريدون أن نرضى وقد منعـوا الـرضى | لـسيـر بنـي أعمـامنـا غير قـاصـد | |
كذبتـك إن نازعتـني الحـق ظـالمـاً | إذا قـلـت يـومـاً أننـي غيـر واجـد |