الرئيسية / من / الشعر والادب / عن شـاك قـليـل العـوائـد ورائـك 

عن شـاك قـليـل العـوائـد ورائـك 

الشَّريف الرّضي

عن شـاك قـليـل العـوائـدورائـك       تقـلـبـه بـالـرمـل أيـدي الأبـاعـدِ
تـوزع بين الـنجـم والـدمـع طرفـه   بمـطـروفـة انسـانهـا غيـر راقــد
ذكـرتكـم ذكـر الصبـا بعـد عهـده   قـضى وطـراً منـي ولـيس بـعـائـد
اذا جـانبـوني جـانبـاً من وصـالهم   علقت بـأطـراف الـمـنى والمـواعـد
هي الـدار لا شـوقي القـديم بنـاقص   اليهـا ولا دمـعـي علـيهـا بـجـامـد
ولـي كبـد مقـروحة لـو أضـاعهـا   من السقـم غيـري ما بغـاها بـنـاشـد
تـأوَّبنـي داءٌ مـن الـهــم لم يـزل   بقـلبـي حتـى عـادني منـه عـائـدي
تذكـرتُ يـوم السبط من آل هـاشـم   وما يـومنـا مـن آل حـربٍ بـواحـد
وظـام يريـغ المـاء قد حيـل دونـه   سـقـوه ذبـابـات الـرقـاق الـبـوارد
أتـاحـوا لـه مـرّ المـوارد بـالقنـا   على ما أبـاحوا مـن عــذاب المـوارد
بنـى لهـم المـاضون آسـاس هــذه   فعـلّـوا علـى أسـاس تـلك القـواعـد
رمونـا كما يرمى الظمـاء عن الـروى   يـذودونـنـا عـن إرث جــدٍ ووالــد
ويـا رب سـاع في الليـالي لقـاعـد   علـى ما رأى بـل كـل سـاع لقـاعـد
أضاعوا نفـوساً بالـرماح ضيـاعهـا   يعـز علـى البـاغيـن منهـا النـواشـد
أألله مـا تـنفـك فـي صـفحـاتهـا   خمـوشٌ لـكـلـب من أمـيـة عـاقـد
لـئن رقـد الـنُصّـار عما أصـابنـا   فمـا الله عـمـا نـيـل مـنّـا بـراقـد
لقـد عـلقـوهـا بالـنبي خصـومـة   الـى الله تغـنـي عن يمـيـن وشـاهـد
ويـا رب أدنـى مـن أميـة لـحمـة   رمونـا عـن الشنـان رمـي الجـلامـد
طبعنـا لهـم سيفـاً فـكـنـا لحــدّه      ضـرائب عن أيمـانهـم والـسـواعـد
ألا لـيـس فعـل الأولـين وان عـلا   عـلى قبـح فعـل الآخـريـن بـزائـد
يريدون أن نرضى وقد منعـوا الـرضى   لـسيـر بنـي أعمـامنـا غير قـاصـد
كذبتـك إن نازعتـني الحـق ظـالمـاً   إذا قـلـت يـومـاً أننـي غيـر واجـد

شاهد أيضاً

الأذان بين الأصالة والتحريف – للسّيّد علي الشهرستاني

الأذان بين الأصالة والتحريف / الصفحات: ٣٤١ – ٣٦٠ مجريات الأحداث، ومنها الوقوف على صحّة ...